رفضت التقديم التلفزيوني.. لمياء نبيل مذيعة ONsport FM تتحدث عن مشوارها في الإذاعة

لمياء نبيل مذيعة ONsport FM تتحدث عن مشوارها في الإذاعة
هدير عبد المنعم

أحبت لمياء نبيل الرياضة منذ الطفولة، شاركت بالعديد من الألعاب الرياضية ولكنها اتخذت السباحة كلعبة أساسية فأصبحت بطلة بها، ومن شدة حبها للرياضة عموما اختارت ألا تتركها حتى بعد ترك السباحة.

جمعت لمياء نبيل بين حبها للرياضة ودراستها بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وقررت دخول مجال الإذاعة وتحديدا التقديم والتعليق الرياضي، فكان صوتها المثقل بالمعلومات وحب الرياضة وممارستها مكانا مميزا لدى الجمهور.

نرشح لك: لا أقصد رسائل براقة.. السيناريست عمرو الدالي يتحدث عن “إيجار قديم”

حاور إعلام دوت كوم بطلة السباحة السابقة والإذاعية لمياء نبيل، لتتحدث عن حبها للرياضة ودخولها مجال الإذاعة، ولماذا اختارت الإذاعة وليس التقديم التلفزيوني، وأصعب المواقف التي مرت بها، ومواقف لا تنساها ونصائحها للجيل الحالي من المذيعات بالمجال الرياضي وبرنامجها الحالي “شارع الرياضة” المذاع على “ONsport FM”، وحياتها الأسرية، كما تحدثت عن مونديال قطر 2022، وفيما يلي أبرز التصريحات:

بداية جديدة

1- كنت مشاركة ببطولة أفريقيا للجامعات في كينيا كسباحة وحصلت على لقب أفضل لاعبة بالبطولة بالإضافة إلى 3 ميداليات ذهب باسم مصر، وكان متواجدا الأستاذ فهمي عمر، رئيس الإذاعة وقتها لتغطية البطولة وعندما عرف إني طالبة بكلية الإعلام جامعة القاهرة طلب مني أن آتي للعمل بالبرامج الرياضية بالإذاعة.

2- والدتي وفاء فاضل، كانت مدير عام البرامج الرياضية بالتلفزيون، لذلك لم أرغب في الاتجاه للتقديم بالتلفزيون حتى أبني نفسي بنفسي، فقد تعودت في السباحة الاعتماد على النفس لأنها لعبة فردية، وخشيت أن يقول الناس إن وجود والدتي في التلفزيون سيجعلها تساعدني وتعطيني برامج، وأحببت أن أعتمد على نفسي.

3- والدتي كانت تريد مني الانضمام للتقديم بالتليفزيون لأني أجريت اختبارا ونجحت به كما أنني بطلة سباحة وخريجة كلية الإعلام وبالتالي مناسبة للعمل، ولكن أنا أحببت الإذاعة أكثر.

4- أحببت الإذاعة أكثر لأني أتحدث مع أشخاص لا يشاهدوني وبالتالي هناك خيال، كما أني أقوم بإعداد البرامج بنفسي وأعتمد على نفسي كلية.

5- أنا المذيعة الوحيدة في إذاعة ONsport FM التي أعد برنامجي، لا يوجد إعداد للبرنامج بل أنا من أعد كل شيء به.

الرياضة هي حياتي

6- أحب الرياضة ومارست ألعاب كثيرة، فأثناء دراستي بالجامعة كنت أمارس كرة اليد وألعاب قوى وبطلة سباحة، وأنا أحب الرياضة منذ أن كنت صغيرة، ثم درست الإعلام فكان طبيعي جدا أن أعمل بمجال الإعلام الرياضي.

7- كنت من ضمن النساء الأوائل اللاتي قدمن برامج رياضية، وتقريبا أول من نزل إلى أرض الملعب لإجراء لقاءات مع لاعبين كرة القدم وكل الألعاب، وكنت أغطي كل الألعاب، أنا أحب الرياضة جدا وهي حياتي.

خروج عن المألوف

8- أول برنامج قمت بتقديمه جاءت فكرته من ملاحظتي أن الجميع يهتم بإجراء لقاءات مع الأبطال، ولكن البطل وراءه الكثير من الأشخاص الذين ساهموا في نجاحه، لذلك أول برنامج لي أسميته “هؤلاء وراء الأبطال”، وأجريت خلاله لقاء مع حارس مرمى الأهلي ومنتخب مصر السابق، أحمد شوبير ووالده خلال أول حلقة من البرنامج، وكان أحمد شوبير في بداياته.

9- كنت أريد أن أعرف الناس أن البطل لا يصبح هكذا من فراغ بل وراءه أشخاص يعملون معه سواء أسرته أو مدربه، لأني أنا شخصيا والدي كان بجانبي وشقيقي ووالدتي، وهؤلاء الأشخاص هم من صنعوني، فالبطل لا يصبح هكذا بمفرده، لذلك كان أول برنامج لي “هؤلاء وراء الأبطال” وكان بالإذاعة.

10- من البرامج التي قدمتها برنامج “براعم رياضية”، وكان الهدف منه الحث على الاهتمام بالبراعم لأنه إذا تم الاهتمام بهم سيصبحون أبطالا، وهكذا في البرامج التي أقدمها أحاول دائما الخروج عن المألوف وتسليط الضوء على الفئات التي تساعد في صنع الأبطال.

11- كنت أنزل إلى مراكز الشباب وأذهب إلى أماكن داخل القاهرة أو خارجها لتشجيع البراعم وأجري معهم لقاءات وكنت أحاول أن يكون لي فكر جديد.

