الإفتاء: لا يجوز وصف المنتحر بالكفر

سالي فراج

أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي للمنتحر، مؤكدة على ارتكابه كبيرة من الكبائر، ناصحة كل من يعاني من الاكتئاب بضرورة اللجوء لأطباء نفسيين.

كتبت “الإفتاء” في منشور لها عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“: “‏الانتحار حرام شرعًا، وهو من كبائر الذنوب؛ لقول الله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)، وقول النبي ﷺ: (ومن قتل نفسه بشيء عُذِّبَ به يوم القيامة) (متفق عليه)”.

نرشح لك: “الإفتاء” يفسر لماذا لا يحاسب الإنسان على شتيمة الناس في سره

أشارت إلى أنه رغم ارتكابه لكبيرة من الكبائر إلا أنه لا يجوز وصفه بالكفر والخروج عن الملة، مضيفة: “ومع كون المنتحر مرتكبًا لكبيرة إلا أنه لا يجوز وصفه بالكفر والخروج عن الملَّة”.

أضافت: “بل يُغسَّل ويُكفَّن ويُصلَّى عليه ويدفن في مقابر المسلمين؛ ويُدعى له بالرحمة والمغفرة، ومع ذلك لا ينبغي التقليل من إثم هذا الجرم العظيم، ولا خلق مبررات له”.

أشارت إلى ضرورة اللجوء للأطباء النفسيين عند الشعور بالاكتئاب: “ويجب على مَن شعر بمقدماته كمريض الاكتئاب أن يسارع إلى اللجوء للأطباء المختصين لمساعدته على العلاج وتجاوز أزمة المرض”.

في سياق آخر كانت دار الإفتاء المصرية قد كشفت عن حكم الشرع في التقيد بعدد معين عند ذكر الله سبحانه وتعالى.

أوضحت الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: “أمرنا الله سبحانه وتعالى بالإكثار من ذكره؛ فقال الله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرًا كثيرًا﴾ [الأحزاب: 41]، والنبي ﷺ إنما يُوحى إليه؛ فحين علَّمَنا التسبيح في دبر الصَّلوات مثلًا علَّمَنا أن نُسبِّح ثلاثًا وثلاثين وأن نحمد الله ثلاثًا وثلاثين وأن نُكبِّر ثلاثًا وثلاثين، فهذا العدد له سِرٌّ في الكون، فإن قالها العبد فهو يصل بذلك إلى المراد”.