رغدة عن ذابحي الأضاحي بطرق غير رحيمة: قبح الله وجوههم!

انتقدت الفنانة رغدة طريقة ذبحها للأضحية بطرق غير رحيمة، موضحة ضرر ذبح الأضاحي بتلك الطرق.

كتبت رغدة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “جاءني أول أيام العيد كعادته كل مساء، منتظرًا أن يأخذ طبق عشائه وللمرة الأولى منذ سنين يطلب مني ألا أضع له لحما ولما رأى الدهشة تستحوذ على وجهي باشرني بقوله: عمري ما حقدر آكلها تاني بعد اللي شفته النهاردة، رحت استرزق الصبح ودي أول مرة من زبون طلب مني أشيل الخرفان وأوديها للجزار كانوا سبع خرفان راح مربطهم مع بعض وهات يا دبح فيهم واحد واحد قدام بعض ده حتى واحدة فيهم أنتاية عشرية (حامل) غلبت أقولو يا فندم مش كده نحطهم جوه المحل وأنا أطلعلك واحد واحد بلاش يدبحو قدام بعض راح رادد علي انا ورايا لسه غيرهم كتير ومش فايقلك عايز أخلص”.

نرشح لك: كيف تغيرت رغدة خلال عامين؟ الفنانة توضح

تابعت: “ثم أردف وهو يتناول مني الطبق: عمري ما حنسى نظرة عيونهم وهو بيسن السكين بين الواحد والتاني، أقسم بالله يا فندم ده فيهم واحد خبى وشو في جسم زميله وهو بيتبول، هو يصح كده برضو؟ أجبته بما طالبناه مئات المرات ونادينا به: أولًا رسولنا الكريم أشار في حديث له أن يكون الذبح رحيمًا وسريعًا وألا يكون الذبح إلا مفردًا”.

استكملت: “وأضفت: كل أطباء البيطرة أكدوا على أن البهيمة أيا كان نوعها إن ذبحت وهي خائفة ومتوترة ومجهدة (عملية النقل) والقسوة عليها ناهيك عن الحرارة، فقد ترتب على ذبحها التالي: تضرر الأنسجة بما يجعل نوعية لحمها وجودته وقيمته الغذائية قليلة وجافة وانخفاض فترة صلاحيتها، وتأثر انخفاض عملية نزف الدم”.

اختتمت: “رحمنا الله وأيقظ قلوب وضمائر الذابحين ممن يدعون بالمسلمين وما هم كذلك فالإسلام حلل أكل لحومها نعم ولكنه طالب بالرأفة والرحمة والرفق بها. ألا قبح الله وجوههم يوم التلاقي”.

كانت رغدة كشفت سبب غيابها خلال الفترة الأخيرة، ونشرت رغدة صورة حديثة لها، وكتبت عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك“: “أعتذر عن طول البوست للضرورة.. سنتين بالتمام والكمال خاصمت المدن وتصالحت مع البحر وما فيه والطيور ورافقت الحيوانات الأليفة، لا أحد معي في خلوة السنتين إلا الله، وكتابه الكريم وكتب أخرى كثيرة في شتى مجالات القراءة”.

تابعت: “وكذلك أعدت قراءة نفسي فوجدتني قادرة على التسامح والعفو حتى عمن آذوني وأساؤوا إلي واكتشفت كنزا من الحياة بعيدا عن كل ما فيها من ماديات، تقشفت حتى هفهفت روحي وشفت فبت أرى ما لم أراه قبل خلوة السنتين.. صمت وهدوء وسلام وأمان، وحده صوت الموج يتضافر مع ضفته وضفتي سمعي وفجأة اضطرني ظرف ما للعودة إلى المدينة بصخبها وأتربتها وكل ما فيها من منغصات، لكني كنت شخصا آخر وروحا أخرى هادئة تقابل كل ما يعكر مزاجها بصدر رحب وأتعامل بأريحية وصبر وطول بال مع كل الظروف المستجدة الصعبة والكائنات البشرية المتغيرة للأسوأ بشكل مخيف وأسامح وأعفو عن أخطاء يوميا وتجاوزات عديدة وروحي تردد لذاتي لا شيء يستحق”.

أردفت: “أربعة أشهر وأنا صامدة صابرة مبتسمة إلى أن أدركت أنهم فهموا هذا التغير وفسروه بضعف ولا مبالاة فازدادوا في غيهم حينها تراءت لي الآية الكريمة في سورة المائدة (وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص) وما أن باشرت بتنفيذها حتى عادت كل الثعابين والأفاعي البشرية إلى جحورها، وعنونت قراري الجديد أعطوني المدينة الفاضلة لأعطيكم خيرا (وإن عدتم عدنا)”.