ورشة كتابة "مين قال": هدفنا تحريك مشاعر الجمهور.. ومن الممكن إنتاج أجزاء جديدة

ورشة كتابة مين قال

دنيا شمعة

“نمرة اتنين”، “ليه لأ”، “ليه لأ 2″، “خلي بالك من زيزي”، ومؤخرا “مين قال”.. أعمال مختلفة ومميزة قدمتها لنا ورشة “سرد” بقيادة السيناريست مريم نعوم، على مدار الأعوام الأخيرة، وحققت نجاحا كبيرا مع اختلاف مواضيعها، وشرائح الجمهور المختلفة الموجهة لها.

شاركت ورشة “سرد” في الموسم الرمضاني الحالي، بمسلسل “مين قال”، بطولة جمال سليمان، ونادين، وأحمد داش، وأميرة أديب، وجمال عبد الناصر، وديانا هاشم، وإلهام صفي الدين، ومن إخراج نادين خان، وتدور أحداثه حول المشاكل التي يواجهها المراهقين بدءا من مرحلة ما بعد انتهاء الثانوية العامة.

ورشة سرد

نرشح لك: لا نقدم رسائل أو نصائح.. 15 تصريحا لـ أحمد داش أبرزها عن مسلسل “مين قال”

 

المسلسل تصدر تريند منصة “شاهد” على مدار النصف الأول من شهر رمضان، ونال إشادات عديدة لكونه استطاع تجسيد الصراع بين الأبناء والأباء واختلاف وجهات النظر بينهما بطريقة جيدة وغير مبتذلة.

حاور “إعلام دوت كوم“، السيناريست مريم نعوم، والكاتب مجدي أمين، والكاتبة منى الشيمي، والكاتب عبد العزيز النجار، مؤلفي مسلسل “مين قال”، وفريق كتابة ورشة “سرد”.. وجاءت أبرز تصريحاتهم كالتالي:

ورشة كتابة مين قال

-السيناريست مريم نعوم

1- “أنا كنت حاسة من البداية إن المسلسل هيوصل للجيل الأكبر، على عكس الجيل الصغير اللي أغلبهم مش بيتفرج غير على الأجنبي وممكن منعرفش نوصلهم، بس سعيدة جدا إننا وصلنالهم لأن ده كان أقصى طموحنا”.

2- اسم “مين قال”، كان له ميزة تفضيلية في اختياره لكونه يشبه المظلة، ويمكن وضع عدة موضوعات أخرى تحتها، أما “فوق 18” كان سيكون مناسب لهذا الجزء فقط، ولن يناسب الفكرة إذا قمنا بكتابة أجزاء جديدة.

3- من الوارد إنتاج أجزاء جديدة من المسلسل في السنوات القادمة.

4- “أنا عندي قناعة إننا لو عاوزين نخاطب الجيل ده يبقى مينفعش نعمله مسلسل 30 حلقة، ونطلب منه يتفرج بطريقتنا إحنا.. هما في الآخر أغلبهم بيتفرج على المنصات على الأعمال الأجنبية اللي إيقاعها سريع، لو نفس الحدوتة كانت اتحكت على 30 حلقة كان أكيد الإيقاع هيبقى أبطأ وكنا هنخسر جمهورنا الأساسي اللي موجه له المسلسل”.

5- المسلسل كان من المقرر أن يتم طرحه بعد الموسم الرمضاني، لكن جهة العرض وجهة الإنتاج كان لها القرار في عرضه خلال الموسم الرمضاني.. لكن في النهاية التجربة أثبتت نجاحها.

6- “طريقة المنع والمعارضة الصارمة بدون نقاش مع الجيل ده، مبتوصلش لحاجة ونتيجتها بتبقى عكسية تماما، العلاقة بين الأهل والأبناء مش في مين هيتنازل عشان مين.. بس في مين هيحتوي؟ والطبيعي إن الأهل اللي تحتوي مش العكس، لأن ماينفعش نعاملهم كأنهم عندهم نفس خبرتنا.. هو معندوش الخبرة دي ولا عدى باللي إحنا عدينا بيه، إحنا بس ممكن نحاول نقلل من خطورة تجاربهم ومشاكلها.. فعلى الأقل يبقى إيدنا في إيده”.

7- “إحنا مبننطلقش في كتابة أي عمل من نقطة إننا عاوزين نناقش قضية معينة، إحنا بنبقى عاوزين نحكي حكاية.. وأغلب اللي بيشتغلوا في ورشة سرد، بقينا مع بعض عشان كلنا مهمومين باللي بيحصل حوالينا ولافت نظرنا، وكل عمل بنعمله بيبتدي من نقطة إحنا مشغولين بإيه؟ وبردو هدفنا الأساسي إن الناس مشاعرها تتحرك”.

