انتقادات للبرومو.. جمهور "عايزة أتجوز" يبحث عن "علا" الأصلية

رباب طلعت

تستعد شبكة “نتفليكس” لعرض أحد إنتاجاتها المصرية “البحث عن علا” بطولة الفنانة هند صبري، وتأليف غادة عبد العال، والذي يعيد تقديم شخصية الدكتورة الصيدلانية “علا عبد الصبور”، بطلة مسلسل “عايزة أتجوز” الذي عرض لأول مرة في 2010، وكان واحدًا من أنجح الأعمال الدرامية التي حشدت حولها الجمهور وقتئذ.

طرحت “نتفليكس” برومو العمل، منذ أسبوع، بعد احتفاء كبير وترقب من الجمهور لعودة الشخصية الشهيرة، ولكن على عكس المتوقع أصيب الكثيرون بإحباط كبير، نظرًا للتغير الواضح على شخصية “علا” الفتاة البسيطة والصيدلانية في أحد المستشفيات الحكومية، وأسرتها المتوسطة، حيث ظهرت “علا” بشكل مختلف جدا مما جعل اسم “البحث عن علا” منطقيًا، حيث لم يجد الجمهور علا التي انتظروها بشغف.

نرشح لك: توثيق حسابات السوشيال ميديا.. كيف تحولت “العلامة الزرقاء” لعملية نصب؟

 

“علا اللي شبهنا”
كان من أبرز الاعتراضات التي جاءت على البرومو هو شكل الحياة المختلف تمامًا لعلا عبد الصبور ابنة الطبقة المتوسطة، التي كانت أقرب لشخصية بنات جيل 2010، في طريقة ملابسها، ومكياجها البسيط، ومصطلحاتها اللغوية، وأيضًا طريقة حركتها وتصرفاتها، حيث ظهرت في “البحث عن علا” كأحد سكان الكمباوندات، وتقود سيارة فارهة، ويرتاد أولادها مدارس “إنترناشيونال”.

التغير الظاهر على مستوى علا الاقتصادي، لم يكن منطقيًا بالنسبة للبعض لأن علا كانت موظفة حكومية في أحد المستشفيات، ومرتبها كان ينتهي قبل منتصف الشهر، وتستخدم المواصلات العامة للوصول إلى مكان عملها، بالإضاف إلى بساطة منزلها وأسرتها، مما يجعل فكرة الانتقال الكبير في مستواها المادي غير منطقيًا.

الاعتراض ليس على عدم منطقية اختلاف المستوى الاجتماعي، إنما أيضًا على ابتعاد شخصية “علا” عن الطبقة المتوسطة التي كانت تمثل بناتها في الجزء الأول، ما اعتبره البعض بأن ذلك تماشيًا مع الموضة الدارجة في الأعمال الدرامية بتناول حياة المجمعات السكنية الكبيرة “الكمباوندات” والابتعاد عن الحياة التقليدية للمواطن المصري العادي، كان الاعتراض الأساسي هو بحثهم عن “علا اللي شبهنا”.

البدء من حيث انتهى “عايزة اتجوز”

أحد أسباب غضب الجمهور من البرومو أنه بدأ من نقطة بعيدة عما انتهى عنده “عايزة اتجوز”، فالأغلبية انتظرت “علا” كزوجة ناجحة بعد كل ذلك العناء في البحث عن عريس مناسب لها، ولكن الأحداث التي ظهرت في البرومو، كانت حول بحث علا عن الطلاق، وذلك بالطبع خط درامي مختلف تماما عن التوقعات، مما أصاب البعض بصدمة.
الفنانة هند صبري علقت على ذلك الأمر قائلة إنه ليس منطقيًا أن يبدأ العملمن من النقطة التي وصلت لها علا في 2021، لأن الأحداث تغيرت كثيرًا، فعلا تزوجت وأنجبت ولكن حياتها اختلفت وأصبحت تبحث عن نفسها بعد استحالة الاستمرار في مشروع الزواج، مؤكدة أن العمل ليس جزءًا ثانٍ من “عايزة أتجوز”، ولكنه عمل مختلف تمامًا تم بنائه على شخصية “علا” فعلا الأساس وليس عايزة أتجوز، وهو الأمر الذي أكدته الكاتبة ايضًا.

كوميديا علا الغائبة

كان من أبرز تحول علا عبد الصبور إلى “ترند” بمصطلح الزمن الحالي في 2010 وقت عرض العمل الأصلي، هو كوميديا علا وأهلها وأصدقائها، فالفعمل بجانب طرحه لمهمة غاية في الأهمية وهي “العنوسة” إلا أنه كان عملًا كوميديًا من الطراز الأول، وقد اشترك ضيوف الشرف في صناعة تلك الكوميديا خلال الحلقات، ولا تزال “إفيهاته” حاضرة إلى اليوم على السوشيال ميديا، وفي البومو غابت تلك الكوميديا بشكل ملحوظ، وتحول العمل إلى قصة اجتماعية، لسيدة تبحث عن حياتها بعد الطلاق.

إنتاج نتفليكس!
كان من بعض الاعتراضات على برومو العمل، هو ربطه بأنه أحد إنتاجات نتفليكس، والتي تهتم كثيرًا بالشكل والديكور والملابس على حساب النص في الأعمال العربية على عكس الأعمال الأجنبية الأخرى، مشيرين إلى أن إنتاج نتفليكس هو من صنعت تلك الأزمة، لأن ما يليق عرضه على المنصة يختلف كثيرًا عما عرفه الجمهور عن علا بسبب أن الشركة غير مصرية.