كنزي مدبولي: لا أعتبر السوشيال ميديا "سبوبة".. وأصبحت حذرة بسبب تأثيري على المراهقين

دنيا شمعة                      كنزي مدبولي

يتابعها على “فيسبوك” أكثر من 2 مليون متابع، وعلى “إنستجرام” قارب حسابها على الوصول لمليون ونصف، أما على “تيك توك” تصل مشاهدات فيديوهاتها لأكثر من 8 مليون مشاهدة.. وتتنوع فيديوهاتها بين الاسكتشات الكوميدية، والتحديات الشهيرة، وفيديوهات التوعية بأهمية الصحة النفسية، والتوعية ضد التحرش والعنف المنزلي والانتحار.. وغيرها من الموضوعات الهامة التي تناقشها صانعة المحتوى كنزي مدبولي خلال فيديوهاتها، والتي جعلت عدد كبير من المشاهير يتفاعلون مع محتواها كالفنان تامر حسني، والفنان أحمد حاتم.. وغيرهم.

بالطبع لن يتفق الجميع على نوعية الفيديوهات الكوميدية (اللايت) التي يقدمها أي صانع محتوى، سواء كانت كنزي مدبولي أو غيرها، لكن في رأيي الفيديوهات التوعوية التي تقدمها لا جدال حول أهميتها للجميع، رغم بساطة فكرتها وإمكانياتها وعفوية أدائها، وهو الأمر الذي سهل وصولها لفئات عمرية مختلفة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بدون أي تأثير سلبي على الفئات الأصغر سنا منهم.. لتصبح العلاقة بينها وبين أغلب متابعيها، كما تصفها هي، “علاقة أولاد خالة”.

نرشح لك: يجب أن يصدق المشاهد الشخصية.. الاستايلست ريم العدل تتحدث عن ملابس “وش وضهر”

حاور إعلام دوت كوم صانعة المحتوى كنزي مدبولي، التي تحدثت خلال الحوار عن بداية اتجاهها لصناعة المحتوى، ودراستها الإعلام، وكواليس تصوير وكتابة المحتوى الذي تقدمه، مرورا بطريقتها في التعامل مع تعليقات الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي، ورأيها في تأثيرها على المراهقين بصفة خاصة، وصولا لحلمها بالتمثيل ودخول عالم الفن.. وجاءت أبرز تصريحاتها كالتالي:

١- اسمي كنزي محمد مدبولي، عمري 24 عام، ودرست بكلية اللغة والإعلام في الأكاديمية العربية البحرية، وكنت أحلم بالالتحاق بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، لكن أهلي رفضوا انتقالي من الأسكندرية، وأحلم بالتمثيل ودخول عالم الفن من وقتها.

٢- فكرة اتجاهي لصناعة المحتوى وعالم السوشيال ميديا، بدأت منذ فترة الحجر الصحي وقت بداية أزمة كورونا عام 2020، لم يكن لدي وقتها فكرة معينة أريد العمل عليها، وحتى لم أفكر أن السوشيال ميديا قد تكون هي بوابتي للتمثيل، بل بدأت بمجموعة فيديوهات طريفة على “تيك توك” كان هدفها تسلية وقت فراغي أنا وأصدقائي.

٣- في بداياتي كان لدي عدد لانهائي من الأفكار لاسكيتشات وفيديوهات جديدة، لكن حاليا بدأت أجد صعوبة بالغة في خلق أفكار جديدة بسبب استهلاكي لأغلبها، وأنا بطبيعتي شخص لا أحب التكرار، “وأنا كل فيديوهاتي هي اسكتشات كوميدية لمواقف حقيقية بتحصل في يومي”.

٤- كنت أصاب بالإحباط أحيانا بسبب قلة إنتاجي في فترات معينة، خاصة عند مقارنة نفسي بأي صانع محتوى أخر ذو إنتاج وفير، مما شكل ضغطا كبيرا لي، لكن ومع التفكير.. أدركت أني أقوم بالإعداد لمحتواي بدون أي مساعدة، مما يجعل المقارنة ظالمة لي، فبدأت في ترتيب أفكاري ومحاولة تنظيم عدد الفيديوهات الذي أقوم بنشره يوميا.

٥- “والدتي بتحب الفن والتمثيل بكل تفاصيله، بس وأنا صغيرة لما كنت بقولها إني عاوزة أمثل كانت مشجعة الموضوع بس شايفة إن هو حاجة بعيدة في نفس الوقت، وكانت خايفة عليا من الإحباط فكانت بتستهزأ بالموضوع شوية، ولما بدأت الفيديوهات كانت فرحانة بيا بس رافضة تماما إنها تشارك معايا في أي فيديو.. بس بعد محايلة عملت معايا فيديو تجربة، وبعدها فضلت مبهورة بردود فعل الناس، ودلوقت هي بتعمل محتوى أكتر مني”.