مواقف لا تنسى

12- من البطولات التي لا أنساها خلال عملي بالإذاعة، بطولة العالم لكرة اليد عام 1997 باليابان، حيث إن اليابانيين منظمين جدا وكل شيء محدد من مكان الجلوس ووضع الميكروفون، وإذا أردت النزول للملعب لا بد من دفع رسوم أكثر، وكنت أريد إجراء لقاءات مع اللاعبين، فكنت استعير ميكروفون المعلق الذي معي بعد أن ينتهي وأنزله إلى الملعب مثل “السبت” للاعبين وأجري لقاءات مع كل اللاعبين وأنا أحدثهم من الأعلى وهم في الملعب وتلك من المواقف التي لا أنساها.

13- كان هناك عبور المانش للناشئين والناشئات في السباحة ما بين فرنسا وإنجلترا، وكان عمر اللاعبين 15 عاما وكنت أنزل معهم بالقارب وأجري لقاءات على الهواء للإذاعة من خلال الهاتف المحمول، حيث كنت أذيع على الهواء 10 دقائق كل ساعة، فكان الجمهور متابعا كما أن الأسر تطمئن على أولادهم المشاركين.

14- من المواقف الصعبة التي مريت بها، هي عندما كان رئيس الجمهورية في نهائي بطولة أمم أفريقيا 2006، وكان ممنوع النزول للملعب، “كنت بنط السور زي الأولاد” حتى أجري لقاءات واجعل الجمهور يرى الأحداث، كما أن جيلنا كان مجتهد والمنافسة بيننا شريفة.

الأولمبياد

15- عندما بدأت قناة النيل للرياضة طلب مننا أن نقدم في الألعاب المختلفة، والأستاذ حسام فرحات طلب مني أن أقدم وأعلق في القناة، فرفضت للتقديم وطلبت الاكتفاء بالتعليق لأني أحب الإذاعة ولا أريد أن أتركها واتجه للتقديم بالتليفزيون، وخضعت لامتحان بالتعليق ونجحت، ثم علقت على أول بطولة وهي بطولة أفريقيا للسباحة وربنا وفقني، لأني أثناء التعليق وكأني أعوم بجانب السباح الذي يعوم، لذلك أقول أشياء لا يعرفها الناس لأني سباحة، ومن هنا تم اختياري لأول دورة أولمبية في بكين 2008.

16- قمت بإذاعة 4 دورات أوليمبية، دورة الألعاب الآسيوية، دورة الألعاب العربية بقطر عام 2011.

17- أنا أول سيدة تذيع مباريات على الهواء وتدخل ملاعب بالسعودية وكان في الدمام في بطولة العالم للقارات لكرة اليد، كنت أنا المرأة الوحيدة وباقي الصالة رجال.

نصائح للمذيعات بالمجال الرياضي

18- يوجد حاليا مذيعات بمجال الإعلام الرياضي متميزات ومثقفات جدا، ومتنوعين، لكن هناك مجموعة متميزة، ولكن أتمنى أن تقوم المذيعة بإعداد برنامجها ولا تعتمد على وجود إعداد حتى تكون معايشة للحدث التي ستتحدث عنه، أيضا من المهم أن يحب الإنسان عمله ويطور به، ويذاكر ويجتهد.

19- ما زلت أتعلم إلى الآن، فلا يوجد شخص يعلم كل شيء، أحاول أن أتعلم ممن هم أصغر سنا، فقد يلفت أحدهم انتباهي لشيء لا أعرفه وهذا ليس عيبا.

لا أستمع للمعلقين!

20- لا أحب أن أستمع لمعلقين آخرين، لأنه من الممكن أن أأخذ من أسلوبه أو كلامه شيء، لذلك لا أحب الاستماع لأحد، ونادرا عندما اسمع نفسي وذلك لأني أحرص أن يكون عندي عفوية لأنها تصل للناس سريعا مع تحضير بعض المعلومات، كل ذلك يجعل هناك شيئا مميزا.

برنامج شارع الرياضة

21- من بداية اتجاهي للإذاعة وأنا أقدم برامج عن رياضات متنوعة وليس فقط السباحة، كنت أحرص على المذاكرة في كل شيء، وإجراء لقاءات متنوعة حتى أصبح لي مصادري.

22- برنامجي في إذاعة ONsport FM اسمه “شارع الرياضة” وهو ليس عن كرة القدم فقط، ولكن لا بد من الحديث في الكرة أولا حتى يهتم الجمهور ويستمع وبعد جذب الجمهور ابدأ في عرض أخبار عن ألعاب أخرى وأحداث غير معروفة وهكذا.

23- قبل الهواء مباشرة أذاكر وأقرأ عن كل شيء سأتحدث عنه.

الحياة الأسرية

24- أعيش حياتي الأسرية ولدي أبناء وحفيدة، اهتمامي بأسرتي أثر بعض الشيء على عملية في البداية لكن هذا دوري كأم، وبعد ذلك عندما كبر أبنائي بدأت اهتم بعملي لأني أحبه.

مونديال 2022 مجنون

25- كأس العالم الحالي “مجنون”، والنتائج غير المتوقعة التي تحدث تعني شيء واحد وهو أنه لا يوجد شيء يسمى مستحيل في كرة القدم ومن يجتهد ويعمل فكل شيء من الممكن أن يتحقق ولم يعد هناك فريق صغير أو كبير، ولا يوجد توقعات وأنا أشاهد واستمتع، كما أني لا أريد أن تنتهي البطولة لأن مستوى الفرق الفني مرتفع بسبب أنها في منتصف الموسم واللاعبين غير مجهدين، وموعد البطولة جيد جدا كما أن استعدادات قطر تساهم في نجاح البطولة وأمريكا والمكسيك وكندا سيكون عليهم عبء كبير في النسخة المقبلة بعد مجهودات قطر.