نادية عمارة: المال المدخر للزواج لا زكاة فيه

شروق عبد الحميد

تحدثت الدكتور نادية عمارة، عن حكم الزكاة عن المال المدخر للزواج، وجاء ذلك ردا على سؤال ورد إليها من إحدى متابعتها، لافتة إلى أن سبب وجوب الزكاة شرعا هو ملك النصاب من المال، وأن يكون مر عليه عام هجري كامل، وخاليا من دين مُطالب به من جهة العباد، وأن يكون فائض عن حاجة الإنسان الأساسية.

نرشح لك: عمرو الورداني: يجب على الزوج الإنفاق على علاج زوجته

 

أشارت “عمارة”، في حلقة اليوم الأربعاء من برنامج “قلوب عامرة” الذي تقدمه على قناة “ON”، إلى أن ألفتوي التي وردت في الزكاة كانت بشأن أن المال المدخر للأمور الأساسية لا زكاة فيها وفقا للمذهب الحنفي، وذكرت أن الفتوى أوضحت أن الأمور الأساسية هي كل ما يدفع الهلاك عن الإنسان تحقيقا وتقديرا، تحقيقا مثل النفقة والسكن والثياب، وتقديرا مثل الدين وأثاث المنزل ودواب الركوب.

تابعت أن المال الذي يحتاجه الإنسان لأمور ضرورية يُعد غير موجود، مشيرة إلى أن الإنسان الذي كان لديه مال وادخره بنية أن ينفقها في أمور أساسية لا تجب عليها ذكاة إذا حال الحول وهي متوفرة عنده، وأضافت أن المُفتى به في مصر هو إلحاق تكاليف الزواج في الأمور الأساسية وبناء عليه فإن المال المدخر للزواج لا زكاة فيه.

أوضحت أن مذهب الأحناف شددوا على ضرورة إخراج الزكاة من المال الذي ادخره الإنسان لينفق منه كل ما يحتاجه وحال عليه الحول وبقي معه مقدار نصاب، أي إذا أخذ الإنسان من هذا المال الذي ادخره كل ما يحتاجه وبقي معه مبلغ زائد عن حاجته وبلغ النصاب وتوافرت فيه الشروط وجب عليه الزكاة في هذا المال.