بعد انتشار صورة الملثمة.. حقيقة وجود نساء بين مقاتلي حماس

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لملثمة ضمن كتائب القسام مأخوذة من فيديوهات تسليم الرهائن لدى حماس للحكومة المصرية، كوسيط لإرسالهم إلى إسرائيل، ضمن اتفاق الهدنة في غزة.

الصورة أثارت جدلًا واسعًا بسبب عيون الملثمة وأيديها الناعمة التي تظهر أنها امرأة وليست رجلًا، وتسائل الكثيرون عن حقيقة ضم كتائب القسام لسيدات.

وبالفعل، فحركة حماس، كانت أعلنت في أغسطس 2005، وبالتواكب مع الانسحاب الإسرائيلي من غزة وقتئذ، عن تشكيل جناح سيدات ضمن جناح كتائب القسام المسلح.

نرشح لك: "بالبنط العريض" يكشف كيف تناولت الصحافة العالمية موقف الرئيس من تهجير الفلسطينيين

وفي حوار أجرته صحيفة "الرسالة" المقربة من حماس وقتها مع المقاتلات، أكدت حصولهن على تدريبات خاصة لتتمكن كل منهن على استخدام السلاح كالرماية بالذخيرة الحية، والتدريب على استخدام القنابل اليدوية، وزرع العبوات الناسفة، وإطلاق القذائف والصواريخ، بحسب موقع "العربية".

وفي تصريحات للمجلة قالت قائدة خلية (فتيات القسام) عن أنفسهن: "إنهن خلية من الأخوات تابعة للجناح العسكري لـ"حماس" (كتائب الشهيد عز الدين القسام)، مشيرة إلى أن "نداء الواجب حثنا على الالتحاق بصفوف القسام للسير في طريق الجهاد إلى جانب الرجال حتى تحرير الأرض"- حسب تعبيرها.

وأكدت قائدة الخلية –التي اخفت اسمها- أن العمل المسلح الذي بدأن بالتدرب إليه لا يؤخرهن عن أعمالهن المنزلية وأنشطتهن المختلفة، مؤكدة " نحن نربي أبناءنا ونقوم بواجباتنا البيتية والدعوية والخاصة بكل أمور حياتنا"، وأشارت إلى أن انضمامهن إلى هذا العمل تم بعلم أزواجهن وآبائهن "لذين "قدموا لهن تشجيعا كبيرا".

كما اعتبرت قائدة الخلية التي ظهرت خلفها في إحدى الصور بالمجلة مجموعة من الفتيات الملثمات المسلحات برشاشات (إم 16) أن مشاركتهن في العمل المسلح مع الحركة هو محاولة لتخفيف العبء عن الرجال وليس منافسة لهن، وقالت: "يشرفنا أن ننافس الرجال ولو أن الرجال مجالهم متقدم أكثر، فهم أصحاب الميدان والبطولات والتضحيات. لكننا نحاول أن نخفف عنهم شيئاً من هذا العبء، ومن جهة ثانية تقف كل امرأة خلف رجل، فكل رجل وراءه امرأة تشد من أزره".

وقالت المجلة إن العضوية في الخلايا النسوية لكتائب القسام تقتصر في الوقت الحاضر على زوجات وبنات نشطاء القسام فقط وحدهم.. ويذكر أن قرار تشكيل خلايا نسوية يحتاج إلى قرار سياسي يعتمد على فتاوى شرعية من داخل مؤسسات حماس القيادية التي وافقت على تشكيل الخلايا النسوية المسلحة، تكريماً للمرأة الفلسطينية ليس إلا.