قدم نصائح لراغبي احتراف المونتاج.. هيثم كرم: فيلم "ريتسا" كان حالة مستقلة

محمد عبد المنعم

شارك هيثم كرم في أعمال مونتاج فيلم “ريتسا” الأخير ولم تكن تلك تجربته الأولى، بل لديه خبرة واسعة في هذا المجال فقد عمل في مونتاج العديد من الأعمال الوثائقية والدرامية، مثل: مسلسل “الصياد” ومسلسل “اختفاء” وقد حصل على جائزة الإبداع والتميز كأفضل مونتير في الدراما عام 2018 عن مسلسل “اختفاء” من نقابة المهن السينمائية.

حاور إعلام دوت كوم “كرم” وجاءت أبرز تصريحاته كالٱتي:

 

1- تخرجت من كلية الإعلام جامعة القاهرة في عام 2004 ولم أعمل في مجال المونتاج بل كنت أتدرب كمساعد مخرج وظللت بها فترة ثم عملت لفترة في قنوات حديثة الظهور، أما العمل بالمونتاج فكان بعد عامين من التخرج في 2006.

2- المجال الأساسي الذي عملت فيه هو مجال مونتاج الأفلام الوثائقية وظللت به لفترة طويلة.

3- أول تعاون بيني وبين المخرج أحمد مدحت كان في فيلم وثائقي، فآمن بقدراتي وموهبتي في المونتاج، وطلب مني أن أعمل معه في برنامج الدكتورة هبة قطب “عيادة حب” لأن كان به جزء دراما ثم بدأت العلاقة تتوطد بيننا وعملنا معا بعدها.

4- المونتاج في مظلته الكبيرة واحد لكن المونتاج الوثائقي أصعب أنواع المونتاج؛ لأن ليس به نص مكتوب وبالتالي المونتير هو من يخلق النص في المونتاج مع المخرج، ويمكن أن يخرج من المادة المصورة أكثر من فكرة وهنا تكمن صعوبة الوثائقيات.

5- مونتاج الدراما سواء المسلسلات أو الأفلام تكون فيها الفنيات والحرفية أعلى في المونتاج وهو أمر يختلف عن الوثائقيات، أما مونتاج البرامج يكون فيها قوالب وأشياء محفوظة بمجرد أن يقوم بها الشخص في أول الحلقات يعتاد عليها بعد ذلك ويفعلها بشكل تلقائي، فسقف الإبداع في البرامج يمكن أن يكون محدودا.

6- مونتاج المسلسلات يأخذ وقتا أطول في التنفيذ وعدد أيام تصوير كثيرة، فإذا كان المسلسل 30 حلقة يكون متوسط عدد أيام التصوير من 70 إلى 90 يوم، لكن الفيلم العادي الذي لا يوجد به أكشن كثير يستغرق حوالي 20 يوم تصوير فالوقت والمجهود أقل مقارنة بالمسلسلات.

7- هناك خطوات يجب أن أقوم بها حتى ابدأ العمل، فأول شيء أقوم به أقرأ السيناريو جيدا، حيث يجب أن أكون دارس الشخصيات وعلى علم بدوافع كل شخصية؛ حتى أستطيع أن أقوم بالمونتاج بناء على الرؤية التي أخذتها من النص، وقبل التنفيذ أجلس مع المخرج لأتناقش معه وأفهم ما يحتاجه وإذا كان مخرج أول مرة أتعامل معه أحاول فهم طريقته.

8- دوري فعليا يبدأ مع أول يوم تصوير، فإذا لم أعمل مع أيام التصوير سيكون هناك تراكم وبالتالي يمكن أن يكون هناك تأخير، فأنا أعمل يوم بيوم ومشهد مشهد حتى تكتمل الحلقة لدي، وبعد مرور وقت طويل أراجع الحلقة مرة أخرى لأتأكد أن كل شيء صحيح، فمن الممكن أن أقوم بتعديل بعض الأشياء.

9- مسلسل “اختفاء” كان له حالة خاصة وحالة جميلة، وهو من أكثر المسلسلات القريبة لقلبي ليس فقط لأنني فزت بجائزة أفضل مونتير عنه ولكن العمل نفسه كان به شيء جميل وكان به حالة لم تقدم كثيرا على الساحة، فالعمل كان فيه اختلاف وكان هناك قصة وزمنين مختلفين، فالعمل كان متميز في جميع عناصره الفنية ليس في المونتاج فقط.

10- فيلم “ريتسا” كان حالة مستقلة فهو لم يكن فيلم بمقاييس عادية بل كان حالة فهو به جزء رومانسي وأشياء خفيفة وبه زمنين، فنحن كنا نقوم بأعمال المونتاج ونشاهد الفيلم لنرى الحالة.

11- أدين بالفضل لدخولي مجال الدراما للمخرج أحمد مدحت، فهو من آمن بموهبتي وأعطاني الفرصة، فأول عمل معه كان مسلسل “الصياد”.

12- أنصح من يريد أن يبدأ في مجال المونتاج أن يشاهد كثيرا فالتغذية البصرية مهمة جدا، ويجب أن يكون عقله منفتح لفكرة اختلاف المدارس وليس منغلق على نوع واحد ومدرسة واحدة، الدراسة الأكاديمية مهمة ولكن مشاهدة أشياء مختلفة وحضور ورش شيء مهم جدا.

لقاء إعلام دوت كوم مع الفنان محمد القس “غازي” في مسلسل “موضوع عائلي”