 

٦- كثيرا ما تلقيت تعليقات من نوعية “إيه التفاهة دي!”، لكن ذلك لم يجعلني أفكر أبدا في اقتصار المحتوى الذي أقدمه على فيديوهات التوعية فقط، “أنا عندي القدرة إني أنزل فيديو جد كل يوم، بس مع ذلك بعملها مره كل شهر مثلا.. لأني مش عاوزة أعملها عشان أجمع شير ولايك وأعلي الريتش، أنا عاوزة أعملها عشان أنا حاسة بقضية معينة ومهتمة بيها، ده غير إن الحاجات الكوميدي بتساعد على تحسين النفسية بردو”.

٧- أنا دخلت مجال صناعة المحتوى، ولم تكن لدي أي معرفة بالأرباح التي يمكن تحقيقها من خلاله، حتى أني كنت أخجل في البداية من فكرة تلقي المنتجات كهدايا من أصحاب المشروعات الصغيرة للإعلان عنها، ولذلك قررت منذ البداية عدم تلقي أي مقابل مادي مقابل الإعلان عن تلك المنتجات، لأني أعتبر ذلك أبسط دعم بإمكاني تقديمه لهم، حتى بعد تعاقدي مع شركة لإدارة حساباتي، “أنا داخلة الموضوع ده حبا فيه مش سبوبة”.

٨- أنا ممتنة للسوشيال ميديا لأنه بسببها تعرفت على كثير من الأشخاص، فأصبحت أشعر أن أغلب من حولي في الأماكن العامة مثلا هم أصدقائي أو يعرفوني بطريقة ما، مما زاد من شعوري بالأمان، فحبهم ودعمهم لمحتواي أجزم أنه غير حياتي وحياة عائلتي، وخلصنا من مشكلات نفسية عديدة.

٩- ملاحظة وجود نسخة طفولية من شخصيتي في أغلب فيديوهاتي، سببها أني مازلت أرى نفسي كطفلة، كما أن جميعنا لدينا طفل بداخلنا يجب ألا نتجاهل وجوده واحتياجاته حتى نستطيع الاستمتاع بحياتنا، “ودايما ببقى عاوزة أقول لنفسي وأنا صغيرة خليكي فخورة بيا”.

 

١٠- أدركت تأثيري على المراهقين والأطفال، عندما لاحظت أن أغلب من يطلبون التصوير معي في أي مكان أعمارهم صغيرة جدا، “بقيت أخد بالي من بعدها، يعني لو كنت بقول كلمة بهزار حتى، بقيت أخد بالي إني ما أقلهاش عشان مياخدوهاش مني، وبحاول أوصلهم في فيديوهاتي رسايل عن حب النفس وإن محدش يلمسنا وإن منخبيش حاجة عن أهلنا، حتى لو عن طريق فيديو كوميدي”.

١١- سأكون كاذبة إن قلت أن التعليقات السلبية لا تؤثر بي، فأنا مرات عديدة بكيت على الملأ في “الاستوري” بسبب تلك التعليقات، لكن ما يجعلني أتخطاها هو وجود ألف تعليق إيجابي مقابل كل تعليق سلبي واحد.

 

١٢- أكثر لحظة شعرت فيها بمدى تأثير محتواي، عندما قابلت أشخاص أخبروني أنهم أقدموا على خطوة العلاج النفسي بسببي، وأمهات تفهموا معاناة أولادهم من الوسواس القهري، وأشخاص وصفوني بأني “ونس” لهم.. تلك اللحظات أكدت لي أنه هناك علاقة بيني وبينهم، حتى ولو لم تكن معرفتنا شخصية.

١٣- ارتباط اسمي ومحتواي مؤخرا بأغنية “كل حاجة هتعدي” لفريق كايروكي، خلفيته ترجع لكوني من أشد المعجبين بالموسيقى التي يقدمها الفريق، ولطالما ارتبطت بتلك الأغنية تحديدا بشكل خاص في مواقف صعبة في حياتي، وبدأت أغنيها خلال “استوري إنستجرام” ومع الوقت ارتبط متابعيني بها أيضا، وأصبحوا يطلبون مني غنائها بصورة متكررة.


١٤- “وأنا صغيرة كنت لما بشوف مشكلة في البلد، كنت بقول أنا لما أكبر هعمل فيلم عن المشكلة دي والناس هيشوفوه ويبطلوا يعملوها، السينما في رأيي قادرة تغير جيل كامل، عشان كده نفسي أقدم فن وأعمل أفلام زي أي فيلم شفته وعيطت وأثر فيا، وتوصل لكل الناس.. ده أكبر هدف في حياتي”.

كنزي مدبولي