أحمد كريمة: يجب تقسيم الميراث ثاني يوم بعد الوفاة

محمد حسام

تحدث الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن، والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، عن التوقيت المناسب لتوزيع الميراث بعد الوفاة، مؤكدا على أنه يجب أن يكون ثاني يوم بعد الوفاة حتى لا يسمح لتدخل شياطين الإنس والجن.

قال “كريمة” خلال لقائه ببرنامج “كلام هوانم”، مع الإعلامية عبير الشيخ، على شاشة “الحدث اليوم“، إنه لا يوجد في الشريعة الإسلامية ما يثبت أنه يجب توزيع الميراث بعد 15 يوما من الوفاة، لافتا إلى أن هناك من يقول أنه يجب الانتظار لبعد اليوم الأربعين.

نرشح لك: أحمد كريمة يوضح تصريحاته حول إنكاره لتحليل “DNA”

أضاف أنه بعد ذلك يحدث تلاعب في الميراث خاصة إذا كان الأخ الأكبر يستولي على الأراضي والعقارات، محذرا كل من يتلاعب بالميراث أن يقرأ آيات المواريث في سورة “النساء”.

أشار إلى أن الله -سبحانه وتعالى- يعلم أنه سيأتي غلاظ القلوب، وأهل الدنيا، والمادة، وعباد المال، فيمنعون الميراث ويحجبون الميراث عن أهله، موضحا أنه إذا كان الميراث صعب تقسيمه فيجب أن يتجه الورثة إلى المجالس العرفية، أما إذا كانت الأمور متداخلة فيوجد في الميراث ما يسمى بـ “التخارج” فيحدث تقييم تقريبي للميراث.

وكان الدكتور أحمد كريمة، قد قال في وقت سابق إن إيصالات الأمانة هي معاملة تجارية يلجأ إليها التجار لأنها أسهل وسيلة للانتقام والمكائد، لأن القاضي لا يملك في أول جلسة إلا أن يسجن المتهم.
تابع “كريمة” خلال لقائه في برنامج “كلام هوانم” المذاع عبر شاشة “الحدث اليوم“، أن التجار يأخذون على النساء الغارمات أما الشيك بدون رصيد وهو مخالف الشريعة الإسلامية، أو إيصال أمانة وهو مخالف أيضا للشريعة الإسلامية.
أضاف أن هذا ما يحدث في قائمة المنقولات الزوجية أيضا، فُيكتب بها صيغة خاطئة، وهي أن الزوج أستلم هذه الأجهزة والأساس على حالتها وملزم بردها حال طلبها، ومع أول تنازع تذهب المرأة إلى قسم الشرطة ويُتهم الزوج بالتبديد وخيانة الأمانة ويسجن 6 أشهر.

أشار إلى أن الأمر الجائز في القائمة إلا تكون بمثابة إيصال أمانة، إنما تكون وثيقة ضمان حق بأن يقر الزوج بأن هذه المنقولات ملك الزوجة وهذا حلال شرعا.