هند سعيد صالح: بابا لم يرَ نفسه مظلوما فنيا

مريم عبد الحافظ

تحدثت هند سعيد صالح، ابنه الفنان الراحل سعيد صالح، عن عدم سعي والدها وراء النجومية والأجر المرتفع، وأنه لم يشغل باله شيئًا سوى حب الناس له.

قالت “صالح” خلال مقابلتها في برنامج “المصري أفندي” والمُذاع عبر شاشة “المحور” مع الإعلامي محمد علي خير، أن شخصية الفنان الراحل سعيد صالح في المنزل وعلى الحقيقة لم تختلف عما كان يراه الجمهور في الشاشة، وأنه كان السبب دائمًا وراء أي ابتسامة أو بهجة تعم المنزل، فقد كان طبيعيًا وتلقائيًا وهذا ظهر بوضوح في لقائاته وحواراته.

نرشح لك: وزارة التربية والتعليم تعلن عن بدء العام الدراسي الجديد يوم 30 سبتمبر

تابعت أنها لم تره متوترًا أبدًا وهو ذاهب للتصوير، فكان يستمتع دائمًا بعمله ويقوم به بحب، ولكنه كان يتوتر يوميًا أثناء عروضه المسرحية، بسبب التفاعل بينه وبين الجمهور على المسرح، موضحة: “هو كان شايف إنه في المسرح بيتفاعل مع جمهور بيختلف كل يوم عن اليوم اللي قبله، وهو هو نفس الكلام اللي بيقوله فلازم الأداء يكون فريش كل يوم، وكان شايف إن المسرح ده هو اللي بيفضح الفنان، يا يطلعك يا ينزلك”.

وبسؤالها عن وجهة نظر في أن نجومية الفنان سعيد صالح ظُلمت، أوضحت “هند” أن والدها لم يرى نفسه مظلومًا فنيًا وأنها تتفق معه في هذا الرأي، لأن بعد 9 أعوام من رحيله هى موجودة الآن في هذا اللقاء وتتحدث عنه وعن أعماله، والتي كان آخرها مشهد واحد في فيلم “زهايمر” عام 2010، أي منذ 13 سنة، ومع ذلك لا زال هذا العمل تاركًا بصمة كبيرة في قلوب المُشاهدين.

تابعت أنها تستغرب كثيرًا من تعليقات الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي عن أن إذا انتبه سعيد صالح لموهبته، لكان حقق الكثير، وترى أنه حقق كل شئ حلم به فعلًا، من نجومية وبطولة لأعمال كثيرة، وحُب الناس الحي في قلوبهم حتى الآن، واعتبرت والدها من أشهر الفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب “الكوميكس” التي تُصنع من صوره ومشاهده حتى يومنا هذا.

أكملت أن الفنان سعيد صالح لم يهتم بوضع خططًا للمستقبل أو بالنجومية والأجر الذي يتقاضاه عن أعماله، فهو حقق كل شئ من خلال قيامه بالعمل الذي يُحبه، فهو يُحب التمثيل ولم يأخذه كواجب عليه أو مهمة يقوم بها، فقد كان يُحب الحياة والبهجة وتلك الأفكار والتخطيطات كانت ستُفسد متعته في الحياة، موضحة أنه كان يذهب للعمل وهو سعيدًا بذلك، ويقوم به بحب، وحصد العديد من الجوائز على أعماله، فماذا ينقصه بعد كل ذلك؟

أضافت عن أعمال والدها الأقرب لقلبها، وأنها لن تذكر مسرحية “العيال كبرت” أو “مدرسة المشاغبين”، وإنما “المشبوه، بنات إبليس، شهد الملكة، وياعزيزي كلنا لصوص”، فهى تُفضل الأعمال غير الكوميدية لأنها تُثبت موهبة الفنان سعيد صالح وفيها تحدي اجتازه وحصل على جوائز بسببه.

تابعت أنها لا تُحب حالة فيلم “سلام ياصاحبي”، وأنها تُحبه كفيلم ولكن لا تُفضل مشاهدته، وأنها بعد كل ذلك ترى أن والدها حقق كل ما كان يحلُم به، فهدفه كان حُب للناس له إنسانيًا قبل فنيًا، وهذا ما حدث بالفعل.