الإفتاء توضح حكم الإنفاق على البحث العلمي الخاص بالبيئة من الزكاة

كشفت دار الإفتاء المصرية، عن حكم الإنفاق على البحث العلمي الخاص بالبيئة من الزكاة، موضحة إن صرف الزكاة في البحث العلمي الخاص بالبيئة والحفاظ عليها من الأمور الجائزة شرعًا، فإن الحفاظ على البيئة من عمارة الأرض المطلوبة، وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بصيانة الموارد الطبيعية ومنع الاعتداء عليها، لافتة إلى أن المسلم مطالب باتباع الطرق العلمية في تعمير الأرض، والذي يدخل تحته الحفاظ على البيئة

كتبت “الإفتاء” عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك“: “أن الحفاظ على البيئة من عمارة الأرض المطلوبة في قوله تعالى: ﴿هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ [هود: 61]، وقد أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بصيانة الموارد الطبيعية ومنع الاعتداء عليها؛ يقول صلى الله عليه وسلم: «مَا مِن مُسلم يَغرِسُ غَرْسًا أو يَزرَعُ زَرْعًا فيأكُلُ مِنه طَيرٌ أو إنسَانٌ أو بهيْمَةٌ إلا كان لهُ بهِ صَدقَةٌ» (رواه البخاري)”.

نرشح لك: الإفتاء توضح حكم إسقاط المحكمة للطلقة الثالثة


أشارت: “المسلم مُطالَب باتباع الطرق العلمية في تعمير الأرض، والذي يدخل تحته الحفاظ على البيئة ومواجهة ما قد يحدث فيها من أضرار تسبب الضرر العام للمجتمع، وقد شرع الله تعالى الزكاة مظهرًا من مظاهر التكافل بين الناس؛ فقال سبحانه: ﴿إنَّما الصَّدَقاتُ للفُقَراءِ والمَسَاكِينِ والعَامِلِينَ عليها والمُؤَلَّفةِ قُلُوبُهم وفي الرِّقابِ والغارِمِينَ وفي سَبِيلِ اللهِ وابنِ السَّبِيلِ فَرِيضةً مِنَ اللهِ واللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60]، أي أنها للإنسان قبل البُنيان، وجعل منها مصرف (في سبيل الله)”.

أضافت: “المحققون من العلماء على أن هذا المصرف كما يدخل فيه الجهاد فإنه يشمل أيضًا العلم؛ لأن الجهاد يكون باللسان كما يكون بالسِنان، وعليه؛ فإن صرف الزكاة في البحث العلمي الخاص بالبيئة والحفاظ عليها هو من الأمور الجائزة شرعًا”.