عمر طاهر يكتب: انتصارات علي هامش النكسة

بالرغم من أن العنوان العريض للمرحلة هو ( النكسة)، فإن الجبهة الداخلية لمصر كانت في أوج تألقها، كانت الجموع ترفض فكرة الهزيمة ودافعت عن بلد قريب من الإنهيار فقد 80% من معداته العسكرية وخسر إيرادات قناة السويس والسياحة بخلاف الخسائر البشرية، لكن أنجز المصريون في هذة الفترة ( 1967- 1973) ما يحسب لهذا الجيل علي كل المستويات.

علي المستوي الفني، والذي يفترض أن ينحدر في ظل الهزيمة، إلا أن السينما المصرية أنتجت خلال هذة الفترة درر علي سبيل المثال ( الارض، المومياء، شيء من الخوف، الخيط الرفيع، إمبراطورية ميم،أغنية علي الممر) أما (أم كلثوم) فقد حاربت عمليا من كان يردد أن الهزيمة كانت نصيب أمة مسطولة بصوت أم كلثوم، فقادت من ناحية حملة دعم المجهود الحربي فنيا فأحيت حفلات من دمنهور إلي باريس مخصص دخلها لدعم الجيش وجمعت وقتها أكثر من 3 ملايين دولار وقلدها معظم فنانو مصر، ومن ناحية أخري قدمت في تلك الفترة أغنيات أضافت لرصيدها ورصيد مصر الفني الكثير (القلب يعشق كل جميل، هذه ليلتي، دارت الأيام، أغدا ألقاك).

الشارع كان علي مستوي الحدث أيضا، بعد صدور أحكام هزيلة علي قادة الطيران في 67، خرج العمال في مظاهرات قوية أصيب فيها كثيرين، وصلت الأخبار إلي طلبة الجامعات فقامت انتفاضة داخل وخارج أسوار الجامعة كان شعارها ( ولا صدقي ولا الغول.. عبد الناصر هو المسئول)، كانت مواجهة عنيفة مع النظام مهمتها إفاقته، وبالفعل استجاب ناصر لهذا الضغط فأعاد محاكمة المسئولين عن الهزيمة.

العاملون في مشروع السد العالي لم يتوقفوا حتي اكتمل بناءه في بداية 71، العاملون في الآثار قاتلوا من أجل نجاح مهمة إنقاذ معبد أبي سمبل من الغرق، نجيب محفوظ يصدر( خمارة القط الأسود) واحدة من احلي مجموعاته، مدرسة(حسن فؤاد) الصحفية تفتح أبوابها في (صباح الخير)، قوات شعبية لمحاربة تهريب السلع التموينية المدعومة إلي السوق السوداء،طبعا لم تخل الفترة من سقطات حكومية وفنية وإجتماعية تحت عنوان (الطشت قال لي) لكن المقاومة كانت أشد بأسا، حتي كرة القدم التي تعثرت خلال هذة الفترة وتعطلت بطولاتها يخرج فريق تعرض كل لاعبيه للتهجير من بيوتهم ليعيشوا في ظروف صعبة في القاهرة مثل فريق الاسماعيلي، يخرج هذا الفريق ب13 لاعبا فقط ليحقق لمصر أول بطولة أندية أفريقية عام 71 بحضور 130ألف متفرج في استاد القاهرة تحت شعار لا شيء يوقف تقدم المصريين.

اليوم أضيف أنه لا شيء – يأخذ بيد – أو يوقف تقدم المصريين إلا المصريين أنفسهم.

نقلاً عن الأخبار

نرشح لك : عمر طاهر يكتب: مطب الصوت الواحد

اقـرأ أيـضـًا:

راقصة مصرية تتوب على الهواء مباشرة

مشجع أهلاوي لمصطفى يونس: اتفووو

ريهام سعيد : يسري فودة ليس فاشلاً

كيف خطفت “عناقيد ضياء النبي” الأنظار في حفل أكتوبر؟

CBC اكسترا تعتذر لجمهورها

7 صور من احتفال الفخراني بالمليون الأول

مرتضى لنجم الزمالك: هرجعك تاني تلبس شبشب

.

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا