قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنح القاهرة الجديدة، تجديد حبس المنتجة الفنية سارة خليفة وآخرين لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في القضية المتهمين فيها بتصنيع وترويج مواد مخدرة داخل العاصمة.
وكانت جهات التحقيق قد أصدرت قرارًا بالتحفظ على أموال المتهمين وأرصدتهم البنكية، في الوقت الذي تستعد فيه النيابة العامة لتسلّم نتائج تحليل تعاطي المخدرات الخاصة بالمتهمين، والتي من المقرر أن تلعب دورًا محوريًا في تحديد مصيرهم بالقضية.
نرشح لك: حيثيات الحكم على موظف بنك وآخر استوليا على قرابة 6 ملايين جنيه بالتحايل
وخلال التحقيقات، أنكرت سارة خليفة جميع التهم المنسوبة إليها، ونفت صلتها بالمضبوطات أو بباقي المتهمين، مؤكدة أنها ليست طرفًا في الوقائع محل التحقيق.
كما أمرت النيابة بإجراء تحاليل طبية لجميع المتهمين، واستدعاء عدد من الشهود، بالإضافة إلى تفريغ كاميرات المراقبة في محيط سكن المتهمة لرصد تحركات المشتبه فيهم، والتأكد من صحة ما ورد بمحاضر الضبط. كما تم إرسال المضبوطات إلى المعمل الكيماوي لإعداد تقرير فني مفصل حول طبيعتها وكمياتها.
وكشفت التحقيقات الأولية عن ضبط نحو 200 كيلوجرام من الحشيش الصناعي (بودر)، بالإضافة إلى كميات كبيرة من المواد الخام الداخلة في تصنيع المخدر، وأدوات التحضير مثل الخلاطات والمعقمات وعبوات التغليف.
ولم تقتصر المضبوطات على المخدرات، حيث تم التحفظ أيضًا على كميات كبيرة من المشغولات الذهبية، مبالغ مالية ضخمة بالعملتين المحلية والأجنبية، إلى جانب خمس سيارات فارهة، جميعها يُشتبه في كونها من متحصلات النشاط الإجرامي.
ووفقًا لتقديرات الجهات الأمنية، بلغت القيمة السوقية للمضبوطات المخدرة وحدها نحو 420 مليون جنيه مصري.
وكان قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بالتعاون مع جهات أمنية مختصة، قد تمكن من تفكيك تشكيل عصابي خطير تخصص في تصنيع مادة "البودر" المخدرة داخل شقق سكنية بالقاهرة، تم تحويلها إلى معامل كاملة لتجهيز وتغليف المواد المخدرة، تمهيدًا لترويجها في السوق المحلي.