أحمد كريمة: أؤيد فرض الرجل الحجاب على أهل بيته

شروق عبد الحميد                          فرض الرجل الحجاب على أهل بيته

تحدث الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، عن حكم فرض الرجل الحجاب على أهل بيته، ذاكرا أنه لا يعتد بكلام دكتور سعد الدين الهلالي والذي أنكر فرضية الحجاب.

قال “كريمة” خلال لقائه في حلقة اليوم الأربعاء من برنامج “علامة استفهام” الذي يقدمه الإعلامي مصعب العباسي على قناة “الشمس”، أنه يؤيد فرض الرجل الحجاب على أهل بيته لأن ذلك من الولاية لقول النبي (ص) “كلكم راعٍ وكلكم مسؤلون عن رعايته”، واستشهد بقول الله تعالى “وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا”، وقوله «وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ».

نرشح لك: سعاد صالح عن حقوق الرجل والمرأة: جوة البيت تكامل خارجه مساواة

أشار إلى أنه لا يتوافق مع قول “الهلالي” بشأن إنكار فرضية الحجاب، موضحا: “سيبكم من كلام د. سعد الدين الهلالي أنه أنكر فرضية الحجاب هو حر، بس انا هسأله أمه التي أنجبته كانت حاسرة لشعر رأسها ولا متسترة”، مشيرا إلى حزنه مما وصل إليه المجتمع من التساهل في الدين.

في سياق آخر كان قد قال الدكتور أحمد كريمة، إن إجبار الفتاة على الزواج بالغصب يُعد جناية وزواج باطل، مؤكدا على أنه لا يجوز إكراه المرأة على ممن لا ترغب في الزواج منه.

أضاف “كريمة” خلال استضافته مساء الاثنين في برنامج “التاسعة” المُذاع عبر القناة الأولى المصرية مع الإعلامي يوسف الحسيني، أن كل تصرف فيه إكراه فهو باطل، مستدلا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: “إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه”، كما أن الخطبة هدفها التعرف على بعضهما معرفة كاملة وليس المعاينة فقط، والنبي كان يأخذ برأي بناته في الجواز ويترك لهن حرية الاختيار ولا يجبرهن أبدا.

تابع: “إحنا في مصر بنعاني من أعراف فاسدة في فقه الأسرة، لما بنيجي نصحح المفاهيم تقوم قائمة الناس كأن العرف دليل شرعي، العرف الصحيح يأتي بعد دليل القرآن الكريم ودليل السنة النبوية الصحيحة ودليل الإجماع، إن خالف العرف القرآن أو السنة أو الإجماع لا يُعمل به”.

أردف الدكتور أحمد كريمة أنه يطبق المنهج النبوي في التعاملات الحياتية وفي زواج بناته، وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير”، موضحا: “أنا زوجت أربعة من بناتي وكان عهدي يأتي الخاطب الأول بسأل عنه، ثم أقول له تعالى اجلس معاها على إنفراد في بيتي، وأمكنه من أن يزورنا عدة مرات، ولا اجلس معهما ويثامرها وتثامره وطبعا الباب مفتوح، ثم اسأل ابنتي أرضيتي به؟”