جماهيرية غادة عبد الرازق لن تنقذ Arab casting

تحليل : إسراء النجار

بعد عرض حلقتين من برنامج اكتشاف المواهب التمثيلية Arab casting اتضح أن مستواه الفني ضعيف كجماهيريته، فالبرنامج الذي لم يعلن عنه بشكلٍ مكثف قبل بدئه، ولم ينل حظًا وفيرًا من اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي، جاء مستواه المتواضع ليقضي -إلى حدٍ كبير- على أي أمل لتفوق البرنامج، حتى لو اعتمد على جماهيرية الفنانة غادة عبد الرازق وتصريحاتها المثيرة للجدل في الحلقات المباشرة.

مواهب تقيم مواهب

تتشكل لجنة تحكيم البرنامج من كل من الفنانين السوريين باسل خياط، وقصى خولي، واللبنانية كارمن لبس، وغادة عبد الرازق، والأسماء تؤكد أننا أمام مواهب المفترض أنها تحارب فنيًا للبقاء، وليس لاكتشاف مواهب منافسة.

فمثلًا “غادة” التي ظلت لسنوات تُصدر للمشاهد نموذج المرأة المثيرة التي يتساقط أمامها الرجال، اكتشفت مؤخرًا أن هذا ليس هو “التمثيل”، واعتذرت وهي تتسلم جائزة أحسن ممثلة عن دورها في مسلسل “مع سبق الإصرار”، عن حبس موهبتها في أعمال سابقة، شاكرة كل من انتقدها حتى تركز على الفن والموهبة فقط، وبالفعل قدمت أعمال جيدة منها “الكابوس” في رمضان الماضي. وكل ذلك يعني أنها لا زالت في مرحلة التقييم، تقييم النقاد لها، وليس تقييمها لغيرها.

وفيما جاء حضور قصي وكارمن “باردًا” إلى حد كبير، بدا باسل خياط “الحسنة الوحيدة” باللجنة، فكان الأكثر رؤية وحسًا بين الحكام الأربعة، لكن المشهد العام يمكن اختصاره بأنهم مواهب.. تقيم مواهب.

باسل خياط

فين شخصية اللجنة؟

خلى البرنامج من أساتذة مسرح، أو نقاد فنيين، على اعتبار أن مثل هؤلاء سيكون لديهم رؤية تعتمد على الخبرة والدراسة، وهما ضروريتان في برنامج يقيم المواهب الشابة من خلال مشهد تمثيلي واحد، يعتمد على قدر كبير من الارتجال.

غياب “المتخصصين” أخلّ بشخصية اللجنة. التي كان دورها أقرب إلى “الطبطبة” على المشتركين، وقبول معظم من أبدوا مستوى ضعيفًا على أمل أن يتحسن أدائهم، دون توجيه نصائح فعالة تعكس ثقل من يقيم. حتى من أدّى من المشتركين بشكل جيد، لا يوجد تحليل عميق يُطلع المشاهد على سبب الإعجاب بهم أو يضيف شيئًا غير إنت “فظيع” وتصفيق حاد!

أيضًا قلما اختلف رأي أعضاء اللجنة بشأن أي مشترك، وظهر أنهم يتأثرون برأي بعضهم البعض ما عكس سطحية اللجنة، باستثناء باسل خياط الذي حاول بقدر كبير أن يُعلي من قدر المواهب ويعطيها خيطًا للانطلاق، ويستفز مواهب أخرى لتُخرج ما في جعبتها.

كارمن لبس

كوبي بيست

غاب عن البرنامج سحر “السينما”، وجاءت طريقته “كوبي” من برنامج اكتشاف مواهب الغناء، بداية من التقارير المعدة عن المتسابقين، ومرورًا بطريقة المونتاج وقطع المشاهد، ووصولًا إلى الإخراج.

لو كان صاحب فكرة البرنامج عاشقًا للسينما ومدركًا لتأثيرها، لجاء مختلفًا عما شاهدناه من تجربة تحاول استغلال نجاح بعض برامج المواهب الغنائية حتى الآن .

قصي خولي

التمثيل مش مشهد

لا يمكن -غالبًا- إثبات الموهبة من مشهد، وبالتبعية يصعب الحكم عليها من مشهد. بخلاف ذلك، المتسابق قد يذاكر مشهده ويحفظه جيدًا، ومن ثم يؤديه بطريقة تعجب اللجنة، مع أنه في الحقيقة لا يملك إلاه! وقد يفشل لو طُلب منه تمثيل غيره، فالتمثيل فن “روحي”، تتوحد معه وتصدقه، وليس مجرد “اسكتش” مضحكًا أو مبكيًا وسط جمهور تم إحضاره خصيصًا كي “يصفق”، ولا يمكن مقارنته بجمهور المسرح الحقيقي.

نرشح لك: محمد عبد الرحمن يكتب : قائمة أفلام “البورنو” المفضلة لإنتصار

اقـرأ أيـضـًا:

ماذا يفعل الرئيس السابق للبيت الفني للمسرح في Arab Casting؟

ما الذي يجمع بين عمرو دياب وليلى علوي؟

أحمد فهمي رافضًا احتراف زوجته الغناء: أنا شرقي جدًا

إنتصار: باتفرج على أفلام إباحية

صدق أو لا تصدق: مؤلف أوبريت أكتوبر شاعر سعودي هجا الرئيس

راقصة مصرية تتوب على الهواء مباشرة

.

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا