وليد فواز: التمثيل بعين واحدة في "حق عرب" تحدي.. والشر في "جودر" فانتازي

لا شك في أن العين هي أحد أسلحة الممثل القوية إن لم تكن الأقوى، فقد لا يتحدث الفنان في مشهد ما لكنه يقول كل شيء بعينيه، لذلك فإن تجريده أحد أسلحته سيشكل تحدي كبير بالنسبة له، وليد فواز تحدى نفسه.. فبعدما قدم شخصية محمود في مسلسل "بين السطور"، التي أظهر فيها قدراته التمثيلية بعينيه، وشهدت نجاحا كبيرا، يفاجئنا بتقديم شخصية "رباح" في مسلسل "حق عرب"، ويجرد فيها من أحد أسلحته.

على الرغم من ذلك استطاع "فواز" تقديم شخصية الشرير بطريقة مختلفة، ليس فقط في شكلها ولكن في هيئتها وكامل تفاصيلها، فقد وضع في الاعتبار دوافعها، وتمكن من خلق حالة تفاعل بين الجمهور وبين "رباح أبو الدهب"، سواء كانت هذه الحالة بتعاطف الجمهور مع رباح أو بكرههم له.

"إعلام دوت كوم" حاور الفنان وليد فواز، عن تفاصيل شخصية "رباح"، وسبب انجذابه لها، وتفاصيل "العور" في الشخصية، وأيضا عن تجربته في مسلسل "جودر"، وفيما يلي أبرز تصريحاته:

هناك عدة عوامل جذبتني لشخصية "رباح" منها أن المسلسل ينتمي لنوعية الدراما الشعبية التي أثبتت نجاحها على مر العصور، وأيضا لأن العمل من إنتاج شركة "سينرجي" وهي شركة منظمة قدمت معها عدة نجاحات من قبل، ووجود نجم مثل أحمد العوضي فهو يتملك شعبية كبيرة، والشخصية التي أقدمها ويمكن وصفها بأنها شخصية درامية "حراقة".

نرشح لك: في الحلقة الرابعة من "جودر".. شهريار يكتشف هوية مقتحم القصر

عندما أقدم الشخصية الشعبية والتي أعتبرها الأقرب للناس، أحرص على تقديمها بشكل مختلف، سواء على مستوى الملابس أو طريقة التحدث، وأضيف لها إيفيهات ولزمات بسيطة.

وليد فواز: رباح شخص "تلفان"

وضعت خطوط في تقديم شخصية "رباح"، فقد رأيت أنه شخص "تلفان" أفسده كثرة الأموال، وليس لديه وازع ديني، والبيئة التي نشأ بها فاسدة، وأيضا وضعت في الاعتبار حقده على "عرب" لأنه تسبب له في عاهة، وحب امتلاكه "لحنان"، فكل هذه العوامل شكلت الشخصية.


كل شخص لديه هوية، وطريقة تحدث معينة ويسير بشكل معين وكذلك ملابسه، لذلك فكل شخصيات الشر مختلفة عن بعضها البعض، و"رباح" لديه لزمات مختلفة وغير محسوسة، وأتمنى أن أكون قدمت كل شخصية بشكل مختلف.

وليد فواز: "رباح" في "حق عرب" مغامرة

أي فنان قد يقلق من تقديم شخصية مثل "رباح"، بسبب العور، فالممثل أثناء تقديمها يكون مجردا من نصف أسلحته وهي العين، فالشخصية كانت تحديا كبيرا وصعب، وأنا شخصية عنيدة لذلك قررت الموافقة على هذه المغامرة والتمثيل بعين واحدة.

العمل وقت كبير بالعين المزيفة صعب جدا، فهي تستغرق ساعتين تقريبا لتركيبها، وكنت أشعر أن عيني غير طبيعية بعد إزالتها، وأحيانا تحمر عيني، وأخبرني الطبيب أنه لا يجب أن يزيد وجود العين المزيفة عن 6 ساعات وبعض الأيام كانت تصل مدة تصوير المشاهد بها لـ 10 ساعات.


يسعدني تفاعل الناس مع الشخصية، ففي إحدى الحلقات ظهر رقم هاتف تليفوني على الشاشة مسجل باسم المعلم رباح، وهو خاص بمساعدة الإخراج ووصل لها الكثير من رسائل التهديد لرباح، وأيضا وصلني العديد من الرسائل، الناس تتفاعل وتعيش مع المسلسل وأشعر بهذه الحالة النجاح.


وليد فواز: "حق عرب" أضاف لي الكثير

تجربة "حق عرب" أضافت لي الكثير، فقد قدمت عمل تعمق داخل المجتمع، فجميع فئات المجتمع تشاهد المسلسل وأرى ذلك في حديث الناس معي بالشارع، وكذلك تقوية العلاقة بيني وبين شركة الإنتاج "سينرجي".


قد تعرض عليّ شخصية "رباح" وأرفضها لأنني لا أرى توافر عوامل النجاح في المسلسل، وعند اختياري للأدوار أضع في الاعتبار شركة الإنتاج، وثم مخرج العمل، وبعد ذلك السيناريو أو الفكرة، وإحساسي بالشخصية، وإمكانية إضافة شيء جديد من خلالها وعدم التكرار.

منذ فترة لم نقدم عملا بجودة مسلسل "جودر" وكان هناك اهتمام من الصناع بتقديم "ألف ليلة وليلة"، لكن "جودر" عمل مختلف ومتنوع بقيادة الفنان ياسر جلال، والمخرج إسلام خيري، الذي يفهم جيدا مفردات الشخصيات، ولديه إلمام وتحكم بأصغر تفاصيل العمل.

وليد فواز: أتشرف بوجودي في "جودر"

اتفقنا على "جودر" العام الماضي لكن تم تأجيله ليخرج العمل بالشكل المناسب الذي يليق بمصر وبالشركة المتحدة، وإنتاج المسلسل يتكون من 3 شركات إنتاج ضخمة، فهناك مجهود كبير بذل في هذا العمل وأتشرف بكوني جزءا من هذا العمل.


دوافع "سالم" للشر مختلفة، والدوافع هي التي تبني الشخصية، فهو نشأ على الغيرة من سالم بسبب التفرقة، وتحولت الغيرة لحقد على أخيه، وسنكتشف أن سالم يعاني من مشكلة نفسية بسبب التفرقة بينه وبين جودر.

وليد فواز: الشر في "جودر" فانتازي

أقدم الشر في "جودر" بشكل فانتازي، وهذا جزء من عظمة أعمال "ألف ليلة وليلة"، فالمسلسل يعود بنا إلى حنين الماضي.

وليد فواز: النجاح في رمضان له مذاق خاص

النجاح في الموسم الرمضاني له مذاق مختلف عن النجاح خارجه، والصناعة أصبحت في تطور كبير وأصبح هناك إنتاج طوال العام بوجود المنصات الرقمية، ولا أندم على أي عمل أقدمه فالنجاح بيد الله.

وليد فواز: مسلسلات الـ 30 ستنتهي بعد سنوات

الوصول لكثرة المشاريع ذات الـ 15 حلقة تطور طبيعي للدراما، فقد أثبتت التجربة نجاحها، لعدم وجود المط أو التطويل وكل الحلقات بها إثارة، وأعتقد أن مسلسلات الـ 30 ستنتهي بعد عدة سنوات، لأن الحياة أصبحت سريعة، وأعتقد أن المنصات الرقمية ساعدت في ذلك.