كيف تستخدم واشنطن بوست صحافة البيانات لجذب الاشتراكات؟
أسماء مندور صحافة البيانات
كشف تقرير جديد لموقع adweek أن العديد من مقالات واشنطن بوست الأكثر قراءة على الإطلاق، كانت عبارة عن تصميمات للبيانات، موضحًا أن القصص التي تتمحور حول بيانات وإحصائيات تكون فعالة بشكل خاص في تحويل القراء إلى مشتركين. صحافة البيانات
كشف التقرير أيضًا أن النشرة الإخبارية تعد جزءًا من الجهود الكبرى لصحيفة واشنطن بوست، لبناء موضوعات صحافة البيانات الخاصة بها، ففي يونيو الماضي، أضافت الصحيفة 14 مهمة جديدة إلى فريق التصميم، بما في ذلك محرر البيانات وأربعة متخصصين للتصميمات البيانية.
وعليه، نظرًا للطبيعة الجذابة لصحافة البيانات، وقدرة النشرات الإخبارية على بناء العادات، تأمل الصحيفة أن تكون طريقة قراءة هذا الرسم البياني بمثابة وسيلة لاكتساب الاشتراكات الرقمية والاحتفاظ بها.
موارد عالية الاستثمار وعائد مرتفع
من جانبه، قال أرفيد تشيفزيل، العضو المنتدب للاستشارات الرقمية في شركة Mather Economics لتحليلات البيانات، إن إنشاء موارد مرئية للقراء يتطلب استثمارًا كبيرًا من حيث الوقت والبيانات والخبرة، وهذا يعني أن الرسومات البيانية المتطورة تكون أكثر جدوى للمنافذ الإخبارية، حيث تجعل المحتوى الخاص بها حصريًا.
على صعيد متصل، أظهرت الأبحاث أنه عندما يتعلق الأمر بإنشاء اشتراكات رقمية، فإن تقديم محتوى غير متوفر في مكان آخر أمر أساسي، مما يؤكد قيمة صحافة البيانات.
كشف التقرير أيضًا أن الموضوعات المستندة إلى البيانات تكون مستقرة نسبيًا، مما يعني أنه مع الحد الأدنى من التحديث والمتابعة، يمكن أن تظل ذات صلة لأشهر أو حتى سنوات، وهذا يعني أن صحافة البيانات، بالنسبة لغرف الأخبار التي يمكنها تحمل تكاليف إنتاجها، يمكن أن تؤتي ثمارها بمرور الوقت، وتحوِّل القراء إلى مشتركين على المدى الطويل.
استراتيجية واشنطن بوست
تطرح واشنطن بوست هذا الرسم البياني بشكل مجاني للقراء في صندوق الوارد الخاص بهم، ولكن يتعين عليهم تسجيل حساب في الصحيفة للوصول إليه، وبهذه الطريقة، تخدم النشرة الإخبارية وظيفة مزدوجة للناشر، فهي تجذب تسجيلات واشتراكات جديدة، وتعرض القراء الجدد لمحتوى جذاب للغاية.
ومثل جميع النشرات الإخبارية، فإنها تنمي العادة في القراء، سواء كانوا مشتركين أم لا، وتساعد تلك الاشتراكات على تقوية العلاقة بين الناشر والقارئ، وبهذه الطريقة، فإن صحافة البيانات تجذب المشتركين، من حيث أنها تمنحهم سببًا آخر لمواصلة استهلاك تقارير واشنطن بوست.