مريم عبد الحافظ
منذ عرض الحلقة الأخيرة من مسلسل "لام شمسية" الذي شارك في رمضان 2025، بدأت منصات التواصل الاجتماعي تعج بقصص كثيرة تتعلق بالتحرش بالأطفال، أخرهم قضية طفل دمنهور الذي أنصفه القضاء بعد الحكم على المتهم بالمؤبد.
بعد أيام قليلة من هذه القضية، تداول مستخدمو مواقع التواصل منشورًا جديدًا حمل رواية فتاة عن واقعة اعتداء تعرض لها أطفال خالها في الإسكندرية من قبل والدتهم.
تواصل إعلام دوت كوم مع م. ف، والد الطفلين، حيث روى تفاصيل الواقعة والإجراءات القانونية التي اتخذها ضد زوجته، منذ سبتمبر 2024، وفيما يلي أبرز تصريحاته:
- متى اكتشفت واقعة الاعتداء على طفليك؟
بدأ الأمر في مايو 2023 عندما اشتكي طفلي الأكبر - 4 سنوات ونصف سنوات من ألم في منطقة المؤخرة وأخبرني أن والدته هي سبب هذا الألم لما تفعله معه، وبالفعل توجهت به للطبيب الذي أثبت حدوث واقعة الاعتداء أكثر من مرة، وكذلك طفلي الصغير - سنتين و8 شهور، وعند مواجهة زوجتي أنكرت كل ذلك.
كنت أريد إثبات الأمر واكتشاف الحقيقة لهذا قمت بتركيب كاميرات في المنزل ولكنها قامت بتكسيرها وتركت المنزل وذهب إلى عائلتها في الصعيد ومكثت لديهم لمدة شهرين ونصف.
- هل انفصلت عنها بعد اكتشافك لهذا الأمر؟
كنت أنوي الانفصال عنها لولا تدخل عمها الذي أخبرني أنها تقوم بتلك الأفعال عن غير عمد، ونصحني بالذهاب إلى أحد الشيوخ ليقوم بعلاجها، وبالفعل ذهبت بها وأخبروني أنها تعافت مع أنني آراها طبيعية ولا تعاني من أي شيء.
- هل انتهى أمر الاعتداء على الأطفال عند ذلك الحد؟
لا لم ينتهِ، فلقد عاود طفلي الأكبر الشكوى من نفس الأمر في العام الماضي، ولكن مع اختلاف أنه أخبرني هذه المرة أن والدته تفعل معه هذا الأمر في منطقة المؤخرة وكذلك في المنطقة الخاصة به من الأمام، وقمت بفحصه للتأكد من صحة كلامه واكتشفت اتساع غير طبيعي في فتحة الشرج بما لا يتناسب مع الأطفال.
- هل أخبرت أحدًا بهذا الأمر؟
تواصلت مع أشقاءها ولكنهم أنكروا أن تقوم شقيقتهم بهذا الأمر، ولكنني صممت على اللجوء إلى الجهات الرسمية وتحرير محضر ضدها بعد تكرار شكوى ابني التي تأكدت من صحتها بنفسي، ولكن النيابة لم تصدق أن الأم يمكن أن تفعل ذلك بأبناءها، وقالوا إنها شخصية مختلة وتم حفظ المحضر أكثر من مرة.
- متى تقدمت بتحرير محضر ضد زوجتك؟
يوم 1 سبتمبر 2024 ولكن تم رفضه وحفظه أكثر من مرة، إلى أن تم حفظه من جديد يوم 8 يناير 2025.
وما دفعني للحديث عن الأمر الآن هو متابعتي لقضية طفل دمنهور، وقلت أن بعد ذلك الأمر يُمكن أن يُصدقني الجميع وأن أم أولادي تعدت عليهم بهذا الشكل. ولأنني أرغب في عرضهما على الطب الشرعي، فمنذ أن تقدمت بالبلاغ وأنا أتمنى أن يتم الكشف عليهما لإثبات الواقعة ولكن لم يحدث هذا.
ويوم 3 سبتمبر قام وكيل النيابة بتحويل أطفالي للكشف في إحدى المستشفيات العامة، ولكن أخبرني الطبيب بعدم وجود الإمكانات اللازمة للكشف عن هذا الأمر.
- تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورًا يروي تفاصيل الواقعة، ولكن كُتب فيه أن الأم اعترفت بالأمر ومن ثم أنكرته بعد ذلك، فكيف حدث هذا؟
عند ذهابنا إلى قسم الشرطة للمرة الأولى أقرت زوجتي بارتكابها لهذه الأفعال، ووقعت على أقوالها التي قالت فيها: "أنا غلطانة"، ولكنها أنكرت كل ذلك عند مثولها أمام النيابة بعد أن حضر معها محامٍ.
- ما ردك على الانتقادات التي وجهت إليك أنت وصاحبة المنشور بعد أن تم انتشاره؟
موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قام بحذف المنشور ولا نعلم السبب، وتعرضنا للهجوم لأن أشخاص كثيرة طالبتنا بوضع صور المحضر في التعليقات لإثبات ما نقوله.
- على الرغم من تعاطف الكثيرون مع قضية أطفالك، إلا أن مجموعة كبيرة اتهمتك بتلفيق كل هذه الاتهامات وادعوا أن ذلك بسبب خلافات بينك وبين زوجتك. فما ردك؟
إذا لم تكن هي من قامت بذلك فكيف لم تلاحظ تغيرات في الأطفال عندما كانت تتعامل معهم وتقوم بتغيير ملابسهم؟ وكل هذه افتراءات، فقبل هذا الأمر لك يكن بيننا أي مشاكل، حتى الذهب الذي ادعوا أنني أخذته فلا يزال معها حتى الآن هو وكافة الفواتير الخاصة به. وأعتقد أن هذا الهجوم بفعل فاعل، وأنهم قاموا بتأجير أشخاص ليقوموا بمهاجمتنا.
- ما الذي تريده الآن؟
أتمنى أن يُعاد فتح القضية من جديد ويتم كشف الحقيقة.