صحفيون يحللون المشهد الانتخابي: التهديد الإعلامي لم ينجح في الحشد - E3lam.Com

إعلام.أورج

قال الكاتب الصحفي، سليمان جودة، أنه لا توجد دلائل على تصريحات المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، بأن نسبة التصويت في الانتخابات البرلمانية إلى 15 %، مشيرًا أن حتى هذه النسبة يمكن وصفها بـ”المتفائلة”.

وأضاف جودة، خلال فقرة حوارية مع عدد من الصحفيين، على قناة “دريم 2″، تقديم الإعلامية رشا نبيل، بأنه يجب أن تنظر الحكومة لأسباب غياب الناخب عن اللجان، بالرغم من التأمين الجيد، حتى تتجنب تكاليف عدم الإقبال على المرحلة الثانية من الانتخابات.

وأشار جودة إلى أن تقسيم الدوائر يحتاج إلى “درس خصوصي” للناخب حتى يعرف كم يختار في دائرته على المقاعد الفردية، وهو ما سينتج عنه إبطال الصوت دون علمه بذلك.

وحمّل جودة الدكتور كمال الجنزوري، مسئولية عزوف المواطنين عن الانتخاب، قائلًا: “يتحمل الدكتور كمال الجنزوري هذا العزوف بعد أن شكل قائمة باتصالات حكومية ومن المكاتب الحكومة وهو ما أوصل رسالة للناخب بأن البرلمان القادم سيكون مؤيدًا للحكومة”.

وأضاف:” يجب أن يحاسب الجنزوري الذي أعطى انطباعا بأن الدولة تريد أن “تعين” بعض النواب.. فلماذا يشارك الناخب في الانتخابات؟.. وكان هناك “تمسح” بالرئاسة من قبل هذه القائمة.. ولم يصدر بيان ينفي ذلك، حتى مع تصريحات الرئيس السيسي بأنه غير محسوب على أي جهة.

أما الكاتبة الصحفية، أمينة خيري، فأرجعت خلال الحوار، قلة إقبال الناخبين إلى أن “المصريين بيزهقوا بسرعة”، مضيفة أن كثرة التخويف مثل صيغة إعلان “انزل وإلا حقك هيضيع”، تجعل الناخب يعزف عن المشاركة، ولكنها في الوقت نفسه اعتبرت أن المصري ينتفض من على الكنبة عندما يشعر أن هناك خطرًا حقيقيًا، مثلما فعل في الانتخابات الرئاسية، وثورة 30 يونيو.

ورفضت أمينة إرجاع عدم الإقبال بعدم وجود قوائم معارضة، قائلة: “مش شايفة إن الناس بتبحث عن القوائم المعارضة.. بل على العكس.. فالبعض أصبح يخاف من المعارضة ومن أن يأتي برلمان مشاكس للرئيس”، كما أرجعت أمينة قلة الإقبال إلى ما أسمته “لوغاريتمات الانتخابات”، موضحة أن النظام الانتخابي يحتاج إلى فترة كبيرة لاستيعابه، كما انتقدت أمينة الإعلانات التوعوية، والداعية للمشاركة في الانتخابات، حيث اعتبرت أنها تنتهج نفس الأسلوب القديم، بنفس الشعارات مثل “صوتك عرضك”، و”انزل”.

الكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن، رئيس تحرير موقع إعلام.أورج، أكد خلال مشاركته بالحوار، على أن الإعلام فشل في التوعية، ونجح في الحشد المضاد للانتخابات، موضحًا أن البرامج تأخرت جدًا في مناقشة ملف الانتخابات، حتى أن الأغنية التي عوّل عليها البعض في تحفيز الناخب على المشاركة، تمت إذاعتها صباح أول أيام المرحلة الأولى، وليس قبلها بفترة كالمعتاد.

