سامي مغاوري: "كنت بقبض جنيه وأنا طفل وكان يجيب رطلين لحمة"

استعاد الفنان سامي مغاوري ذكريات طفولته وبداياته المبكرة في المسرح القومي، كاشفًا عن لحظات شكلت وعيه الفني وغرست فيه قيمة الالتزام.


وقال مغاوري أثناء حلوله ضيفًا على بودكاست "فايق ورايق" مع الإعلامي إبراهيم فايق،: "كنت طفلًا في السابعة من عمري، أشتري كرة كاوتش وألعب بها مع ولد آخر في ساحة المسرح القومي، وهناك بدأ حبي للفن". وأضاف أن أجواء المسرح كانت ساحرة ومليئة بالانضباط، مشيرًا إلى أن "الممثل زمان كان بيجي المسرح، يدخل غرفته يلمع جزمته ويقرأ الجرنال. يمكن ماكانش عنده غير البدلة والجزمة دي، بس كانت بتبرق".

وتحدث مغاوري عن مكانة الفنانين في تلك الفترة، قائلاً: "كانوا نجوم حقيقيين، والكمسارية والسائقين يعرفونهم وبيقفوا بالأتوبيس عند باب المسرح عشان ينزلوا منها على المسرح. وكانوا بيجوا في موعدهم تمامًا، استعدادًا لعرض بليل".

واسترجع موقفًا مؤثرًا حدث له في طفولته، حين تغيّب عن المسرح ظنًا أن يوم الجمعة إجازة: "روحت أتفسح مع جدتي، ولقيت الدنيا مقلوبة عليا، مع إنّي كنت فاكر اليوم إجازة. لكنهم كانوا يعلّموني الالتزام ويشعرونني أني مهم".

كما تحدث عن أول أجر تلقّاه في المسرح، قائلاً: "كنت باخد جنيه، وكان يجيب رطلين لحمة ورز ويتبقى. كنت أشوف أبويا داخل البيت بلحمة وحاجات، فقررت أقلده، ورحت بعد القبض اشتريت حاجات زيه وكنت مبسوط، لكن أبويا قالّي: متشغلش بالك بيا".