محمد سامي عن اعتزاله: استراحة محارب

أكد المخرج محمد سامي أن قراره باعتزال الإخراج الدرامي لم يكن مفاجئًا بقدر ما كان ضروريًا، مشيرًا إلى أن تلك الخطوة جاءت بعد شعور عميق بالحاجة إلى التوقف والتأمل في تجربته الفنية، ومراجعة محطات مسيرته المهنية.


وقال سامي عبر برنامج "et بالعربي": "لما كتبت بوست الاعتزال، كنت شايف إني محتاج راحة، ومحتاج أفكر وأتعلم حاجات جديدة. الفنان مش لازم يشتغل كل سنة، لازم يريح شوية... محتاج استراحة محارب".

وأوضح المخرج أن قراره يشمل التوقف عن إخراج الأعمال الدرامية التليفزيونية، كما شدد محمد سامي على أهمية الفترات الفاصلة في حياة أي مبدع، قائلًا: "الاستراحة بتدي فرصة للتقييم الذاتي، وبتخليك ترجع تشتغل وأنت فاهم أكتر نقاط ضعفك ونقاط قوتك. لو مكملتش بالتأمل، هتلاقي نفسك بتتراجع من غير ما تحس".

كما نفى محمد سامي تمامًا فكرة الهجرة أو الابتعاد الدائم عن وطنه، وقال: "أنا عمري ما ههاجر، مقدرش أعيش من غير مصر يوم. في كل مكان بروحه بيبقى ليا كيان واحترام عشان أنا مصري. أهلي كلهم في مصر، وأنا أموت لو عيشت برة مصر".

وفي سياق مغاير، تناول محمد سامي الانتقادات المتكررة التي تطال بعض المشاهد في أعماله، خاصة تلك التي يعتبرها البعض "مخلة بالحياء". ورد المخرج قائلاً: "الحياء نسبي، اللي ممكن يخدش حياءك، مش شرط يخدش حياء غيرك. فيه ناس بتشوف البوسة والحضن كتير، وناس تانية بتعتبرهم عاديين".

وأشار إلى أن المخرج يعمل ضمن منظومة رقابية واضحة، ولا يمكنه إرضاء كل الأذواق: "إحنا بنحترم الرقابة، ومش منطقي تعدي على 300 مليون عربي تسألهم إيه اللي يناسبهم. اللي مش عاجبه مشهد يقدر يقلب بالريموت، لأن السيطرة على الذوق مش دور المخرج".