أبطال "الحجرة": العمل نفسي درامي لا يناقش الجريمة ولا يبحث عن مبررات

رباب طلعت الحجرة

تستعد منصة STARZPLAY لعرض أحدث مسلسلاتها الأصلية “الحجرة” يوم 22 يونيو، بواقع حلقتين أسبوعيا ويستمر عرضه حتى يوم 29 يوليو، حيث إنه مكون من 13 حلقة فقط.

المسلسل هو عمل درامي نفسي، تدور أحداثه حول دكتور مراد، طبيب الأسنان الذي يعاني من مرض تعدد الشخصيات إثر ضغوطات عاشها بالماضي و الذي تنقلب حياته عندما يفقد ابنه بطريقه مؤلمه. فيقرر بمساعدة شخصيته المزدوجة “واهم” الانتقام على طريقته ليحقق العدل من منظوره الخاص.

نرشح لك: من منى زكي وراني موخرجي.. الأم أحق بولاية أبنائها

والمسلسل بطولة محمد الأحمد ووسام فارس، وعمار شلق، ونور علي، وريم خوري وهادي بوعياش. بجانب ظهور خاص لمجموعة من الفنانين العرب، ومن إخراج اللبناني فادي وفائي، وكتابة زهير مراد، وإنتاج رائد سنان بالتعاون مع فالكون للإنتاج.

وقد تواصل “إعلام دوت كوم” بالنجوم محمد الأحمد، وعمار شلق، وريم خوري للحديث عن العمل، وفيما يلي أبرز تصريحاتهم.

محمد الأحمد: نحن لا نبرر الجريمة بل نلقي الضوء على المرض النفسي

في البداية، حدثنا الفنان محمد الأحمد، الذي يقدم دور البطل “مراد” قائلًا: “أقدم شخصية “مراد” الذي يعاني من مشاكل نفسية، وتوصيفها الطبي هو “تعدد الشخصيات”، وهو موضوع صعب للغاية، لأننا غير مختصين، ولكننا نحاول توصيل الحالة، فهي متشابكة وصعبة، ومتعددة الأوجه، فلمراد مبررات منذ الطفولة، ولكن من رأيي أنه ليس من الضرورة أن يقتنع الجمهور بتلك المبررات، ولا من الضرورة أيضًا أن نقدم لهم مبررات لما يفعله البطل، فيكفي أن نشير إلى أنه يعاني من ذلك المرض.

أضاف “الأحمد”: مراد عانى الكثير في طفولته، حتى وصل إلى هذه المرحلة، التي لا أعتبرها انتقام، ولكنها طريقة تعبير عن أفكاره، ليس بإجرام ولكن بسلوك مرضي، ونحن كمشاهدين سوف تنقسم مشاعرنا، حول أننا معه من حيث المنطق أو التعاطف معه، لأنه سوف يبني عاطفة بينه وبين الجمهور، فنحن نشجعه، ولكن لن نفعل مثله، وهنا تقع الخطورة، والصعوبة في أن نقدم مثل تلك الأدوار دون أن نعلم الناس الشهر، نحبب الجمهور في “الكاركتر” ولكن لا نحببه في أفعاله ولا أنهم يتقمصونها.

أردف قائلًا: عندما نشاهد تلك الكتلة الدرامية، لن نتوقف عند الجريمة ولن نتعلمها، ولن نتساءل كيف ارتكب الجريمة، فالهدف ليس الجريمة نفسها، نحن هنا نلقي الضوء على كيف قٌدمت هذه الشخصية سلوكًا، وسوف يكون هناك بعض المشاهد بها قسوة ولكن بدون فظاظة.

استطرد: والجمهور أصبح واعيًا ويندمج معنا في لعبة الدراما، فهو يدرك أننا “نقدم لعبة”، وهو يصدقها ويتفاعل معها، فالفن لا يعلم الناس الجريمة، هو يطرح أفكار وإشارات استفهام أكثر من نناقش الحلول، ومن يشاهد العمل لن يقف عند الجريمة أبدًا، فهناك بعض المشاهد سيكون بها جريمة ولكن معها ابتسامة وتلك هي المفارقة.

عمار شلق: العمل تم تدقيقه من جانب أطباء نفسيين

حدثنا الفنان عمار شلق عن دوره في العمل قائلًا: دوري قاضي شرس لا يرحم، اسمه “مهران” ولكن لا أحد كامل، فلديه أخطائه التي تؤثر على حياته الحالية، وما سيحدث له في المستقبل نتيجة تلك الأحداث أيضًا، وتتقاطع حياته مع “مراد”، والأحداث التي تحدث بينهما هي التي تبني القصة.

ولفت “شلق” أن كل أبطال العمل يكتشفون أمراضهم النفسية من خلال البطل، قائلًا: الجميل في هذا العمل، أن العقد النفسية في شخصية مراد ظاهرة، ولكن عندما نخوض في التفاصيل ونتعرف على باقي الشخصيات سنعرف أنهم هم أيضًا مرضى، ولكن انفصام “مراد” هو من جعلهم يتعرفون على أمراضهم ويرونها، لأنهم لم يكتشفوها من قبل، أو لم يعترفوا بها من قبل، فمراد اعترف بمرضه وحاول علاجه والسيطرة عليه، عكسهم، هم كانوا يحاولون جاهدًا إخفاءه وإنكاره.

وعن تدقيق العمل من جانب أطباء، لضمان صحة الأعراض المرضية للأبطال قال: كان هناك طبيب نفسي يتابع أحداث العمل معنا، لكي يتم تدقيق الحالة المرضية، لتجنب الأخطاء التي تحدث في بعض الأعمال التي تناقش الأمراض النفسية، ويكون بها الخيال “شاطح”، فهناك اختصاصيين أشرفوا على كتابة المشاهد، للتأكد من أن المريض بتلك الحالة يمكن أن تصدر منه تلك الأفعال، فالشخصيات محبوكة بشكل نفسي لدرجة تصل لأكثر من 90%.

ريم خوري: الحب مهم ولكن المرض النفسي يحتاج للطب أكثر

تحدثت الفنانة الشابة ريم خوري، عن دورها في العمل قائلة: دوري هو شخصية تالين، وهي مذيعة ومقدمة برامج، وتشهد على حادث وفاة ابن “مراد”، وتسانده في ذلك الوقت الصعب، وتقع في حبه، وتكتشف الكثير من التفاصيل عنه مع الوقت، وتظهر أمامها أمراضه النفسية.

وعن تأثير “تالين” على “مراد” قالت: لم يكن لها تأثير على مشاكله النفسية، لأنه لا يحاول إظهار أمراضه، فتقربها منه يعينه على الخروج من أزمته ومرضه، فهي تحرك المشاعر العاطفية عند مراد في بعض المشاهد، وقليلًا عند واهم، ولكن الأمراض النفسية بشكل عام تحتاج لطبيب نفسي لعلاجها أكثر من الحب نفسه، ولكن الحب قد يساعد قليلًا في مساندة المريض.

الحجرة

الحجرة