محمد تهامي يكتب: أهل الفن (2) أحزان إسماعيل ياسين

قديما ، حكي لي أبي كثيراً عن إسماعيل ياسين و كيف أنه لم يكن كما كان يبدو على الشاشة ، تقابل معه والدي مرة واحدة عند صديق مشترك من السويس، حكي لي أنه كان عبوساً ، حزينا ، جاد ، حازم ، يحمل هموم الدينا فوق رأسه ، كانت حياته عبارة مليودراما ينتقل من كارثة الي أخري .

1- سجل قصة حياته بنفسه

قدم إسماعيل العديد من المسلسلات الإذاعية نظراً لأمكانيات الصوتية المميزة التي تميز بها الفنان إسماعيل ياسين و قد تفوق أسماعيل ياسين فى الاذاعة نظراً لأدائه الصوتي المميز من الأعمال الإذاعية للفنان إسماعيل ياسين و لكن من أهم أعماله و أكثر أنسانية مسلسل “قصة حياتي” للكاتب أبو السعود الأبياري و يدور حول قصة حياة إسماعيل ياسين ، حاول إسماعيل ياسين تقديم الوجه الجاد له خلال المسلسل و لكن بخفة ظله المعهودة

2- نجح فى السينما كما لم ينجح أحد من قبل

قدم أكثر من 300 فيلم حتي انه فى عام واحد أشترك فى 14 فيلما و حققت أفلامه وقتها أعلي الأيرادات و لازالت تطلب فى كل القنوات الأرضية و الفضائية العربية ، فلا تجد قناة لا تعرض له أفلامه حيث يعتبر المادة المفضلة لدي قطاع كبير من الجمهور المتحدث بالعربية

3- قدم مسلسل واحد فى التلفزيون المصري أستنسخه حكيم فى فيلم علي سبايسي

بدأ التلفزيون المصري في اخر عشر سنوات من حياة النجم الراحل الكوميدي إسماعيل ياسين فلم يشارك في أعمال درامية خاصة مع ساعات البث القليلة فى بداية الأرسال .

و لكنه شارك فى أول عمل درامي له مع بداية التلفزيون و كان يحمل أسم ” اسماعيل ياسين دكتور “1964 و حاول أستغلال نجاحه سلسلة أفلام إسماعيل ياسين و تحويلها الي الشاشة الصغيرة و يدور المسلسل حول قصة طبيب يدرس فى كلية الطب و لكنها يتركها بسبب عشقه للفن في قصة مشابهة الي فيلم علي سبايسي الذي قدمه حكيم و كان المسلسل من تأليف : انور عبد الله و من أخراج : عمر بدر الدين

4- لم يكن يحب أعماله الفنية فى بيروت و لكنها الحاجة

أنتقل بعدها الى لبنان بسبب مشاكل مع الضرائب و أدي الي انتقاله الى بيروت و قدم وقتها العديد من البطولات السينمائية فى لبنان و كما قدم مسلسل لبناني “عجيب أفندي “1971 و لكنه متواضع فنياً و لكنه كما صرح من قبل أنه كان يجمع الأموال فقط و كان المسلسل من تأليف محمود نصير و من أخراج : نقولا ابو سمح

 5-التلفزيون المصري ساهم فى ضياع تراث إسماعيل ياسين المصري و لم يحاسب أحد

و من المعروف أن فرقة إسماعيل ياسين ساهمت في صياغة تاريخ المسرح المصري و أستمرت لمدة 12 عاماً، عام 1966 قدم خلالها مايزيد علي خمسين مسرحية بشكل شبه يومي و كانت تضم كل من شكري سرحان و محمود المليجي و زينات صدقي و حسن فايق و غيرهم من النجوم الذين شاركوا أعماله الفنية ، من الأشياء المحزنه أن إسماعيل ياسين فى أواخر أيامه سجل كل مسرحياته لصالح التلفزيون المصري و كان وقتها يقوم بتسجيل المسرحية تلو الأخري حتي وصل بيه الحال أنه سجل أكثر من ثلاث مسرحيات فى يوم واحد ولكنها فقدت بسبب أهمال العاملون فى التلفزيون حيث سجلوا على نفس الشرائط مباريات كورة قدم ولم يبقي سوي مسرحية واحدة ” الرجالة كدة ”

6-كان يحلم أن يكون مطرباً

كان حلم إسماعيل ياسين متجسد فى محمد عبد الوهاب ، أن يصبح مثل محمد عبد الوهاب و عندما حاول الغناء فى مسارح عماد الدين تحول غنائه الي منولوج و لذلك تحول من مطرب الى منولوجست لمدة كبيرة من حياته و ساعده فى ذلك ملامحه الشكلية

7- توفي فى 60 من عمره

بعد فترة كساد فني عاد إسماعيل ياسين مرة أخري كما بدأ الي الكازينوهات يغني مونولوجاته الشهيرة حتي طلبه المخرج أحمد ضياء الدين ليؤدي دور صغير فى فيلم الرغبة و الضياع حيث أن دوره لم يتجاوز الثلاث مشاهد.

نرشح لك : محمد تهامي يكتب: أهل الفن (1) نور الشريف سيعيش طويلا  

اقـرأ أيـضـًا:

الزوجة الرابعة للحاج متولي: أنا اكتشاف بليغ حمدي  

تامر أمين لزميله كريم : اطلع برة

سيد علي: أوباما ألقى كلمته وهو “سكران”

هل توفى 55 مصرياً –فقط– في ‫#‏تدافع_مشعر_منى‬ ؟

طوفان من الكوميكس الساخرة يطارد “الزملكاوية” بعد خماسية سوسة

مرتضى منصور: قنصل مصر في تونس شغال في فرن

.

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا