هل يجوز الاختلاف مع علماء الدين؟!.. أسامة الأزهري يجيب

هل يجوز الاختلاف مع علماء الدين
أجاب الدكتور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس للشئون الدينية، عن سؤال هل من الممكن أن نختلف مع علماء الدين، مؤكدا على أنه من الطبيعي وجود الاختلاف ولكن بدون إهانة.

قال “الأزهري” خلال لقائه ببرنامج “مساء dmc” مع الإعلامي رامي رضوان، على شاشة “dmc”، إن الجدال الذي حدث في الفترة الماضية حول الشيخ متولي الشعراوي هو ذوبعة، موضحا أنه يمثل نموذج مشرف على طراز أئمة الإسلام الكبار.

نرشح لك: كان حائط صد.. أسامة الأزهري يرد على اتهام الشعراوي بالتطرف

أشار إلى أنه وجد صدى في قلوب ووجدان المصريين ودخل إلى بيوت الناس من خلال التلفزيون مما أدى إلى إدخاله إلى البيوت النور والفهم والحكمة والأمان والرحمة، والاعتزاز بالبلد، والغيرة على مصر ممن يقوم بتكفيرها أو يتهجم عليها.

أردف: “منذ عام 1978 حتى عام 1998، 20 سنة شهدت حالة غير مسبوقة من الالتفاف حول هذا الإمام الجليل، وكان مشهد الختام في جنازته مشرفا جدا، حشود بشرية ليس لها نهاية، وكان قادرا على أن يتنقل ببراعة بين دائرة العلماء الأكاديميين المتخصصين ودائرة المثقفين وأرباب الرأي وبين دائرة الثقافة الشائعة”.

في نفس السياق رد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس للشئون الدينية، على اتهام البعض للشيخ محمد متولي الشعراوي بالتطرف، موضحا أن هناك وجه مقبول من النقد النزيه من أي شخص.

قال “الأزهري” خلال لقائه مع الإعلامي رامي رضوان في برنامج “مساء dmc” المذاع عبر شاشة “dmc”، إن هناك فرق بين النقد العلمي النزيه والإهانة والتهجم والتسفيه، لذلك يجب ملاحظة حالة الهياج الهائل ضد أي كلمة قالها الشيخ الشعراوي لمجرد الاختلاف في الرأي.

أضاف أنه لا شك في قدر المحبة والاعتزاز العظيم بشخصية الشيخ الشعراوي، وأنه ظهر في وقت كثرت فيه الجماعات المتطرفة مثل جماعة التكفير والهجرة والجماعة الإسلامية وتنظيم الشرقيين وغيرهم، لذلك وجد الناس فيه بابا من الرحمة يحميهم من التطرف.

أردف أن الشعراوي كان بمثابة حائط صد لحماية المصريين من فكر التطرف، وجمع شملهم على تذوق القرآن الكريم، وأن مفتاحه كان مشهد الجمال والفهم وليس مشهد التكفير والجاهلية ورفع السلاح وتكفير الناس وقطع رقابهم.