"خالد نور وولده نور خالد"… 5 ماله و5 ما عليه
إذا قارنا المسلسلين من حيث الكتابة، والكوميديا، فالمقارنة لن تنصف "خالد نور وولده نور خالد"، لأن شيرين وخالد دياب، اعتمدا في كتابة "أشغال شقة" على كوميديا الموقف، فضلا عن ثقل الخطوط الدرامية جميعها الأساسي منها والفرعي، وهذا ما أفتقره مسلسل "خالد نور وولد نور خالد"، وجاءت كتابة أحمد عبد الوهاب، وكريم سامي للمسلسل ضعيفة، جعل إيقاع الأحداث بطيئا، وأعتمد المسلسل على خفة دم كريم محمود عبد العزيز، وشيكو، ولم يدعم القصة الأساسية الخطوط الدرامية الجانبية التي جاءت مملة، ومقحمة بشكل واضح.
"خالد نور وولده نور خالد" يحكي عن المهندس "خالد" الذي يشرف على مشروع نووي في محطة الضبعة، وفي يوم جاءت زوجته وطفله "نور" إلى مكان عمله، فحدث انفجار ضخم، وبعد مرور 7 سنوات يتفاجئ بأن ابنه قد استنسخ منه شخص بالغ "شيكو"، وبعدها تبدأ رحلة البحث عن تفسير لما حدث.
"خالد نور وولده نور خالد".. ماله:
1- فكرة المسلسل المعتمدة على الفانتازيا، وما ينتج عنها من مواقف كوميدية.
2- أغنية تتر البداية والتي حملت اسم "قلبت عك" غناء عطار وكلمات منة القيعي، والمعتمدة على الإيقاع السريع المبهج، والكلمات المتسقة مع الأحداث.
3- كريم محمود عبد العزيز وشيكو:
كريم: الأخف ظلا بين أبطال المسلسل، يجيد صناعة الكوميديا من قلب الحزن، أو التوتر، أو الانفعال، وهي المناطق الأصعب بالنسبة للفنان، وإن كان يؤخذ عليه كثرة انفعالاته وحركات يده، المشابهه لـ والده الراحل محمود عبد العزيز.
شيكو: هو محور الكوميديا، والصانع الأساسي لها في العمل، لأن الكتابة هنا اعتمدت على كوميديا الشخص، وليس كوميديا الموقف.
4- حمزة العيلي:
بعد نجاحه في دور البروفيسور "الشرشابي"، والذي قدمه كضيف شرف في مسلسل "الكبير أوي 7"، عاد لمنطقة الكوميديا في مسلسل "خالد نور وولده نور خالد"، ليقدم دور المهندس "أشرف" الذي أصابه الزهايمر جراء انفجار المفاعل النووي، ليتقن بعدها توظيف إسقاط إفيه "في الباشميلا" تعبيرا عن الحالة التي وصل إليها، وعن حالة "اللا منطق" التي يعيشها الأبطال، مستخدما تعبيرات وجهه الكفيلة بصنع الضحكة بسهولة.
5- السيد أسامة:
وجه جديد قدم شخصية "ميكا"، ابن شقيق "خالد"، ذلك الشاب المتهور، قدم "الشبحنة" المدعومة بمصطلحات الشارع الغريبه، حضوره خطف الأنظار في المشاهد التي قدمها.
"خالد نور وولده نور خالد".. ما عليه
1- سنبدأ من حيث انتهينا، فعلى الرغم من نجاح شخصية "ميكا" إلا إن ظهوره يبدو كأنه فقرة أو سكتش مضحك، يذهب فجأة لمنزل "خالد" ليقدم وصلة من مصطلحاته الغريبة ويتركهم وسط ذهول ويرحل.
هذا إلى جانب إقحام ظهوره في مشهدين بأحد منتجات "السناكس" كإعلان للمنتج الذي يروج له الفنان كريم محمود عبد العزيز في الأساس.
نرشح لك: "أشغال شقة".. مفتاح الضحك مع آل "دياب"
2- إقحام آخر لدور الفنان صلاح عبد الله، الذي يقدم دور والد الفنانة دنيا ماهر، والذي يعاني من بطئ الحركة، دور صغير جدا لا يحمل أي قدر من الفكاهة، ولا يخدم الأحداث بشيء.
3- نوع آخر من البطئ، وهو بطئ الإيقاع، وغياب التشويق، فمن الحلقة الأولى، وحتى السابعة تقريبا، محور الأحداث عن معرفة "خالد" بأن له ولد في نفس عمره.
4- أما البطئ الثالث يتعلق بالذكاء، فالوجوه النسائية الثلاثة زوجات الأبطال وهن: آية سماحة، ودنيا ماهر، ودنيا سامي، صبغ الإطار العام لشخصياتهن بالسذاجة، وقلة الذكاء، مما ترتب عليه ضعف التنوع الدرامي.
5- الموسيقى التصويرية التي قدمها عمرو إسماعيل، ذات طابع هادئ لكنها بعيدة عن خدمة مسلسل لايت كوميدي في الأساس.
نرشح لك: "لحظة غضب".. قتل نفسي مكتمل الأركان