في عيد الأم.. كيف استقبلت أمهات 14 أديبا العمل الأدبي الأول؟

سالي فراج
الأم
لا شك أن وجود الأم مهم في حياتنا جميعا، حيث إنها من تقوم بتنشئة الأجيال المختلفة للمستقبل، خاصة الشخص المبدع يحتاج إلى دعم كبير من الأم حتى يستطيع المضي قدما في طريق إبداعه.

بمناسبة أن اليوم هو “عيد الأم”، وتحتفل به مصر، مع العديد من دول العالم الأُخرى، لذلك تواصل إعلام دوت كوم مع عدد من الأدباء والكُتاب للحديث عن رد فعل والدتهم عن صدور أول كتاب لهم، وكيف ترى دخولهم لعالم الكتابة:

نرشح لك: مترجمة كتاب “صباح استثنائي كل يوم”: هذا سبب قراءة صلاح للكتاب

1- أحمد القرملاوي

لم يسعد أحد بصدور أول كتاب لي مثلما سعدت أمي، حيث كانت تقول لكل معارفها وأقربائها عن صدور المجموعة القصصية، وكانت تحكي عن كل قصة فيها بحماس شديد، وعندما كتب الناقد الراحل علاء الديب عنها مقالًا بجريدة الأهرام قامت بشراء كل نسخ الأهرام الموجودة عند بائع الجرائد، وكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي.

2- أحمد سلامة

والدتي لم تتفاجئ بدخولي عالم الكتابة لأنها كانت تُشجعني على القراءة والكتابة مع والدي منذ الصغر، وتنتظر كتاباتي ودائمًا تُشجعني على الكتابة والإنتاج بشكل مستمر، لأنني أخذ وقتا كبيرا جدًا في إنتاج العمل (حوالي 4 سنوات)، كما أن أول كتاب أصدرته قامت بقرائته أكثر من مرة، قبل أن تُناقشني فيه، وكانت مهتمة أن تتعرف على كواليس الكتابة أكثر من أي قارئ، كما أنها تحتفظ دائمًا بنسخة من أول طبعة من كتبي في مكان خصيصا لهم، ودعمها لا ينتهي في الكتابة وفي كل خطوة في الحياة.

3- حسام عادل

الحقيقة والدتي كانت دائما ما تقوم بتشجيعي وخائفة عليّ في نفس الوقت، لأنها ترى أنه مجال صعب، والفرصة فيه تكون نادرة، ولتحقيق أحلامك لا بد من التضحيات، ولكن كل ذلك انتهى بمجرد أن تمت الموافقة على صدور أول عمل لي، وعندما قرأته قالت لي رأيها كقارئة خبيرة، وكانت فخورة بي، ودعمتني حتى أكمل ما بدأته، كما أنني تعلمت القراءة منها ومن مكتبتها الثرية.

الأم

4- حسن عبد الموجود

والدتي الداعم الأول لي منذ الصغر، فكانت تتباهى بي أمام جارتها في القرية، وعندما نقلنا إلى مدينة نجع حمادي عام 1986، كررت نفس الأمر مع جيرانها الجدد، كما أنه حينما نشرت لي أول قصة فى حياتي وكانت بمجلة الصحافة بمدرسة “أبو بكر الصديق الإعدادية”، أول نسخة حملتها وانطلقت مسرعاً فوق السحاب ووضعتها في يدها، وكنت أتأمل ملامحها الفرحة، وهي تُطالع صورتي المنشورة مع القصة، فرحة النشر لم تكن تكتمل أبدا بدون أن أقاسمها معها، منذ أول قصة وأول كتاب وإلى الآن.

الأم

5- رحمة ضياء

لم يكن صدور أول كتاب مفاجئة لوالدتي، لأنها كانت تراني أكتب منذ الصغر، كانت تشجعني على القراءة، عندما كنت أذهب لتبديل الكتاب الذي أقرأه، كانت تعطي لي المبلغ المطلوب للتبديل، ودائما سعيدة ومتواجدة في جميع حفلات التوقيع، وتقرأ ما أكتبه وتقول لي رأيها، وعندما ظهرت مع منى الشاذلي قالت لجميع أصدقائها أن يشاهدوني.

6- سهير عبد الحميد

من المؤكد أنها استقبلت ظهور أول كتاب لي بفرحة كبيرة، حتى كادت تبكي عندما رأت اسمي على غلاف كتابي الأول (قصور مصر)، لأنها أولا كانت تعلم مدى أهمية هذه الخطوة بالنسبة لي، ولأنها لطالما كانت تجدني امتدادا لوالدها الذي كان يعمل بالصحافة، كانت أمي في الصغر تحرص على إمدادي بكل المجلات المناسبة لي لقراءتها مثل ميكي وتان تان وسمير، وفي مرحلة تالية كانت الجرائد القومية الثلاث ومجلات الشباب وروزاليوسف وصباح الخير، وكانت الزيارة السنوية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب واحة حرصت هي وأبي أن انهل منها.

وأتذكر أنني منذ أجدت القراءة، أطلعتني أمي على مجلدات المجلة التي كان جدي يصدرها، وكانت تتصدرها مقالته، وما زلت أتذكر مقالاته التي قرأتها عن حركة 23 يوليو 1952، والتي كانت تتجاوز قدرتي على الاستيعاب آنذاك. وفي مرحلة تالية عدت إليها مجددا، كما كانت أمي على قناعة بأنني خلقت كي أعمل بالصحافة، فإنها أدركت أن الكتاب بالنسبة لي رئة للحياة، وزادت سعادتها عندما قرأت الإهداء الذي كتبته لها ولأبي: (إلى أبي وأمي اللذين حرصا أن انهل من العلم).

7- شيرين سامي

والدتي كانت سعيدة وفخورة جدا بإصدار أول كتاب لي، لأنه كان مجموعة قصصية عن قصص إنسانية متعلقة بالمصريين، لكن أول رواية جعلتها تشعر بالحزن، أو الخوف لأنها لم تستطع الفصل بين ابنتها وبين شخصيات العمل، وكان جديد عليها، حيث إنها كانت تؤمن بموهبتي ولكنها غير مطمئنة لتبعات الكتابة، لكنها تعتقد أنها مع الوقت بدأت تثق أكتر أن كل شخص يتبع قيمه، ومعتقداته أيا كان المجال الذي يتواجد فيه.

8- ضحى صلاح

أمي ليست من النوع الذي يظهر مشاعره، كنت أسمعها تتفاخر بي في المناسبات ومكالمات الهاتف لكن أمامي لم تقل لي كلمة واحدة، كانت ترى أن تلك طريقة ما لتحفيزي، لم تكن ربما على علم بحقيقة موهبتي، كانت تعرف أنني أحب الكتابة والقراءة، وأنني فزت بعدد من الجوائز سواء في المدرسة والجامعة لكنها لم تعط لذلك أهمية حتى أخبرتها أنني انتهيت من كتابي الأول وأرغب في نشره، وقد دعمتني في تلك الخطوة إلى نهايتها، لكني كنت أشعر بالشك دائمًا في إيمانها بموهبتي؛ حتى أمسكت في يدها كتابي الأول، قالت لي بعد قراءة بضعة أسطر: “(طلعتي بتعرفي تكتبي فعلا!) وقد فرحت بهذا الانتصار الصغير، حتى إذا لم تقرأ كل أعمالي؛ على الأقل هي تعرف أنني أستطيع الكتابة”.

9- محمد توفيق

والدتي سبب رئيسي في أن أكون كاتبا، ليس فقط بسبب التشجيع، ولكنها كانت تأخدني معاها معرض الكتاب وأنا صغير، وكنت أحضر معها الندوات، وعندما كبرت أصبحت أذهب إلى معرض الكتاب بدونها، فكنت أقوم بشراء كتب لها، وعندما أصبحت كاتب زادت سعادتها الضعف، مرة لابنها، والثانية لأنني قمت بشيء كانت تريد أن تفعله، وبلا شك أن أول نسخة تخرج من الطبعة تكون لها هي ووالدي، وأول كتاب صدر لي كان (أيام صلاح جاهين) وأتذكر أنني كلمتها عندما استلمته ليلا، وذهبت لها بأول نسخة حتى تحل البركة على الكتاب، ولأن دعواتها تجعل الناس تحب الكتاب.

10- مصطفى عبيد

والدتي -رحمها الله- كانت جميلة ومشجعة دائمة لي، وكثيرة الدعاء لي، وكانت مُدرسة لغة إنجليزية، ومع صدور أول كتاب لي أعطت نسخ منه لزميلاتها وكان ذلك عام 2000، كما أن إهداء أول كتاب كان لها: “إلى أمي الحبيبة التي أعطتني كل شيء، ولم أعطها شيئا”، بفقدانها افتقد بهجة عظيمة ومساندة طيبة حنونة.

11- مي حمزة

والدتي كانت مؤمنة بي، رغم أنها ليست من هواة القراءة، ولكنها اهتمت بقراءة العمل فور صدوره، وكذلك والدة زوجي، وكان رد فعلهما الدائم متى ستصدر الرواية القادمة؟

12- نهى داوود

والدتي دائما ما تشجعني، وتكون حريصة على قراءة رواياتي قبل النشر، وتقول لي رأيها فيها، وتذهب معي إلى معرض الكتاب، وتقوم بشراء نسخة من كل رواية لي، رغم أنها في البداية كانت تشعر بالغرابة من دخولي الوسط الثقافي، ولكنها دائما ما تشجعني أن أفعل ما يجعلني سعيدة.

13- نهلة كرم

والدتي كانت سعيدة جدا بصدور أول كتاب لي، وكانت مهتمة بكل التفاصيل، وترى نجاحي وفخورة به، وحظها السعيد، لأنه بعد نشر أول كتاب لي، وكان مجموعة قصصية بعنوان “الموت يريد أن أقبل اعتذاره” دخلت في القائمة القصيرة لجائزة ساويرس.

14- نورا ناجي

والدتي داعمة لي بشدة وهي التي تقوم بتسمية رواياتي، وهي التي قامت بتسمية رواية “بنات الباشا”، وقبل مرضها الأخير كانت تقرأهم معي، وهي قارئة أساسية، وتعلم منذ صغري أنني أُحب الكتابة فدائما ما تقول لي ألا أتأخر في الكتابة.

اشمعنى المرة دي؟ حكاية ترند اطلالة ويجز في موسم الرياض