طبيب مناعة: الإنفلونزا أسوأ فيروسات الخريف

تحدث الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، عن الڤيروسات التنفسية المنتشرة في فصلي الخريف والشتاء، وطرق علاجهم السليمة، لافتًا إلى خطورة المضادات الحيوية وحقن البرد.

قال "الحداد" خلال لقائه في برنامج "8 الصبح" المُذاع عبر شاشة "dmc"، إن فصل الخريف أسوأ من الشتاء، بسبب تناوب ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة وعدم انتظامها، وأنه موسم انتشار العدوات الڤيروسية التنفسية، بجانب المدارس التي تُعتبر موسمًا للتجمعات فبالتالي يكون انتشار العدوى أسهل جدًا.

تابع أن العدوات التنفسية المنتشرة هم؛ البرد والأنفلونزا والڤيروس المخملي الذي يزداد في نهاية شهر نوڤمبر الجاري، علاوةً على متحور كورونا، موضحًا أن ڤيروس كورونا لم ينتهي بعد ولكن قلت حدته بنسبة كبيرة جدًا، وأصبحت أعراضه مُتشابهه مع باقي الڤيروسات، فهم يقوموا بإصابة الجهاز التنفسي العلوي، ويُسببوا أعراضًا كالزكام والرشح والاحتقان وارتفاع درجات الحرارة.

أردف أن أشد هذه الڤيروسات خطورة هو الأنفلونزا لأنها تُسبب ارتفاع أكبر في درجات الحرارة، أما الڤيروس المخلوي فنسب خطورته تكون أكبر عند الأطفال الرُضع، بسبب صغر مجرى التنقس عند الرضيع الذي يجعل إفرازات الأنف تسقط وتصل مع الڤيروس إلى الرئة مُصيبة القصيبات الهوائية، وتُسبب التهابًا في الخلايا المخاطية للقصيبات الهوائية الدقيقة في الرئة، لهذا تحدث مشكلة في التنفس ولكن على الرغم من ذلك فنسب شفاؤه عالية جدًا.

أكمل أن علاج تلك الڤيروسات لا يحتاج إلى المضادات الحيوية، لأن المضاد الحيوي في الأساس يقوم بعلاج العدوى البكتيرية والتي تتميز عن الڤيروسية باستمرار ارتفاع درجة الحرارة لفترات متواصلة، والطبيب فقط هو من يُحدد المضاد الحيوي وجرعته المناسبة حسب الأعراض.

أشار إلى أن حقنة البرد أيضًا لا حاجة لها مع الڤيروسات التنفسية، علاوةً على المخاطر الشديدة التي تُسببها للمريض بما فيها الوفاة، فتتمثل خطورتها في كونها تحتوي على "كورتيزون" والذي يُسبب ارتفاعًا في نسبة سكر الدم والضغط أيضًا فيؤدي إلى مضاعفات لأصحاب الأمراض المزمنة، لافتًا إلى أنها تُسبب راحة وهمية للمريض فقط لا غير.

أضاف أن خطورة المضاد الحيوي الموجود في حقنة البرد، تتمثل خطورته في أخذه دون اختبارًا للحساسية، ويُمكن حينها أن يُسبب الوفاة، وأيضًا تكرار الحصول عليه دون حاجة يؤدي إلى ضعف مناعة المريض وموت البكتيريا النافعة ونمو جيلًا جديدًا من البكتيريا المقاومة لتأثير المضاد، فلن يُجدي معه نفعًا بعد ذلك حتى وإن احتاج إليه.

أردف أن المريض بالعدوى الڤيروسية يحتاج فقط إلى الراحة التامة وتناول السوائل بخاصةً التي تحتوي على ڤيتامين ج، مع خافض الحرارة أيضًا، لأن 80% من الأعراض تقل وتُعالج بفضل المناعة الذاتية للشخص.


نرشح لك: الصحة تنفي شائعة انتشار متحور جديد لـ إنفلونزا الطيور في مصر