وحول الدعاية الخاطئة، أشار عبد الرحمن إلى أنه لم يتم الاستفادة من مشاركة الممثليين والفنانين في الانتخابات، حتى أن إحدى الفنانات المبتعدة عن الساحة منذ وقت طويل، صورها أحد الصحفيين وحولها اللجنة خالية، وهو ما يعطي رسالة عكسية ولا يحفز على المشاركة، كما أشار إلى أنه لا يوجد لقاءات للمشرحين في الإعلام، ومن يتم استضافتهم يكون ذلك على القنوات الخاصة وهو ما يمكن اعتباره “بيزنس”.

وحول نسبة الإقبال الضعيفة للانتخابات الحالية، قال عبد الرحمن: “كنا بنسمع درجات ونسب التصويت وكأنها درجات الحرارة في موسكو”، مضيفًا: “ماحدث ليس مقاطعة لكنه عزوف وتجاهل وإن كانت هناك حملات مقاطعة منظمة لكنا وجدنا بعض العند من الرأي المضاد ونسبة إقبال أكبر”.

ودعا عبد الرحمن لوقف ما أسماه “المهازل الإعلامية”، قائلًا: “يجب ان تتوقف المهازل الإعلامية وأن يكون هناك قرارات اقتصادية تعطي الأمل للناس وأن يقال بأن ذلك سيكون أولوية للبرلمان القادم”، مضيفًا أنه كان يجب الحرص على وجود قائمة “صحوة مصر”، كصوت معارض في الانتخابات الحالية.

ووصف عبد الرحمن مجلس النواب القادم بأنه سيكون مثل مجلس الشورى قبل الثورة، مشيرًا إلى أنه لو عاد الإعلام إلى المشاحنات فالمواطن سيصاب بالإحباط، وتابع: “مثلا عندما يصل الدولار إلى 8 جنيه وترتفع الأسعار الناس هتقول ننزل ليه؟”.

وأشار عبد الرحمن إلى أنه كان يجب اختيار موعد أفضل لإجراء الانتخابات، وليس بعد بدء الدراسة بأسبوع، كما انتقد تخبط القرارات الحكومية في إعطاء إجازات للموظفين، مثل إعطاء إجازة يوم أو نصف يوم كما حدث في اليوم الثاني من المرحلة الأولى.

وأوضح رئيس تحرير إعلام.أورج أن بعض التصريحات أثرت على الإقبال، قائلًا: “انت بتقولي من دلوقتي إن رئيس البرلمان القادم هو عدلي منصور يبقى انتخب ليه؟”، مضيفًا : “لاحظنا كمتابعين للمواقع الإخبارية وهو ما أكده تقرير لجريدة الوطن، أن حتى أخبار الانتخابات على المواقع لم تجذب القارئ الذي فضّل تصفح أخبار مدرب الأهلي الجديد جوزيه بيسيرو”.

وأكد عبد الرحمن أن المنافسة مطلوبة حتى لا تموت السياسة في مصر، مضيفًا أنه إذا استمر هذا الوضع فربما نكون على موعد مع انتخبابات رئاسية في عام 2018 بالتزكية، وطالب بأن يتم توجيه من أهانوا الشعب أمس مثل من قالوا “ينكسر ضهرك لو منزلتش”، وأن يكون هناك تصريحات واضحة من أنه لن يكون هناك تعديلًا للدستور في هذه الفترة.

اقـرأ أيـضـًا:

القرموطي يقدم بلاغ في مالك “دريم” بعد وفاة أحد العاملين بـontv

برنامج توك شو وقناة تراث ..جديد “ماسبيرو” في يناير

كيف تابعت الصحف المصرية الانتخابات النيابية

مرتضى يتشاجر بلجنة في العجوزة: هات الكاميرا من البت دي

10 صور من جنازة الأديب جمال الغيطاني

الفضائيات وانتخابات البرلمان: كثير من التحليل.. قليل من البث المباشر

كيف فسرت الفضائيات ضعف الإقبال على التصويت؟

.

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا