مصطفى كامل: لن أتراجع عن التصعيد ضد من يسيئون للفن والمجتمع

وجّه الفنان مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية، رسالة شديدة اللهجة عبر صفحته الرسمية، أكد فيها عزمه مواصلة التصعيد ضد من وصفهم بـ"مروّجي الإسفاف والانحطاط"، مشيراً إلى أن النقابة منحت العديد من الفرص لمن خالفوا القواعد الفنية والسلوكية، لكن البعض استهان بهذه الفرص وواصلوا تجاوزاتهم.

قال "كامل" عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "ليس عيباً أن نمنح العاصي والمُنحرف فرصة لإصلاح نفسه، فالله سبحانه وتعالى يمنحنا الفرصة تلو الأخرى للتوبة، وكذلك القضاء يُراعي أحيانًا التخفيف لمن هم في بداية الطريق. وأنا كإنسان بسيط، أحاول دائماً ألا أقطع الأرزاق وألا أكون غليظ القلب، لكن بشرط احترام القيم والسلوك القويم".

أضاف: "هناك من التزم واستجاب، وهناك من اختار الطريق الآخر، وضرب بالقيم المجتمعية عرض الحائط من أجل المال، حتى أصبحت فيديوهاتهم المنتشرة تسيء لهم ولأسرهم قبل أن تسيء للنقابة".

أكد مصطفى كامل أن النقابة على مدار عامين، قامت بأدوار خارج اختصاصها في محاولة لضبط المشهد، وأن الاتهامات التي تُوجّه للنقابة بجمع المال كذب وافتراء، موضحاً: "ما يتم تحصيله من هؤلاء لا يساوي شيئًا، والنقابة زادت مواردها فقط بعد بتر الفساد وتوريد أموالها المستحقة من مصادرها الرسمية".

وشدّد النقيب على أنه اجتمع منذ أكثر من عام مع وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وقدم مستندات وأدلة "تنذر بكوارث"، مطالبًا بدعم قانوني للنقابة التي لا تمتلك صلاحيات الضبط القضائي، وأضاف: "ما زلت أطالب كل جهات الدولة بدعمنا للتخلص من كل الظواهر التي تسيء للفن والمجتمع."

وفي ختام رسالته، وجّه كامل الشكر لجهاز الرقابة على المصنفات الفنية ووزارة الداخلية على تعاونهما الأخير مع النقابة في مواجهة المخالفات، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التصعيد، قائلًا: "بأمر الله.. لن توقفني أية أسباب عن استكمال مسيرتي ضد كل من لم يحترم الفرص التي منحتها له".


يأتي تعليق مصطفى كامل على خلفية إيقاف حمو بيكا لمدة شهرين، ورضا البحراوي لمدة شهر، بسبب تداول فيديوهات من حفلاتهم يغنون خلالها أغنية اعتبرتها النقابة مسيئة.