طرح الشيخ عمرو الورداني، مشكلة الفهم الخاطئ على الرغم من صدق النية الحسنة، موضحًا أنها من أكثر آلام الروح المؤلمة.
كتب "الورداني" عبر حسابه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "من أصعب أوجاع الروح أن تعطي من قلبك، وتتحدث بصدق نيتك، وتسعى للخير، ثم تجد أن كلماتك تُحرّف، وأفعالك تُفهم على غير مقصدها، وكأنَّ بينك وبين الناس حجابًا من ضباب".
تابع: "لكن لا تجعل هذا الوجع يطفئ نورك، فالله يعلم ما في قلبك، ويزن نيتك بعدله، وليس البشر من يكتب قدرك أو يقيس قيمتك، فربك عليم سميع بصير لطيف يعلم الخفايا. فامضِ في طريقك، واصنع الخير لوجه الله وستشرب بذلك شهد الوسع ممزوجًا بطعم الرضا ، والعمل لرضا الناس لن يبلِّغ أبدا السلام، لكن من أجل رضا الله، سيُزهِر قلبك بالسكينة مهما طال سوء الفهم".
أكمل: "فثق أن الحقائق تتكشف مع الزمن، وأن من يعرف الله فيك، لن يلتفت إلى ظلال الكلام، بل إلى نور أفعالك المدودة بوصال ذي الجمال سبحانه. اللهم اجعل قلوبنا صافية، وأعمالنا خالصة لك، واحفظنا من وجع الظن السيئ وسوء الفهم".
أضاف: "اللهم طهّر نياتنا، واجعلنا ممن يرون الحق حقًا، ولا تجعل فينا حاجة لمديح البشر أو تبرير أمامهم، واكفنا بعلمك بنا ورحمتك. واحفظ مصر وأهلها من حجب البصائر و العيون وسوء الظنون، واجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر طيِّبِين مُطيِّبين".