تفاصيل معرض “من النيل إلى الهان” للفنانة دينا فهمي الروبي بكوريا الجنوبية

احتفالاً بمرور ثلاثين عاماً على العلاقات الدبلوماسية والثقافية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية كوريا الجنوبية، تستضيف العاصمة الكورية سيول حدثاً فنياً استثنائياً يجمع بين عبق التاريخ وروح المعاصرة.

وذلك من خلال المعرض الفردي للفنانة المصرية دينا فهمي الروبي “من النيل إلى الهان”، تحت رعاية السفير خالد عبد الرحمن، الذي يحرص من خلال هذه المبادرة على تجسيد عمق العلاقات الإنسانية والثقافية بين البلدين.



لقاء بين حضارتين

“من النيل إلى الهان” ليس مجرد معرض فني، بل هو حوار بصري غني، يتألف من أكثر من خمسة وأربعين عملاً فنياً تُعرض من خلاله المراحل المختلفة في مسيرة دينا فهمي الروبي حيث تنسج أعمالها بخيوط من الرموز، والخط العربي، والعناصر المستوحاة من الحضارتين المصرية والكورية. حيث يعتبر كل عمل محطة، وكل لوحة جسر جديد بين ضفاف النيل وضفاف نهر الهان.

الفن كأداة اتصال

بأسلوبها المبتكر، لم تكتف الفنان دينا فهمي الروبي بالمزج بين الثقافات، بل أضافت إلى المعرض بُعداً تكنولوجياً من خلال دمج تقنيات الواقع المعزز، لتمنح الزائر تجربة حسية غامرة، تتجاوز حدود الرؤية التقليدية للعمل الفني. وتُظهر هذه المقاربة مدى التزامها بتوسيع آفاق التعبير الفني، وجعل الفن وسيلة تفاعلية قادرة على لمس الروح والعقل معاً.

قالت الفنانة دينا فهمي الروبي: “الفن هو اللغة الوحيدة التي لا تحتاج إلى ترجمة. من خلاله نرى الآخر فينا، ونعبر عن العوامل الانسانية المشتركة”، بهذه الكلمات تختصر دينا فهمي الروبي فلسفتها الفنية، مشيرة إلى أن هذا المعرض هو بمثابة تكريم لجمال الاختلاف، وقوة التواصل الثقافي، وجسر من الإبداع يربط البلاد ببعضها.


تفاصيل الافتتاح

يفتتح المعرض في الثالث عشر من يونيو بدعوة خاصة لكبار الضيوف والدبلوماسيين، على أن يفتح أبوابه للجمهور يومي 14 و15 يونيو في مقر السفارة المصرية في سيول. وستتاح الفرصة لمحبي الفن والباحثين عن الحوار الثقافي لحضور تجربة لا تتكرر كثيراً، يعيشون خلالها حكاية فنية عابرة للزمن والمكان.

دينا فهمي الروبي ليست فقط فنانة تشكيلية، بل هي راوية حكايات بصرية تحمل رسائل تتجاوز الألوان واللوحات التقليدية. أعمالها عرضت في عواصم كبرى مثل باريس، لندن، برلين، روما، مدريد، دبي، وأثينا. وتُعرف بقدرتها على خلق توليفات فريدة بين الحداثة والتراث، وبين التجريد والمعنى. كما أنها تكتب عن الفن، وتعمل كمنسقة معارض، وسفيرة ثقافية تسعى دائماً إلى فتح نوافذ للحوار والتبادل بين الثقافات.

معرض “من النيل إلى الهان” ليس فقط احتفالاً بثلاثة عقود من العلاقات بين مصر وكوريا، بل هو أيضاً رسالة محبة وسلام تُكتب بريشة فنانة، ويقرؤها العالم بلغة الفن.