بعد مقاضاة فتاة لوالديها.. تحذير من نشر صور الأطفال على السوشيال ميديا

أسماء مندور

نشر موقع lancs.live تقريرًا أشار فيه إلى تحذير أولياء الأمور بشأن ما ينشرونه على السوشيال ميديا بعد أن رفعت فتاة مراهقة دعوى قضائية ضد والدتها وأبيها بسبب نشر صورها على المنصات المختلفة.

يعود سبب التحذير إلى واقعة عام 2016 عندما رفعت فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا في النمسا دعوى قضائية ضد والديها لمشاركة أكثر من 500 صورة لها مع أصدقائهم على فيسبوك.

نرشح لك: معروضة للبيع.. تسريب بيانات نصف مليار رقم هاتف على واتساب

قالت الفتاة في حيثيات الدعوى إن هذه الصور، التي تم تصويرها بطرق شخصية للغاية، على حد قولها، كان لها عواقب سلبية للغاية عليها في الحياة الواقعية.

في هذا السياق، أشارت البيانات إلى أنه في السنوات الـ 5 الأولى من عمر الأطفال يشارك الوالدين ما يقرب من 1500 صورة لأطفالهم، ويكون أكثر من 80٪ من الأطفال على الإنترنت بعمر العامين.

على الرغم من النوايا الحسنة للوالد أو مقدم الرعاية وراء نشر تلك الصور، إلا أن بعض الأطفال يكونون محرجين من محتوى معين عبر الإنترنت يتم نشره دون موافقتهم في الصغر.

وعليه، قد تستمر العواقب السلبية لـ “البصمة الرقمية” بعد سنوات فقط من نشرها، حتى أنه في بعض الحالات قد يشعر الناس بالإهانة علنًا من خلال الصور التي يتم مشاركتها دون موافقتهم.

سبب آخر وراء تحذير الآباء من مشاركة صور أطفالهم عبر الإنترنت، وهو توقعات دراسة أجراها بنك باركليز البريطاني في عام 2018، والتي أفادت أن مشاركة الآباء لصور أطفالهم ستشكل ثلثي حالات الاحتيال في الهوية التي تؤثر على الشباب بحلول نهاية العقد، مما يؤدي إلى 7.4 مليون واقعة احتيال بحلول عام 2030.

أشار التقرير أيضًا إلى أن إعدادات الخصوصية في المنصات المختلفة توفر إحساسًا زائفًا بالأمان، مؤكدًا على أنه حتى صور الأطفال المنشورة في حسابات مغلقة يمكن التقاطها وإعادة توزيعها على جماهير أكبر.

أوضحت البيانات كذلك أنه يتم إرفاق البيانات الوصفية بكل صورة يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتم إخبار الأطراف الثالثة بجميع المعلومات المتاحة حول ما هو موجود في الصورة، ومكان التقاطها، وهوية الشخص الذي نشرها.