حصل على جائزة وتأثر به الجمهور.. أبرز تصريحات مخرجة فيلم "أعوان الخير"

هدير عبد المنعم  أعوان الخير

لاقى فيلم “أعوان الخير”، للمخرجة فرح محمد، الذي تم عرضه في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في دورته التاسعة التي تقام خلال الفترة من 16 لـ 22 فبراير الحالي، قبولا جماهيريا كبيرا، كما حصل الفيلم على جائزة هيباتيا الفضية لجنة التحكيم الخاصة ضمن مسابقة الفيلم الوثائقي الدولي.

وتدور قصة الفيلم حول دار “أعوان الخير” الذي يستقبل النساء اللاتي يعانين من مرض السرطان، ويتكفل بعلاجهن والإقامة والطعام وخلافه بالمجان، وخلال الفيلم تستعرض المخرجة فرح محمد، كيف تعيش تلك السيدات، وبرغم المرض يستطيعن قضاء وقت من المرح والسعادة بدلا من التفكير في المرض والموت.

نرشح لك: موعد انعقاد الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي

أجرى إعلام دوت كوم حوارا مع المخرجة فرح محمد، وفيما يلي أبرز تصريحاتها:

درست الصحافة والإعلام ولكن طوال فترة دراستي كنت أعمل في صناعة الأفلام والسينما والإنتاج ومن خلال هذه الخبرة تمكنت من تقديم عمل بمفردي، حيث إن فيلم “أعوان الخير” كان one man show، فأنا المخرجة والمنتجة والمونتير والمصور وفعلت كل شيء.

“أعوان الخير” أول وأنجح تجربة لي، والفكرة جاءت لي من خلال زيارتي لدار أعوان الخير كثيرا، حيث شاهدت الزائرين يشعرون بالشفقة تجاه مرضى السرطان، ولكني أردت إظهار صورة تكون أكثر سعادة، حيث إن مرض السرطان عندما يفكر فيه الناس يفكرون في الموت، وأنا فكرتي أنه عندما نفكر في مرض، فليس من الضروري التفكير في الموت كأول شيء، فمن الممكن أن نفكر في الحياة وكيف نجد أشياء صغيرة في حياتنا تسعدنا، وهذه هي فكرة “أعوان الخير” أن نرى الأشياء البسيطة التي تسعدنا في وسط المحن التي تحدث لنا.

أهم الصعوبات التي واجهتني، هي أني كنت أفعل كل شيء بمفردي من تصوير ومونتاج وغيره، وبعد التصوير كان لدي كم كبير من اللقطات، وبدأت عملية الاختيار ليظهر الفيلم بشكل بسيط وجيد، وأنا سعيدة وفخورة أنه أعجب الجمهور.

اكتساب ثقة النساء أصعب شيء واجهني

في البداية، النساء في الدار لم يشعرن بالارتياح، لذلك كان لا بد أن اجعلهن يثقن بي ويشعرن بالارتياح، لذلك لم استخدم معدات كبيرة، بل لجأت إلى أقل المعدات، “علشان ياخدوا راحتهم وماخليهمش يصطنعوا، طبعا الموضوع ده خد وقت إن هما ياخدوا عليا ويظهروا نفسهم عادي طبيعي، دي كانت أصعب حاجة”.

تنفيذ الفيلم بالكامل استغرق 3 أيام فقط، فالتصوير تم في يومين فقط، “فإن هما ياخدوا عليا ونعيش ونقعد مع بعض وكل ده يحصل في الوقت القصير ده، ده كان من أصعب الحاجات اللي أنا واجهتها”.

لم أوجههم في أي شيء ولم أطلب منهن قول أي شيء، وكل سيدة منهم كانت حقيقية وعلى طبيعتها دون اصطناع.

سيدة رحلت وطفلة فلسطينية تلهو رغم المرض ومشقة السفر.. قصص من كواليس “أعوان الخير”

كان هناك سيدة تخفي وجهها عند التصوير، في البداية، وبعد ذلك شعرت بالارتياح تجاهي وأحبت التصوير وبدأت تتفاعل معنا، للأسف توفاها الله، ولكنها كانت سيدة جميلة.

كل ذكرياتي مع النساء في الدار كانت جميلة، كان هناك فتاة صغيرة تدعى خديجة من فلسطين، وهي قادمة من فلسطين تسافر بالاتوبيس لمدة أيام في ظروف صعبة بالإضافة إلى حالتها المرضية، حيث لديها عدة مشاكل والدار متكفل بها، ولكنها مليئة بالمرح وتلعب.

أخطط لعمل “أعوان الخير” فيلم طويل

أخطط لعمل “أعوان الخير” فيلم طويل، وحاليا في مرحلة التجريب، ولكني أحب الفيلم القصير.

أتمنى أن أظل أقدم أفلام بحب وشغف مثلما فعلت في هذا الفيلم، وهذا ما جعله موجودا اليوم في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.

أحب الفيلم الوثائقي، لأن كل شخص يقول الأشياء على طبيعتها.

أكثر شيء أحبه في مصر أن كل شخص له قصة بها روح ويمكن أن تروى.

ما هو دار “أعوان الخير”؟

“أعوان الخير” هو دار له 3 فروع، فرغين في منطقة الضاهر، وفرع في مدينة السلام في القاهرة، وهو دار يستقبل نساء من مرضى السرطان من قرى بمصر أو حتى من خارج مصر، يقيمن في هذا الدار ويتكفل بعلاجهن بالمجان والطعام وغيره من المستلزمات.

مخرجة أعوان الخير