"ببكي على حالي".. قصة مؤثرة عن الأب مع أحمد رأفت

في حلقة جديدة من برنامج “ناسها البسيطة” المذاع عبر شاشة “cbc“، التقى المذيع أحمد رأفت برجل مسن يدعى عاطف وتحدث معه عن علاقته بوالده الراحل.

وجه “رأفت” سؤال لهذا الرجل أثناء مروره بالشارع قائلا: “والدك كان إيه في حياتك؟“، ليرد عليه الرجل: “والدي كان رجل طيب.. ربانا تربية كويسة على قده، وبربي عيالي زي ما هو رباني”.

نرشح لك: بعد إنكار لوسي لتصريحاتها.. عايدة رياض: بيحاولوا يوقعوا بينا

وعن أكثر شيء يندم عليه في علاقته بوالده، أضاف: “الحاجة الوحيدة إني في المدرسة مسمعتش كلامه.. وهي دي الحاجة اللي زعلتني طول حياتي”. موضحا أنه في فترة من فترات حياته لم يكن يستمع إلى نصائح والده في بعض الأمور وهو ما جعله يندم فيما بعد، مضيفا أن الأب يضغط على أبناؤه خوفا عليهم.

وعن وصية والده له قال: “دايما كان بيوصيني يقولي خليك طيب وخليك كويس مع عيالك”. مردفا: “الأب ما يتعوضش لأن هو كان السند وضهر البني آدم”، موضحا أنه بعد وفاة والده لم يجد من يدعمه ويسنده مثله.

أوضح: “أنا مفتقد أبويا وأمي وافتقدت زوجتي.. ماليش قرايب كثير.. أنا الوحيد وكان عندي بنتين والله يرحمهم، فأنا عايش بطولي”.

أكد أنه بكي كثيرا بعد وفاة والده، موضحا: “كنت دايما أقول كلام أبويا كان مظبوط وأنا غلطت في حياتي، كل ما أفتكره، الواحد الدموع بتنزل من عينيه.. دلوقتي أنا ببكي على حالي”.

ووجه نصيحة لكل ابن حول علاقته بوالده، قائلا: “المفروض يسمع كلام والده ويبوس إيده كل يوم لأن هو ده اللي وقف سند، وعلمك وخلاك بني آدم، فأنت متعصيهوش.. والنصيحة اللي الأب بيقولها حطها دايما حلقة في ودانك لأن دي هتندم عليها في يوم من الأيام.. زي أنا كده ما ندمت أن النصيحة اللي ادها ليا أبويا ساعة المدارس أنا محطتهاش في وداني,, لكن بعد ما توفى حستها في أن أنا راجل لا بيعرف يقرأ ولا يكتب”.

وعندما وجه “رأفت” له سؤال يقول: “لو أبوك وقف قدام دلوقتي هتقوله إيه؟ أجاب: “هبوس ايديه ورجليه لأنه وقف معايا كثير بس أنا اللي كنت صعب معاه شوية”.

وأوضح أن والده لم يطرده يوما من المنزل، وأن في حالة طرد الأب لابنه حتى ولو يوما واحدا فهو يدمره وينهي أمره للأبد.

وقدم “رأفت” له في نهاية الحديث مبلغ من المال داخل فانوس رمضان، ليعلق الرجل مازحا: “ده فانوس سحري..شكرا يا أستاذ أحمد”.