يوسف الأشقر: "العتاولة" نقلة فنية بالنسبة لي والسقا أيقونة

قدم الفنان يوسف الأشقر، شخصية "مراد" في مسلسل "العتاولة"، الذي عرض في السباق الرمضاني المنقضي، وتمكن من تجسيد انفعالات ومشاعر الأب الذي يفتقد نجله ويظل متماسكا رغم ما يمر به من ضغوطات، ولا يتسرع في إتخاذ القرارات ويتعامل بعقلانية.

"إعلام دوت كوم" حاور الفنان يوسف الأشقر، للحديث عن تفاصيل شخصية "مراد"، وكيف أستعد لدور الأب، والتحديات التي واجهته، وكواليسه مع نجوم العمل، وفيما يلي أبرز تصريحاته:

المخرج أحمد خالد موسى، هو من رشحني لشخصية "مراد"، ووافقت فور عرضها عليّ، قبل معرفتي بتفاصيل الشخصية، لأنه من اهم المخرجين الذين عملت معهم.


الشخصية كانت تشكل تحديا بالنسبة لي، لأنني سأقدم انفعالات ومشاعر وأحاسيس جديدة، فحضرت لها جيدا بمعايشة القصة، ومعايشة الشخصية لأنني أريد التصرف كـ "مراد"، وليس يوسف، وسعدت جدا أن الناس صدقت مراد، في جميع حالاته.

علاقة الأب بالابن من أكثر العلاقات الإنسانية السامية في الحياة، حتى إذا كان بعيدا عنه، أو اكتشف أنه ليس نجله الحقيقي، لكنه ارتبط به داخليا، وهذا ما جذبني للشخصية أنه أب لديه مشاعر حقيقية تجاه شخص قام بتربيته، حتى إذا لم يكن نجله فهو احتفظ بهذه المشاعر حتى بعد وفاة الطفل.

توقعت نجاح العمل لأن به فنانين "عتاولة" فهم نجوم كبار، وكانوا يريدون أن يظهر العمل بأفضل صورة ممكنة، ولم يركزوا على النجاح الشخصي، وجميع الفنانين بالعمل حصلوا على قدر من هذا النجاح، وهذا كان مفاجأة بالنسبة لنا أن تحقق الشخصيات التي ليست أبطال نجاح بهذا الشكل وسط هؤلاء النجوم.


مشهد وفاة "مالك" من أصعب المشاهد التي كنت قلقا منها، لأنه أمر جديد بالنسبة لي، أن أجسد أبا يتوفى نجله، فلم أكن أعلم كيف سيستقبل "مراد" وفاة نجله، لكن المخرج أحمد خالد موسى ساعدني في ذلك.

الفنان أحمد السقا يحب جميع من حوله، ونجوميته ليست من فراغ، فهو أيقونة تدرس على المستوى الفني والإنساني، وهو إنسان وفنان بمعنى الكلمة.

الفنان باسم سمرة محب أيضا لجميع من خوله ويتمتع بخفة ظل، ويستحق النجاح الذي حققه، ومحبة الجمهور له.

تجربة "العتاولة" بالنسبة لي حياة جديدة، فالمسلسل عبارة عن حياة كاملة وليس قصة وانتهت، ويجمع بين كل الأذواق والحالات الإنسانية، وبالنسبة لي هو نقلة فنية، وأهم الأعمال التي قدمتها.

رؤيتي للأدوار ستختلف بعد تجربة "العتاولة"، لأنني أصبحت أتحمل مسؤولية كبيرة أكبر، ففي السابق كنت أمثل لأنني أحب التمثيل، وليس لأي أهداف أخرى، لكن الآن اكتسبت محبة الناس، لذلك أصبح على عاتقي مسؤولية كبيرة، وهي أنني أظهر أمام الناس بشكل يليق بي، وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية.


سعيد جدا بوجود جزء ثان من "العتاولة" بهذه التركيبة الفنية، وسواء كنت متواجدا في الجزء الثاني أو لا، فيمكنني القول إن هذا عمل جديد بالنسبة لي.

نرشح لك: منة تيسير: شخصيتي في "العتاولة" هدية وظهوري كـ أم لم يقلقني