بعد أزمة المقبرة.. حفيدة طه حسين: هناك شخصيات مهمة مدفونة معه

محمد هيثم

قالت الدكتورة مها عون، ابنه حفيدة الأديب طه حسين، إنها حتى الآن لا تعلم إذا كان هدم مقبرة طه حسين قائما أم لا، موضحة أن لديها أمل في عدم هدم المقبرة، مشيرة إلى أن قلبها اطمأن عندما نفى المتحدث الرسمي لمحافظة القاهرة ما تداول من شائعات حول هدم المقبرة.

أضافت “عون” خلال مداخلة عبر “Zoom” مع الإعلامي محمد الباز في برنامج “آخر النهار” المذاع على شاشة “النهار”، أن معدات الهدم وصلت إلى الشارع الذي يقع خلف المقبرة، مشيرة إلى أن هذه المعدات تمهيدا لهدم ما، فتوجهت للهيئة الهندسية للوصل إلى معلومات عن الأمر فقالوا لها أن هناك تطويرًا في المنطقة لكن لا نية لهدم المقبرة.

نرشح لك: جدل حول هدم مدفن طه حسين.. المحافظة تنفي والأسرة تترقب

 

أوضحت أن التطوير مهم، لكن يمكننا أيضا تفادي مناطق مهمة للدولة مثل مقبرة طه حسين، وهو عميد الأدب العربي، ورمز قومي لمصر، والأمة العربية جميعا، وحتى الآن يتم تكريمه في أوروبا والوطن العربي، لافتة إلى أن طه حسين يُدرس إلى أن في المدارس، ويتم ترجمة كتبه إلى لغات أخرى.

أشارت أنه لم يأتي إليهم أي قرار من المسؤلين لتوضيح الأمر، موضحة أننا بعدنا عن أدب وكتب طه حسين، ولم يكن هناك نشر كثيف لكتبه، فهو ليس شخصا كفيف يكتب، بل مؤرخ تاريخ إسلامي، فعقل طه حسين من النهضة المصرية ويوضح كيف أن مصر دولة عظيمة.

أردفت أن المقبرة ليس بها طه حسين فقط، بل بنته أيضا، وهي من أول الحاصلين على شهادات جامعية، وزوجها محمد حسن الزيات ممثل مصر في أمريكا، ومستشار الرئيس السادات، فهناك شخصيات كثيرة أيضا مدفونة مع طه حسين، لافتة إلى أن الأمر صعب نفسيا عليهم لنقلهم من المقبرة.

في سياق متصل، كانت كانت الدكتورة مها عون، ابنة حفيدة عميد الأدب العربي الراحل طه حسين، قد قالت خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “كلمة أخيرة” مع الإعلامية لميس الحديدي، عبر شاشة “ON”، إنه لم يصل للعائلة أي معلومات مؤكدة عن هدم مدفن طه حسين، لكنهم تفاجئوا بعلامات خطأ كبيرة باللون الأحمر على مدخل القبر أثناء زيارته.

أضافت أنهم أيضا وجدوا نفس العلامات على مدفن والدها، مضيفة أنهم حاولوا التوصل لمعلومة عن الأمر ولكن لا يوجد معلومة مؤكدة.

أشارت إلى أنها تتمنى ألا يتم إزالة المدفن لأنه مدفن تاريخي لشخصية تاريخية مثل عميد الأدب العربي طه حسين وله قيمة كبيرة، معبرة عن تخوفها من التأكد من صحة هذه المعلومات لكون أغلب مقابر عائلتها في نفس المكان، قائلة: “وخايفين من أن يطلب مننا نقل رفاة أغلب أفراد عائلتنا لأنهم مدفونين هناك وهم شخصيات عامة من تاريخ مصر”.

أكدت أنها لم تبلغ رسميا بهدم المدفن وبالتالي لا تستطيع أن تقول إنه سيتم الإزالة، مضيفة: “وإن شاء الله مفيش إزالة إحنا مجرد شوفنا العلامة الحمرا كان فيه اهتمام من مصر وخارجها فإحنا بندق الجرس أن هنا في تاريخ وأماكن مهمة ونتمنى يكون فيه حل هندسي غير هدم المقابر.

بينما أكدت الإعلامية لميس الحديدي لها، أن المتحدث الرسمي باسم محافظة القاهرة، أكد في تصريحات صحفية أن كل المعلومات والأخبار المنتشرة غير صحيحة، حتى أن المحافظة نفسها لم يتم إخطارها رسميا حتى الآن بمكان المحور.