صناع وثائقي "أم الدنيا": طريقة حماية الآثار هو حب المصريين لها

محمد هيثم أم الدنيا

طرحت منصة “watch it” السلسة الوثائقية “أم الدنيا”، وهي أصبحت الأكثر مشاهدة على المنصة منذ عرضها، وتتحدث عن تاريخ مصر القديم، حتى العصر الحديث، وتبرز تقدم المصريين القدماء في العديد من المجالات.

إعلام دوت كوم” تواصل مع صناع السلسلة الوثائقية للتحدث عن كواليس هذا المشروع، ومن أين بدأت هذه الفكرة؟ وما هو محتوى الجزء الثاني الذي يقدمونه من السلسة، وفي يلي أبرز تصريحاتهم:

الفكرة بدأت منذ 3 سنوات وسوسن بدر من مؤسسيها

قال محمود رشاد، كاتب ومخرج السلسة، إنه من المهتمين والباحثين في تاريخ مصر القديم، وقدم أفلام وثائقية كثيرة عن تاريخ مصر لمحطات أجنبية، موضحا أنه كان يتمنى العمل على مشروع مصري، لافتا إلى أنه عرض الفكرة على الفنانة سوسن بدر، ورحبت بها جدا وطورتها، فهي من مؤسسي لمشروع.

أشار” رشاد” إلى أن الأفلام الوثائقية في مصر تقتصر على كونها مادة تعليمية معلوماتية بحتة، ولا يرى أحد أنها قد تكون ترفيهية أو تجارية، موضحا أن “watch it” تبنوا الفكرة وهذه شجاعة منهم.

أوضح أن هناك جزءا ثانيا من السلسلة يتحدث عن مصر القبطية والإسلامية، لافتا إلى أن الفنانة سوسن بدر مهتمة بالتراث جدا، وهناك العديد من العوامل جعلتها أنسب شخص لهذا المشروع.

نرشح لك: سوسن بدر: تبني “WATCH IT” أنقذ المشروع وجزء جديد لـ “أم الدنيا” قريبا


طريقة حماية الآثار هو حب المصريين لها

من جانبها قالت دكتورة ياسمين الشاذلي، المتخصصة في علم المصريات، والمراجع التاريخي لسلسلة “أم الدنيا”، إنها فخورة جدا بظهورها في هذه السلسلة، وبالدور الذي قدمته، لأنها كانت تتمني أن تنتج مصر أفلاما وثائقية تنافس الأفلام الوثائقية بالخارج، موضحة أن طريقة حماية الآثار هي حب المصريين لها، مشيرة إلى أنه من حسن حظها أنها عملت مع محمود رشاد لأن لديه شغفا كبيرا بعلم المصريات ولم يكن لديهم اختلافات كثيرة وكل اختلافهم كانت في وجهات النظر فقط.

أضافت أن اختيار الفنانة سوسن بدر، اختيار رائع فالعديد من الناس يرونها تشبه الملكة نفرتيتي، مشيرة إلى أن سوسن بدر قامت بسرد الأحداث بطريقة لطيفة وجيدة وعند ظهورها معها نسيت وجود الكاميرا وشعرت أنهم يتحدثون في المنزل مع بعضهم البعض، وهذا الإحساس قد يصل للجمهور أيضا، لافتة إلى أنها لن يكون لها دور في الجزء الثاني لأنها متخصصة في تاريخ مصر القديم.

سوسن بدر كانت مهتمة بإعطاء التاريخ المصري حقه

في نفس السياق أوضح سيف الدين خالد، مدير تصوير سلسلة “أم الدنيا”، أن المصريين في أمس الحاجة للتواصل مع ماضيهم حتى يعرفوا المستقبل، مشيرا إلى أن هذا المشروع كان جيدا بالنسبة له، فقد فعل أشياء يحبها كالتصوير والسفر، موضحا أنهم جميع كانوا مؤمنين بقيمة هذا العمل، متمنيا أن ينال المشروع إعجاب الجمهور.

أردف أنهم علموا أشياء كثيرة عن المصري القديم لم يسمعوا بها من قبل وقاموا بمعالجة درامية للموضوع حتى يصل المشروع للجمهور بأفضل صورة، لافتة إلى أن هناك العديد من الصعوبات منها التنقل بالمعدات ومنها ضبط الإضاءة في المقابر.

استطرد “خالد” أن الفنانة سوسن بدر كانت مهتمة جدا بالقصة وإعطاء المصري القديم وتاريخ مصر حقه، موضحا أن أسلوبها جعلهم يشعرون أن الأشخاص التي تتحدث عنهم أحياء، لافتا إلى أن المعدات كانت محدودة والوقت أيضا وهذا كان تحدي بالنسبة لهم في تقديم صورة درامية مشرفة.

المصري القديم هو الأب الحقيقي للطب

في نفس السياق قالت الدكتورة سحر سليم، أستاذ ورئيس قسم الأشعة بكلية طب جامعة القاهرة، وخبيرة أشعة الآثار والمومياوات، إنها تحمست جدا لهذا المشروع منذ أن عرضه عليها محمود رشاد، لافتة إلى أن هذا الموضوع مهم جدا وأهميته في كونها باللغة العربية، لافتة إلى أنها درست 40 مومياء فرعونية، من ضمنها موميا الملك توت عنخ آمون، والعديد من المومياوات لملوك وملكات مشيرة إلى أن الفنانة سوسن بدر كانت أنسب شخصا لهذا المشروع بسبب ملامحها المصرية الأصيلة.

أوضحت أن الجزء الثاني من السلسلة سيتحدث عن الطب في الحضارة المصرة القديمة، لافتة إلى أنهم سيوضحون خلاله حجم العلم المتواجد لدى المصري القديم، مشيرة إلى أن المصري القديم كان متقدما في الطب عن باقي العالم، فهو الأب الحقيقي للطب.

نرشح لك: سوسن بدر توضح سبب ظهورها بغطاء للشعر في وثائقي “أم الدنيا”