هبة جلال أحمد كشك
رغم مشاركته في أكثر من عمل إلا أنه نجح وبإقتدار في إظهار موهبته المتميزة في التنوع والحضور الطاغي لكل شخصية جسدها في الأربعة أعمال التي شارك فيها في رمضان 2023، فلم نشعر ولو للحظة أن الفنان أحمد كشك الذي قدم شخصية ” حمادة” في “وعود سخية” هو ذاته من قدم شخصية ” حمزة” في “المدّاح”.
“إعلام دوت كوم” حاور الفنان أحمد كشك حول نجاحه في شخصية “حمادة” بالمُسلسل الدرامي “وعود سخية”، وأسباب توقعه لنجاح العمل، وتكرار تعاونه مع الفنانة حنان مطاوع، وكيف تعامل مع “حمزة” في “المدّاح3”.
وفيما يلي أبرز تصريحاته :
1ـ تجربتي في “وعود سخية” تُعد الأقرب لقلبي لأنه لم يكن لدينا أية عوامل مساعدة في نجاح العمل سوى أنه عمل جيد فلم يكن هناك إعلانات “أوت دور” ولم يُطرح برومو العمل لدرجة أننا اعتقدنا أنه سيعرض في النصف الثاني من شهر رمضان ولكن فوجئنا بعرضه في النصف الأول والجمهور بدأ يتحدث عنه ثالث أيام العرض.
2ـ بكيت آخر يوم تصوير لأننا حققنا نجاحا كبيرا فيه وليس بُكاء فراق الشخصية فالمُسلسل حقق نجاحا حقيقيا وصادقا فمنذ قراءتي للسيناريو وأنا على يقين أنه سيكون علامة في الموسم الدرامي الرمضاني لهذا العام فأنا أحب الشارع المصري واعلم جيدا طريقة تفكير الجمهور فعندما يجد عمل صادق يُصدقه ويعيش معه و”وعود سخية” كان فيه قدر كبير من الصدق بشكل غير طبيعي حتى في كتابته.
3ـ لم أشغل نفسي بموعد عرض العمل وهل سيكون في النصف الأول أم الثاني من الشهر فالعمل الحقيقي الصادق سيدخل قلوب الجماهير وينجح حتى لو عُرض في آخر يومين بالموسم فالعمل انتهى ومازال الجمهور يتذكره ويتذكر شخصيتي فيه .
4ـ تربيت في منطقة شعبية لذلك أؤمن تماما أن الشاب الشعبي شيك وذوق بطريقته فأنا ضد أن يظهر الشاب الشعبي أو من يعيش في منطقة شعبية بشكل سيئ و يرتدي ملابس مختلفة لأن هذه هي ثقافته فـ”حمادة” كان يرتدي جاكت وملابس عليها ميكي موس لأن من وجهة نظره وثقافته هذه هي قمة الشياكة.
5ـ يجب ألا نُقصر فكرة أو قصة أي عمل درامي لعدد حلقات مُحددة فمن الضروري أن تنفذ في عدد الحلقات التي تتحملها الفكرة لتكون خالية من المط والتطويل فلا يوجد شئ اسمه ضروري أن يكون العمل 30 حلقة ففي موسم دراما رمضان هذا العام تجربة جديده من 10 حلقات اسمها “حرب” حققت نجاحا ساحقا فنجاح الأعمال الدرامية القصيرة على المنصّات الرقمية ساهمت وبشكل كبير في تغيير شكل الصناعة الفنية في مصر.
6ـ البيت المصري والأسرة المصرية يحبون الفنانة حنان مطاوع بشكل غير طبيعي ويجب أن نعترف بذلك فقد فوجئت بحب الجماهير لها وتفاعلهم ومعايشتهم لـ”سخية” و”حمادة” و”منصور” وقد كتب عن العمل مقالات نقدية وهذا ما يُميز العمل أنه أرضى الجمهور والنقاد بدون أي عوامل مساعده فالله سبحانه وتعالى طبط علينا بهذا النجاح الكبير.
7ـ حنان مطاوع غول تمثيل فلا يوجد شئ اسمه لديك مشهد غدا أمام حنان مطاوع فتقرأ المشهد مرة وتذهب لتجسيده معها فهي لا تترك تفصيلة في الورق إلا وتهتم بها فمن يقف أمامها يجب أن يكون بهذا القدر أيضا فهي إنسانة رائعة وفنانة حقيقية وصادقة فهي بمثابة أختي وأحبها كثيرا و”اللي ممثلسش مع حنان مطاع فاته كثير”.
