نعى المخرج خالد جلال شقيقه الراحل حسن جلال، بكلمات مؤثرة حيث وصفه بأنه لم يكن فقط أخاه الأكبر، بل "أباه الثاني" منذ وفاة والدهما في أكتوبر من عام 1985.
كتب "جلال" عبر حسابه على "فيس بوك": "يا حسن ليه كل الناس بتعزيني باعتبارك اخويا الكبير اللي رحل في الواقع من تمانية اكتوبر سنة 1985 لما كنت في فصلي بمدرسة الإبراهيمية الثانوية العسكرية بجاردن سيتي ونظرت من النافذة في الحصة الثانية من نهار هذا اليوم لأري حسن واقفا في منتصف الحوش مع ناظر المدرسة الاستاذ توفيق نصيف و الذي صعد معه الي الفصل و نادي بنفسه اسمي لانتفض واقفا ليقول لي اخوك عايزك خرجت و احضرت حقيبتي وخرجت مع حسن من باب المدرسة ومن جاردن سيتي الي بيتي في شارع القصر العيني عشر دقائق حدثني حسن عن الرجولة والثبات وكم يثق بي و ثباتي حتي في أصعب المواقف".
أضاف: "وصلنا البيت لأري كل عماتي وخالاتي وأمي يرتدين السواد دخلت إلى غرفة أبي مع حسن لأري ابنة عمتي تجلس امام جسد ابي و تقرأ القرآن منذ ذلك اليوم و تحولت يا حسن إلى أبي الثاني".
تابع: "وتمر السنين و نكبر و اكون في تصوير مع الأستاذ صلاح عبد الله والأستاذ سامي مغاوري و مجموعة من أولادي وبناتي وفجاءة يغشي علي وأسقط بينهم (أول إشارة لعملية الدعامة في القلب التي أجريتها بعدها بعام) وأدخل للفحوص وكله تمام وبعدها بشهر يطلب مني حسن أن يعرف الحكاية (وقد أخفيت عنه حالة الإغماء في حينها) وبعد مابقيت كويس جدا حكيت وفي وسط الكلام سمعت بكاء حسن، حسن يبكي بحرقة لمجرد انه سمع القصة … يبكي وهو يعلم أن الإغماء كان منذ عدة أشهر يبكي لمجرد شعوره بلحظة ألم شعرت أنا بها منذ أشهر".
نرشح لك: طارق الشناوي يدعو لتحويل جنازة لطفي لبيب إلى "مشهد للوحدة الوطنية"
أوضح: "حسن كان الكبير كنا نسميه زمان ونحن اطفال معلي جانون علي اسم احد ابطال المسلسلات الصعيدية، حسن كان الذي يتصل بالجميع يعرف افراد الاسرة فردا فردا يعرف كل شيء، يبارك للجميع يواسي الجميع يحضر جميع الأفراح و جميع العزاءات الناصح الراقي المخلص الأصيل الوسيم الشاعر المثابر الحنون الطيب ذو الهيبة ثم الاب الاب الذي لا يعوض ليه بقي الناس بتعزيني ف اخويا الكبير يا حسن و انت ابويا التاني".
أردف: "منذ أن شاهدت الجامع الضخم الرهيب ممتلئ عن اخره بالمصلين وفي عز الحر تهب رياحا باردة وفي عزاء اليوم ينهي الشيخ كل عشر دقائق لكي يجد المعزين مكانا، عرفت انك في جنة الرحمن وإن ربي يطمئن قلبي عليك يا حسن اعرف إنك في جنة الرحمن باذن الله
أما بقي يا حسن اللي خايفين عليك من الوحدة يبقوا اكيد ما يعرفوش ماما كويس لما نبقي واحشينها بتعمل إيه جمعك الله بأمي و ابي و عماتك و أعمامك و خالاتك و كل من احببت في جنته و رضوانه يا ابو علي يا كبير يا معلي جانون قبلاتي علي جبينك ووجهك القمر الي ان نلتقي واوعي تعيط لما تسمع كلامي أنا عارفك … اسمع مني انت في ليلة جميلة يا ابو علي و قد تحررت من كل تعب فاستمتع بصحبة الحبايب في الجنة عند الرحمن الرحيم الغفور ذو الجلال و الإكرام".