مريم نعوم                                                                                                       

-السيناريست والكاتب مجدي أمين

1- التحدي الأكبر بالنسبة لنا كان مدى قابلية الجمهور للعمل، لكونه العمل الأول الذي يناقش مشكلة الشباب والمراهقين في هذا السن، فذلك كان بمثابة “مغامرة” لم نتوقع نجاحها بهذا الشكل.

2- بالنسبة لاسم المسلسل.. كنا في البداية أمام خيارين وهما “مين قال” و”فوق 18″، ولم نستطع الاستقرار على اسم، حتى قررت شركة الإنتاج اعتماد اسم “مين قال” وبدء الترويج له.

3- عملت لفترة كبيرة قبل اتجاهي للكتابة كمدرس رياصيات مع مراحل دراسية وعمرية مختلفة، مما ساعدني في التعرف على القاموس اللغوي لهذا الجيل.

4- في رأيي أننا لم نتطرق بعمق في الأبعاد والمشكلات النفسية لشخصيات المسلسل بطريقة مقصودة، وخاصة شخصية “شريف”، التي جسدها الفنان أحمد داش، بل جاءت مشكلاته النفسية كمعاناته من اضطراب نوبات الهلع، نتيجة لبقية الأحداث كخلافه مع والده.

5- السؤال الذي طرحناه وجاءت فكرة المسلسل منه، كان “هل فكرة التعليم الجامعي مهمة لكل الناس ولازم نعدي عليها عشان نروح لسوق العمل؟”، ومن هنا وُلِدت شخصية “شريف” الشاب الموهوب في التجارة ويريد بدء مشروعه الخاص، وبعدها بدأنا في تكوين عائلته وأصدقائه.

6- “بالنسبالي كان مهم جدا إن شخصية الأب “جلال”، توصل بشكل عقلاني ومتزن عشان ميبانش كأننا بنساعد الشباب دول ومش مع الراجل ده أو ضده، فكنا لازم نفهم دوافعه عشان كده كانت بالنسبالي شخصية حساسة جدا وإحنا بنكتب الحوار”.

7- لم نتدخل في اختيار الفنانين المشاركين في العمل، تلك النقطة كانت مسئولية شركة الإنتاج والمخرجة نادين خان.

8- لو كنت في مكان شخصية الأب، كنت سأحاول احتواء الموضوع من البداية وأترك لابني حرية الاختيار بل وسأشجعه على دخول كلية التجارة وتنفيذ مشروعه.

9- انتماء الأبطال لشريحة اجتماعية معينة لا دخل لها بطريقة سير الأحداث، فحتى لو كان البطل ينتمي لشريحة أقل من حيث الظروف الاقتصادي، كنا سنكون قادرين على خلق عالم خاص بهذه الشريحة يقود لنفس النتيجة.

 مجدي أمين                                                                                                         

-السيناريست والكاتبة منى الشيمي

1- “كنا حاسين وعندنا أمل كبير إن الموضوع يلمس الناس وخصوصا المراهقين، بس إن المسلسل يوصل لشرايح كتيرة حتى الناس الكبيرة.. ده اللي مكناش متوقعينه”.

2- بسبب عملي لفترة طويلة كأخصائية نفسية قبل اتجاهي للكتابة، كنت مرجع في الكتابة فيما يخص البعد النفسي للشخصيات، “كلنا لما عشنا مراهقتنا عرفنا أد إيه فترة المراهقة بتطلع تحديات نفسية قوية، هي فترة صعبة وفيها مشاكل وتحديات عشان نحدد هويتنا ونحقق استقرارنا النفسي”.

3- كتابة مشاهد الشخصيات النسائية الشابة كانت أسهل بالنسبة لي، لأن الأولاد المراهقين لغتهم أصبحت صعبة ولها مصطلحاتها الخاصة.

4- بعيدا عن معضلة علاقة الأهل بأبنائهم في المسلسل، هناك معضلة فلسفية أخرى بالمسلسل لها علاقة باتخاذ الطريق الأكثر أمانا، وأن الشخص الأكبر عمرا والأكثر تجارب له حق القرار على حساب المخاطرة.

منى الشيمي                                                                                                   

-السيناريست والكاتب عبد العزيز النجار

1- أهم نقطة نجاح حققها المسلسل بالنسبة لي هي التواصل، “فكرة إننا قدرنا صوت الولاد اللي في السن ده بيقول إيه وأفكارهم هتوديهم فين، دي حاجة كان مهم نشوفها، ودي لوحدها رسالة إننا نوصل أزمة التواصل بين الأجيال”.

2- كنت أجد صعوبة في كتابة مشاهد الشخصيات النسائية من الأبطال لعدم إلمامي بتفكيرهم ككل، وكنت ألجأ لمنى الشيمي وقتها.

عبد العزيز النجار