أحمد عويس يكتب: وهم استغنوا عنا (رجل السرطان)

قبل أن تقرأ : هذا المقال كان من المفترض أن يكون ضمن مقالات العدد التذكاري والأخير لجريدة التحرير التي تصدر لأخر مرة غدا الإثنين 31 أغسطس لكن الزميل أحمد عويس رئيس القسم الرياضي بالجريدة قرر نشره عبر إعلام.أورج بعدما تم سحب المقال من بروفات العدد الأخير قبل ذهابه للمطبعة.

اه احنا صوتنا عالي كان هذا شعارنا في غرفة القسم الرياضي في مقر الجريدة 59 شارع إيران بالدقي التحرير لم تكن جريدة بل كانت منزل تتجمع فيه العائلة كل يوم لنضحك في الكثير من الوقت و نعمل في أقل وقت و لكن كان عملاً غير خريطة الصحافة الرياضية في مصر خرجت التحرير للنور في عام الثورة وتحمل اسم ميدان الثورة وكمان كانت ثورة في الصحافة المصرية في طريقة الكتابة كانت ثورة في عناوين الصحافة الرياضية في مصر علي مدار أربع سنوات كانت التحرير صاحبه مدرسة العناوين الأخطر في الرياضة المصرية و كم كنت سعيداً برد فعل الزملاء قبل القراء علي ما نكتبه في صحيفتنا .

لكن سرطان ما أصاب الجريدة و كانت البداية في صفحات الرياضة التي أضاعها من يجهل الصحيفة أو يعرف قيمة ماتقدمة للصحافة المصرية فغير من طريقة الكتابة و غير من عناوين الموضوعات فأصبحت رياضة التحرير باهته بلا طعم و لارائحة نحن من البداية نعلم اننا لن نستطيع أن ننافس المصري اليوم أو اليوم السابع في متابعة الأخبار و لكن كنا نعلم جيداً أنه لا يوجد من يقدر علي المنافسة معنا في طرح الأفكار أو صياغة الموضوعات و العناوين و لكن جاهل الصحافة التي لا يعلم عنها سوي المصالح و السبوبة أضاع الحلم و مثلما أصاب سرطانه صفحات الرياضة ضرب بعد ذلك باقي جسد الجريدة علي مدار عام أو أقل ليصبح قرار غلق الجريدة مجرد وقت فالجسد اصبح ملئ بالأمراض و التنفس أصبح ببطء رغم محاولات الأستاذ انور الهواري أعطاء هذا الجسد تنفسا صناعياً و لكن الجسد تحرك و لكن تحرك من داخل القبر فلم تفلح تلك المحاولات في انقاذ الجسد الميت .

التحرير التجربة التي دمرها الرجل السرطان كانت بيتاً اصحو فيه علي رسائل عتاب من أخي الأصغر عبد الحميد الشربيني و بعدها بدقائق رسائل أعتذار عن العتاب في التحرير كانت بيتا ربيت فيه محمود عبد الله و محمد مهدي عشان لما أموت المدرسة تفضل بابها مفتوح و متقفلش يبقي فيه حد بيعرف يقلش في العناوين؟

في التحرير أحببت بسام أبوبكر رغم انه كما تقول أخته عشرة السنين هدي أبوبكر عصبي و متهور و لكنه يملك قلباً أبيض التحرير أكتشفت فيه خفه دم أبو محمد بهاء الدرملي و تناكه أخويا الصغير أحمد أبوطالب و مش عارف علي ايه يا عم ده انت حتي من قويسنا.

في التحرير كان أحمد عبد اللطيف يصيبني بالشلل بسبب هدوءه و لكن كان يبهرني باتقانه في العمل التحرير بدأ مع الثنائي الملتصق محمد صلاح و محمد عمران و انتهى بصلاح في السادس و عمران في البيت و كله من السرطان.

التحرير كانت بيتا لنا أنا و صديق العمر شادي عيسي لنكمل حلم الدستور، شادي الذي قابلته مصادفه على سلم الدستور، في شارع طنطا، و لم يكن لا هو ولا أنا ان هذه المقابله بالصدفه ستصبح صداقة السنين فعلي مدار 11 عام نجلس أنا و هو سويا أكثر مما نجلس مع أولادنا محمد و مريم ولادي و يوسف وسليم ولاده و ربنا يرزقه بعيسي الصغير عشان مراته تفتح معسكر التحرير كان بيتاً ضم في أخر أيامه أولاداً صغار دخلو وسكنو في البيت محمد مطاوع و أحمد حسين و حسين حمدي و عمرو عزت ومحمد خالد و أخيراً ابني عاصم مصطفي عويس كانو مثل كل سكان البيت رائعين محبين لبعض فلم يكن أيا منهم غريباً علي بيت التحرير قفلو التحرير ولكنهم لم يغلقو البيت بيت القسم الرياضي في التحرير و زي ما بتقول أمي البيت هايفضل مفتوح بحسك يا ابني.

اقـرأ أيـضًا:

الفريق ..أحدث إصدار صحفي لإبراهيم عيسى

قناة “مجمع التحرير” .. ontv سابقا

6 مطربات ينطبق عليهن قرار نقابة الموسيقيين الأخير

ناشطات لبنانيات للمصريين: طلعت ريحتكم

كيف ظهرت القناة الإباحية على نايل سات

هبة محمد تكتب: أحزان “مريم” في زمن “فيفي عبده”

5 فروق بين “تامر ماسبيرو” و”أمين روتانا”

مفاجأة: وفاة نجل هبة السويدي ليست طبيعية

.

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا