تشهير وضرب وشتائم.. الزواج على طريقة "الإنفلونسرز"

سالي فراج

“ليس كل ما يلمع ذهبًا” مقولة شهيرة للكاتب الإنجليزي”ويليام شكسبير” من مسرحيته “تاجر البندقية” التي تم نشرها لأول مرة عام 1600م، ويتم استخدامها حتى عصرنا الحالي ويتم إطلاقها على كل شيء ظاهره الكمال والجمال وباطنه الزيف والرياء، وخاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وكثرة انبهار الأشخاص بما يوجد بها، وبالأخص موقع “إنستجرام”، وما يتعلق بالأمور الشخصية وعلاقات الحب والزواج.

إذا طبقنا المقولة السابقة على ما يحدث في العلاقات العاطفية للمشاهير عبر السوشيال ميديا سنجدها تناقض بشدة تعريف محمد فؤاد الأشهر “الحب الحقيقي بيعيش يا حبيبي” فما يعيش أمامنا بعد فترة وجيزة من تبادل القلوب والقبلات هو منشورات واستوريهات التشهير والندم وتبادل الاتهامات.

نرشح لك: الاستعانة بـ”الإنفلونسرز” في الأعمال الدرامية.. دعاية أم ضرورة فنية؟

الفنانين V.s الإنفلونسرز

فبعد أن كانت زيجات الفنانين هي ما تشغل انتباه الرأي العام، ويركز خاصة على زيجاتهم فاتجهت البوصلة إلى “الإنفلونسرز” الذين استطاعوا عمل شهرة وجمهور كبير في وقت قصير ما جعل المتابع يهتم بهم ويفرح لأفراحهم لأنهم مثلهم من حيث الثقافة والطبقة الاجتماعية.

فخلال الشهرين الماضيين تحديدًا ظهرت أشياء كان يستبعدها الجمهور، فتصدر العديد من “الإنفلونسرز” تريندات مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الفضائح والتشهير والضرب والشتائم المتبادلة بينهم وبين شركاء حياتهم، وسوف نستعرض أحدث ثلاث أزمات وسنلاحظ أن مشاكل الإنفاق على المنزل والزفاف أصبحت مكررة.

الزوجة صرفت والزوج انصرف

أثارت “الإنفلونسر” مريم سيف الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بخلافها مع زوجها محمد شرف، فبعد الصور الرومانسية والبوستات العاطفية المتبادلة بينهما خرجت بشكل مفاجئ لتكشف عن أسرار خلافاتهما الشخصية مؤكدة على أنه لا ينفق على ابنته، ولا يراها، وأنها أنفقت عليه من مالها وساعدته ماديا في أمور عديدة.

وذلك كان ردا منها على فيديو نشره له عن المطعم الخاص به، وأنها ساهمت فيه بمبلغ 100 ألف جنيها، غير أنها تكفلت بمصاريف الزفاف كاملة ورغم كل ما قالته “سيف” أكدت على أنها لم تقل بعد السبب الحقيقي للانفصال! وستقوله عقب حدوث الطلاق رسميا.

وبمجرد نشرها الكلام عبر موقع “إنستجرام”، تفاعل معها الكثير من المتابعين، ما بين مؤيد لها ولحقوقها وبين معارض وبشدة للطريقة التي تحدثت بها عن “والد ابنتها” ولفضحها أسرارهما الشخصية بالكامل، وهو ما جعل المتابعين تتفاعل مع ما حدث معبرين عن فقدهم للأمل في وجود علاقة ناجحة أو على حد تعبيرهم “الحياة بقت مرعبة!”.

الإنفلونسرز

الإنفلونسرز

سحل وإجهاض

أيضا “الإنفلونسر” آمال أبو المجد التي اشتهرت بأغنية “غيري مني وولعي” وهي ترقص عليها في فرحها، ظهرت قبلها بفترة قصيرة تتهم زوجها السابق أحمد جوبا بسحلها أمام المارة في الشارع، ومحاولة إجهاض الجنين، مؤكدة على أنها كانت تنفق عليه، وعلى منزلهما.

بعدها قامت “أبو المجد” بتحرير محضر ضده وذلك بعد أقل من عام على زواجهما، لكن أكد زوجها أنه لم يتعد عليها بالضرب مثلما ظهر في الفيديو الذي قامت بنشره، ولكنها قامت بتوبيخه أمام المارة وهو جالسا على أحد المقاهي فحاول أن يجعلها تصمت فقط، والتحول المفاجئ في العلاقة هو ما أثار اندهاش الجمهور في تلك العلاقة التي كانت تبدو على السوشيال ميديا بأنها مكتملة السعادة والرومانسية.

 

الإنفلونسرز

طلاق بسبب “سجادة الصلاة”

أما “الإنفلونسر” أحلام عادل، وزوجها مصمم الأزياء أحمد العجمي، فقد ظهرت “عادل” بعد فترة قصيرة من زواجهما وعقب عودتهما من أداء مناسك العمرة، ويبدو عليها أثار الضرب والعنف الزوجي، بعد أن جلبت “مصليات” لأصدقائها “الذكور”، حيث انفعل عليها زوجها بسبب ذلك، مما أثار الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي،

والأغرب أن زوجها قام بنشر فيديو له على حسابه الرسمي على “إنستجرام” ليعتذر لها، في محاولة منه لتهدئة الأوضاع بينهما، بالفعل تم إعلان عودتها بعد 3 أيام من الانفصال، على أن يتابعا بعد ذلك مع طبيب متخصص.

بعد كل هذه المشاكل المتكررة هل تهدأ تلك الخلافات أم تستمر أم تصبح مثل “اليوتيوبرز” أحمد حسن وزينب حيث أعلن “حسن” في مارس الماضي انفصاله بعد مرور 4 سنوات على زواجهما، وبعدها بفترة أعلنا عودتهما!