كيف حاورت "الكابتن" لميس الحديدي رئيس الأهلي؟

فاتن الوكيل

استضافت الإعلامية لميس الحديدي، أمس الأحد، محمود طاهر، رئيس النادي الأهلي، الذي بدا وكأنه ضيفًا غريبًا على طبيعة برنامج “هنا العاصمة” السياسية دائمًا، وبالفعل أدرك طاهر أن هذه هي نقطة الضعف التي سيلجأ لها أمام الحديدي التي تحاوره مرتدية الأحمر، كإعلان عن “أهلاويتها”.

استعانت الحديدي، في بداية الحوار بخطة هجومية على رئيس الأهلي، حيث اعتمدت على ملاحقة طاهر بسيل من الأسئلة و”الزعيق” في بعض الأحيان، وكأنها استضافته حتى ” تفش غل” جمهور الأهلي، ولكن المفاجئ حتى بالنسبة للحديدي نفسها أن هذا المشاهد الأهلاوي الغاضب، لم يرض بأسلوبها الهجومي عليه، فهو يريد أن يسمع ويفهم من رئيس الأهلي لماذا ظهر الفريق بهذا المستوى خلال الموسم الماضي؟.

ما يؤكد ذلك، أن الحديدي بعد عودتها من الفاصل، قرأت تغريدات المتابعين على تويتر الذين طالبوها بإعطاء الفرصة لرئيس الأهلي للرد، وهنا تغير أسلوبها، حيث هدأ حماسها الأهلاوي فجأة، وتنازلت عن تقمص دور المشجعة، لتترك له مساحة للتوضيح والدفاع عن نفسه وعن مجلسه.

بدت الحديدي وكأنها غير ملمة بجميع المعلومات الرياضة عن الأهلي وتاريخه، وهي نقطة الضعف التي تحدثنا عنها في البداية، والتي دفعت طاهر أثناء انفعاله لأن يسألها “أنتي بتشجعي كورة من امتى؟“، أو نسب معلوماتها بخصوص مدرب الأهلي الجديد، جوزيه بيسيرو، لموقع “ويكيبيديا”، وهو أسلوب به تقليل من معلوماتها الرياضة بل وبفريق الإعداد ككل.

ذكاء لميس الحديدي لم يدفعها للجدل مع طاهر، حول معلوماتها الرياضية، حيث أكدت أكثر من مرة أنها إعلامية سياسية وليست رياضية، ولكنها شددت أيضا على أنها “ذاكرت كويس” لهذه الحلقة.

الحديدي التزمت الصمت أكثر بعد أن انضم للفقرة الكاتب حسن المستكاوي، والكاتب فتحي سند، حيث تركت لهما مهمة الرد على طاهر ومناقشته، بينما ظهر تدخلها أقرب إلى إدارة الجلسة، وإشعال الروح في الفقرة من وقت لآخر، وذلك عن طريق عرض مقطع لتصريحات طاهر بخصوص الألتراس، بينما لم يعجب الحديدي، تمسك طاهر بتصريحاته تجاه الألتراس، خاصة عندما ذكرته بأنهم حاولوا إحراق اتحاد الكرة، فكان رده “وأنا مالي”.

الحديدي لا تملك موهبة “التنكيت”، لكنها حاولت تلطيف الأجواء من وقت لآخر، بدعابة أنها كمشجعة أهلاوية تريد عودة النادي إلى سابق عهده، حتى تتخلص من شماتة زوجها الإعلامي “الزملكاوي”، عمرو أديب، كما غلب عليها انفعالها كأهلاوية عندما قالت “الأهلي هو مصر”، لتصحح كلامها بعد ذلك بأنه “جزء من مصر”.

مع نهاية الحوار الطويل، ظهر على لميس التعب وعلى طاهر الزهق، حيث ركبت الحديدي “الرقبة”، وهي الكلمة التي كررتها أكثر من ثلاث مرات، للتأكيد على تفانيها في عملها، بينما “زهق” طاهر من الدفاع عن مرمى مجلسه، وتقمص دور رئيس النادي المتماسك.

يظل السؤال هنا، لماذا استضافت الحديدي رئيس الأهلي؟ هل من باب السبق الإعلامي؟ خصوصا مع اشتعال غضب الجماهير ضد طاهر، فإن رحل بعد وقت قليل من الحلقة، سينسب جانب كبير من الفضل لهجوم الحديدي عليه.

نرشح لك – محمود طاهر: لن أتصالح إلا بعد اعتذار مرتضى

اقـرأ أيـضـًا:

تامر أمين عن واقعة السبكي والإبراشي : أنا مبسوط   

إبراهيم عيسى: حل مشكلة الأهلي في هذا القرار‎   

22 تصريح لهيثم عرابي في ساعة رياضة  

ضيف الإبراشي الثائر ضد السبكي.. يؤيد مبارك ويتظاهر في التحرير(!)

جماهيرية غادة عبد الرازق لن تنقذ Arab casting

ماذا يفعل الرئيس السابق للبيت الفني للمسرح في Arab Casting؟

 .

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا