هل يؤثر الوضع الاقتصادي على إدمان السوشيال ميديا؟

هل يؤثر الوضع الاقتصادي على إدمان السوشيال ميديا؟

أسماء مندور

نشر موقع Business Standard نتائج دراسة تفيد بوجود علاقة بين التفاوت الاقتصادي، وإدمان السوشيال ميديا، وخدمات الرسائل الفورية، لافتًا إلى أن الوضع يتفاقم في المدارس، خاصةً مع وجود فجوات في المستوى المالي والاجتماعي بين الطلاب.

أفاد التقرير أن الدراسة، التي وصفها بأنها الأولى من نوعها، نُشرت في الأصل في مجلة Information, Communication & Society، وهي مجلة أكاديمية تغطي دور الوسائط الرقمية في عصر المعلومات، وأشار إلى أن النتائج، التي استندت إلى بيانات من أكثر من 179 ألف طفل في 40 دولة، تشير إلى الحاجة إلى سياسات جديدة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

 

نرشح لك: المشروع الوطني للقراءة يعلن أسماء الفائزين في الموسم الثاني للمسابقة

استخدام الوسائط الاجتماعية المثير للمشاكل غير معترف به مهنيًا باعتباره إدمان سلوكي، لكن يُعتقد أنه مشكلة تتعلق بصحة الشباب، ولذلك كان الغرض من هذه الدراسة هو النظر في العلاقات بين استخدام السوشيال ميديا في سن المراهقة والتفاوتات الاجتماعية والاقتصادية.

تشمل السلوكيات غير المرغوب فيها عدم القدرة على تقليل الوقت المخصص للشاشة، أو الكذب بشأن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء والعائلة، وأفادت الدراسة بأن تصرفات الحكومات يمكن أن تساعد في الحد من السلوك المختل أو السئ للشباب.

أفادت المؤلفة الرئيسية للدراسة ميشيلا لينزي، الأستاذة المساعدة في علم النفس بجامعة بادوفا في إيطاليا، أنه قد يكون للوضع الاقتصادي المتفاوت آثار سلبية على استخدام المراهقين للسوشيال ميديا على المستوى الفردي والدراسي والوطني.

درس مؤلفو الدراسة أيضًا كيف أثر ضغط الأقران والعائلة على هذه الارتباطات، وأوضحوا أن العلاقة بين الصعوبات الاقتصادية وإدمان الوسائط الاجتماعية قد يكون بسبب مجموعة متنوعة من العوامل.

بحسب إحدى الأفكار التي طرحها المؤلفون، فإن المراهقين الأكثر فقرًا هم أكثر عرضة لمشاركة الصور ومقاطع الفيديو لأنهم يحاولون معادلة ذلك بالمكانة والسلطة، كما أن زيادة ضغط الأقران هو عنصر مهم آخر.