مخرج "ريفو": النجاح السريع للمسلسل فاجأني والعودة حاليا للإعلانات أمر صعب

هالة أبو شامة

نال مسلسل “ريفو” الذي عرض مؤخرا عبر منصةWACHiT ، إشادات واسعة وحقق نجاحا كبيرا بعدما استطاع أن يعيد الكثيرين لنوستالجيا التسعينات من خلال الأحداث التي تناولها والديكور والملابس التي ظهرت خلال المشاهد.

فالعمل الذي تدور أحداثه على مدار 10 حلقات طُرحت عبر المنصة دفعة واحدة، يستعرض قصة صعود إحدى الفرق الموسيقية التي اشتهرت خلال فترة التسعينات، وهو من بطولة أمير عيد، تامر هاشم، صدقي صخر، سارة عبد الرحمن، مينا النجار، حسن أبو الروس، محمد مولا، مريم بدوي، أحمد فاضل، ومن إخراج يحيى إسماعيل، وتأليف محمد ناير.

نرشح لك:تعلم العزف ليبدو واقعيا.. مينا النجار يتحدث عن نعمان في مسلسل “ريفو”

تواصل “إعلام دوت كوم” مع المخرج يحيى إسماعيل، الذي تحدث عن كواليس صناعة المسلسل، الذي يعد أولى تجاربه الإخراجية في مجال الدراما بعد سنوات من عمله كمخرج إعلانات.

كواليس “ريفو”

قال “إسماعيل” إن عمل لمدة 10 سنوات في مجال إخراج الإعلانات، التي كانت له بمثابة حقل تجارب لكل الأدوات الإخراجية سواء في الديكور والملابس وتحرير المشاهد، وغيرها من الأدوات التي ساعدتها للعمل في “ريفو”.

وبذكر “ريفو” أوضح أن الفترة التي تم استعراضها من خلال المسلسل هي تخيلية، لذا ظهرت على الشاشة وفقا للانطباع الذي تركه الكاتب محمد ناير في السيناريو، إلا أن هذا تطلب منه عمل جاد وبحث طويل بمساعدة فريق عمله، للتوصل إلى أهم السمات التي تميز هذه الفترة.

تابع ، أنه بعد الاستقرار على السمة النهائية لفترة التسعينات التي ظهرت في العمل، انطلق التصوير في أواخر شهر نوفمبر الماضي حتى منصف شهر فبراير، لافتا إلى أنهم مروا بعدة صعوبات أبرزها برودة الطقس على سبيل المثال، معلقا: “كل حاجة ليها صعوبة أو ليها التحدي بتاعها وفي حاجات ممكن تبقى صعبة على المستوى الإنساني أو العاطفي”.

الموسيقى التصويرية

وردا على تساؤلات البعض حول عدم ظهور أغاني لمطربين اشتهروا بالفعل في هذه الحقبة، قائلا إنهم عملوا على عدة تجارب بشأن الموسيقى التصويرية، إلا أنهم فضلوا عمل موسيقى تجمع بين مشاعر التسعينات والألفينات، موضحا: “كل حاجة بتفرق كتير بين الفترتين زي الملابس والديكور لكن حسينا إن المزيكا ممكن تكون الشيء اللي يربط بينهم”.

أما فكرة ظهور نفس الممثلين في التسعينات والألفينات، فبررها بأن المشاهد يكون ارتباط شعوري مع الممثل لذا فإنه إذا تم تغيير الممثل فسنقضي على ذلك الارتباط، هذا بخلاف أن الفارق السني بين الفترتين ليس كبيرة جدا ويمكن أن التغلب على ملامح الزمن بالمكياج.

أبطال العمل

في نفس السياق، تحدث يحيى إسماعيل عن كواليس اختيار أبطال العمل، حيث قال إن اختيار أمير عيد وهاشم ماجد، يرجع للسيناريست محمد ناير، إلا أن فكرة وجود موسيقيين ساعدت كثيرا في الأحداث، معلقا: “كله شال بعضه سواء ناس عندها قدرات تمثيلية قوية أو ناس عندها قدرات موسيقية”.

وأشار أنه لم يكن هناك تخوف كبير من اختيار الفنان حسن أبو الروس، لدور أباظة الذي اتسم بالجدية، لأنه كان يمتلئ بالحماس لتجسيد الدور، هذا بخلاف أنه فاجئنا جميعا منذ اللحظة الأولى أمام الكاميرا فقد أدى مشاهده بطريقة مبهرة.

وبالنسبة لركين سعد، بطلة الفيلم التي جسدت دور مريم، فأشار إلى أنها كانت ضمن المرشحين قبل أن يكون على قوة المشروع، إلا أنه عقد معها جلسة قبل انطلاق التصوير واقنع بأدائها للغاية، فيما كشف إلى أن الاستعانة بإنفلونسرز مثل محمد مولا، كان يرجع لسبب هام هو إكساب الأحداث روح طريفة إلى حد ما بين الأحداث الجادة.

ورغم أن الأبطال كان جميعهم من الشباب، إلا أن الأحداث شهدت ظهور الفنان الكبير محسن محي الدين، في دور الكاتب السينمائي المعروف ووالد مريم، وهذا ما أوضحه مخرج العمل بأنهم فضلوا اختيار شخصية لها تاريخ في السينما حتى يكسب الدور مصداقية أكبر.


بوستر “ريفو”

وتطرق المخرج يحيى إسماعيل، لسرد كواليس صناعة بوستر “فرقة ريفو” الذي ظهر خلال أحداث العمل، حيث قال إن أعضاء الفرقة بدئوا بتصوير مشاهد فترة الألفينات في البداية، لذا واجهتهم صعوبة في حلاقة الذقن التي ظهروا بها خلال هذه الفترة، مما وضعهم في مأزق كبير، إذ كان لا بد أن يستقروا على شكل الأبطال في التسعينات مما تطلب منهم مجهودا كبيرا.


من ناحية أخرى، أعرب عن سعادته بردود الأفعال، التي لم تكن متوقعة بالنسبة له، معلقا: “كنت متوقع إن الناس هتحترم المسلسل وتحس بمقدار الشغل اللي فيه، بس كنت فاكر إنه هياخد وقت بعد 6 شهور مثلا أو سنتين، بس ردود الأفعال بالسرعة دي مكنتش متوقعة”.

العمل مع المنصات

وتحدث “إسماعيل” عن تجربة العمل مع منصة، حيث قال إنه لا يستطيع أن يقارن هذه التجربة مع منصات أخرى، لأنها تعد الأولى بالنسبة له، إلا أن العمل مع WACHiT كان سلسا للغاية ولم يكن هناك أي ضغوطات، مما سمح له للتفرغ بشكل كامل للناحية الفنية كمخرج

وعن عودته للعمل في مجال الإعلانات مرة أخرى، قال إنه لا يستطيع في الوقت الحالي، إذ أنه قرر قبل “ريفو” بعام كامل التوقف عن إخراجها ليكون أكثر تركيزا على المسلسل، لافتا إلى أنه ما زال يرفض العروض التي تأتيه حتى الآن.

عروض جديدة

فيما أشار إلى أن هناك عدة عروض أخرى في مجال الدراما، إلا أنه لم يقرر العمل على أي مشروع حتى الآن بشكل رسمي، لافتا إلى أن كل المشاريع التي تعرض عليه هي للمنصات.