بعد فوزه بجائزة غسان كنفاني.. عمرو حسين: أتمنى أن تترجم أعمالي للغات مختلفة

سالي فراج

أُعلنت مساء أمس، جائزة غسان كنفاني للرواية العربية في دورتها الثانية، حيث فازت رواية “الديناصور” الصادرة عن دار دوِّن للنشر والتوزيع، للكاتب المصري عمرو حسين.

حاور إعلام دوت كوم “حسين” للحديث عن شعوره بعد حصوله على الجائزة، وما أكثر أعمال “كنفاني” التي يحبها، وما هي أمنياته الأدبية، وفيما يلي أبرز التصريحات:

1- هذه أول جائزة أحصل عليها، ورأيت من حب الناس منذ الأمس ما يعادل حصولي على جائزة أخرى، وعندما أفكر في الكتابة استغرق وقتا طويلا في التفكير للوصول لفكرة رواية معينة، والتحضير للكتابة يأخذ وقت أطول، ولكن أكثر وقت ممتع يكون فترة الكتابة نفسها، أنا أتذكر أنني كنت مستمتعا كثيرا بكتابة رواية “الديناصور”.

2- قمت بكتابة 4 روايات، ومن شروط الجوائز الأدبية أنه لم يمضي عامين أو 3 على صدور الرواية، وأول رواية لي صدرت عام 2012، والثانية عام 2017، فلم يتبقى سوى آخر روايتين هما اللّذان سيسمح لهما بالتقديم في جوائز.

3- دار النشر هي من قامت بالتقديم على المسابقة وكانت رؤيتهم أن الرواية مناسبة لهذه الجائزة وبالفعل رؤيتهم كانت صائبة، وقدموا برواية أخرى للكاتبة إيمان جبل والروايتان وصلتا للقائمة الطويلة للجائزة.

4- شعرت بسعادة كبيرة عند وصولي للقائمة القصيرة، ولم أكن أتوقع إنني سأفوز، وللأسف لم أقرأ الروايات التي وصلت للقائمة القصيرة، وكما يقول الكاتب طارق إمام “لا خاسر في الكتابة”، والوصول للقائمة القصيرة في أي جائزة أدبية هو جائزة في حد ذاته.

5- غسان كنفاني له مقولات كثيرة جدا منتشرة في الإنترنت وخارجه بالإضافة إلى كتبه وهذا دليل على كم التأثير الهائل الذي أوجده، حيث إنه مر على استشهاده 51 عاما ولا يزال اسمه بارزا وكل ما كُتب متداول رغم أنه مات في شبابه، ولكنه كان مؤمنا بقضيته التي كان يدافع عنها، وأي شخص يتمنى أن تظل الناس تتذكره حتى بعد مرور وقتا طويلا على وفاته.

6- كل الكتّاب مستمرين في الكتابة لأنها بالنسبة لهم شغفا فهي متعة كبيرة جدا ومن الصعب وصفها، لأن الكاتب ينقطع عن العالم ويدخل في عالم آخر مع شخصيات أخرى ويعيش معهم ويتفاعل معهم ويتأثر بهم ومن خلال ذلك يناقش موضوع يهمه ويقدمه للجمهور.

7- بالطبع ما يهتم به الكاتب هو أن يصل ما يكتب للقراء وتستفيد وتستمتع بما يكتبه، والجوائز تلفت نظر القراء لما كتب وهذا يساعد إلى وصوله لشريحة أكبر من القراء.

8- أحلامي الأدبية أن أصل بكتبي لأكبر قدر ممكن من القراء، ليس في مصر والعالم العربي فقط، ولكن أن يتم ترجمتها وتُنشر على نطاق أوسع، وأتمنى أن تكون هذه الجائزة خطوة إيجابية وكبيرة وتتبعها خطوات أخرى حتى تنتشر كتبي بشكل أكبر.

رواية “الديناصور” تدور في شوارع حي المعادي القديمة، إذ يحاول ”مُصطفى“ أن يسرد وقائع ما جرى له ولحبيبته القديمة منذ سنوات عديدة. وخلف شاشة عالم السوشيال ميديا تسعى ”منة“ إلى البحث عن ذاتها وعن أحلامها البسيطة في الحياة، يأخذانا في رحلة جميلة ومثيرة في شوارع المعادي القديمة، رحلة بين جيلين باعد بينهما زمن طويل، بين الحب في هذا الزمان القاسي والحب في ذلك الزمن البعيد.

نرشح لك: منير عتيبة يعلن فتح باب قبول أعمال جديدة في سلسلة “كتابات جديدة”

عمرو حسين