8ـ استفدت من مشاركتي بالجزء الثالث من المُسلسل الدرامي “المدّاح” استفادة كبيرة خاصة وأنه عمل جماهيرية في الوطن العربي كاملا والفنان حمادة هلال محبوب كثيرا كما أن كواليس العمل كان فيها بركة.
9ـ قابلتني أسرة فلسطينية مكونة من 8 أفراد وكانوا سعيدين بي وبمقابلتي والتقطوا معي عدد من الصور وأخبروني أنهم لم يكونوا يعرفونني من قبل والمدّاح هو سبب معرفتهم بي وفي هذه اللحظة شعرت بأن نتيجة اختياراتي كانت صحيحة.
10ـ أتمنى أن أكون قد أضفت للعمل أو أثرت فيه والجمهور شعر أنني متواجد معهم منذ الجزء الأول ولم أكن ضيف ثقيل عليهم فأنا من جمهور المدّاح وفخور وسعيد بمشاركتي فيه واستفدت كثيرا من جماهيرية العمل والفنان حمادة هلال.
11ـ واجهتني بعض الصعوبات في اللهجة الصعيدية خاصة وأنني من القاهرة نتحدث بلهجتنا ولكن مُصحح اللهجة الأستاذ عبد النبي الهواري كان ذكياً في تعامله مع هذا الأمر فجعل الفنان أحمد ماهر يتحدث صعيدي وكأنه من الصعيد الجواني وأنا وسلمى مهران لم نتعمق في اللكنة الصعيدية وهو ما يحسب له.
12ـ سلمت نفسي في “المدّاح” لأحمد سمير فرج لأنه يعلم جيدا ماذا يريد من العمل ومن شخصية “حمزة” التي جسدتها وتركت قلبي هو الذي يتحرك مع الشخصية فقلبي هو الذي قدم الدور فالخط الدرامي للشخصية كان به قضية شائكة وهي فكرة حمل شقيقته من الجن فمن الممكن أن أتعمق في رؤيتي للشخصية فتخرج بشكل زائد عن المطلوب فيجب أن تكون كافة الأمور منضبطة وهي ميزة من مميزات العمل مع الأستاذ أحمد سمير فرج عفندما تشاهدين العمل تجدينه إنضباط في التمثيل وهذا سر من أسرار نجاحه فهو مخرج عظيم ويُدرك ماذا يعني مُسلسل درامي في التليفزيون المصري.
13ـ كُنت أريد تقديم لحظة في شخصية “حمزة” لحظة إنفعال وتضخم صوتي لأعنف أختي في المشهد فكان يبتسم الأستاذ أحمد سمير فرج ويقول لي إن هذا جميل ولكن لا نُريد أن نُصّدر للجمهور عنف كما أخبرته أنني أشعر أن حمزة يشرب سيجارة بعد تعنيفه لأخته فقال لي لا “معنديش دخان” يُشاهد المسلسل أسرة كاملة ولا أريد تصدير دُخان لهم يمكن أن أوافق في عمل آخر ولكن لا يكون في رمضان ولا يكون هذا العمل “المدّاح” فلديه وجهة نظر تُحترم.
14ـ شاركت في المُسلسل الدرامي “بابا المجال” بسبب أحمد خالد موسى فتربطني به علاقة صداقة وطيدة كما أنه أحدث نقلة نوعية في مسيرتي الفنية من خلال مُسلسل”ملوك الجدعنة” ولا أنكرها عليه أبدا لذلك أتمنى تكرار العمل معه مرّات عديدة.
15ـ التمثيل هو دراستي ومهنتي فلم أعمل أي شئ سوى التمثيل فهي مهنتي الوحيدة التي اعتز بها كثيرا لذلك فأنا ضد التقمص لدرجة أن الشخصية “تلبسني” فبالتاكيد لدي حرفية في العمل فأقدم الشخصية وبمجرد إنتهائها تنتهي على الفور ولا أجد صعوبة في الخروج منها والدخول في أخرى لذلك لم أجد صعوبة في تقديم أربعة شخصيات بعيدين كل البُعد عن بعضهم في موسم فني واحد.
16ـ شعرت هذا الموسم أنني بحاجه للوصول لقاعدة جماهيرية عريضة وأن أعمل مع الكثير من المُخرجين كما شعرت بأنني بحاجة للمُشاركة في أعمال فنية عن الحارة الشعبية حتى أصل بشكل أكبر فقد عرض عليّ هذا الموسم 9 أعمال ولكن لم أقبل سوى 4 فقط ومن الممكن أن أشعر الموسم القادم أننى أصبحت مؤثرا ولست بحاجة للظهور سوى في عمل واحد فلا يوجد قاعدة ثابتة فقد تخطيت مرحلة الانتشار منذ “ملوك الجدعنة” و”أمل حياتي”.