أشرف أبو الخير يكتب: إبراهيم فايق... جداً

إبراهيم فايق .. صاحبي وقريب من قلبي جداً.

asraf-415x366-415x366
أشرف أبو الخير

لكن ارجوك حاول أن تقتنع أن هذا المقال خالي من شبهة الترويج لأحد، بل انني أجزم بأن كتابتي عن إبراهيم فايق، دليل إحترام مني –ككاتب رأي- لصديق مقرب أعتبره صوتاً يجاهد ليحفر لنفسه اسماً بين الكبار، وأعتقد أنه نجح في ذلك في شهور قليلة.. والكتابة عنه تسعدني وتُشعرني أن (الضوء في النفق المظلم) ليست بالجملة الأسطورية!!.

انت عبيط يالا إنت؟؟

سُئل إبراهيم هذا السؤال ذات ليلة، قبل شهور على الهواء مباشرة أثناء مكالمة كان يجريها (كمذيع) مع رئيس نادي الزمالك.. سأل إبراهيم سؤالاً حول ردة فعل لاعب وعلاقتها بشخص رئيس النادي، فكان أن انفعل الرجل –كعادته- .. واتهم إبراهيم بالعبط على النحو المذكور، لكن إبراهيم أبداً ليس بالعبيط … وليس على رأسه أية (بطحة) تجعله ممن يخشون مواجهة سيادة المستشار، هو فقط مؤدب و.. فايق.

وسواء حدثت مصالحة بين الطرفين أو لم تحدث فإبراهيم يتصرف بحكمة مدهشة، فلا هو يصفي حسابات مع رئيس الزمالك في حالة الخصومة، ولا يدلس ويداهن في حالة المصالحة.. وهو موقف بسيط للغاية له دلالته التي تجبرني على الكتابة عن هذا الشاب الذي زاملته لشهور طويلة، وأكاد أراه بوضوح يحلق بعيداً في مكانة عالية للغاية بين مجموعة من المتحذلقين في الإعلام الرياضي المصري.

بوابة شوبير الذهبية

قبل أسابيع كتبت رأيي الخاص في اثنين من تلاميذ “شوبير”، حين تعاركا على الهواء بعد مباراة الزمالك والأهلي الأخيرة هما (ماجد غراب و مهيب عبد الهادي)… وفي بدن المقال وجهت بعض سهام النقد للكابتن شوبير نفسه، لافتاً النظر إلى مدرسته الاعلامية التي لا تستهويني –كزبون دائم للاستديوهات التحليلية-، لكنني ذكرت من ضمن ما ذكرت اسمين لاثنين آخرين من أبناء الرجل واعتبرتهما ولازلت من النماذج الإيجابية للغاية في مطبخ الإعلام الرياضي هما (هند أحمد شوبير) ابنة الكابتن وأهم ترس في ماكينته الإعلامية .. وإبراهيم فايق.

فابراهيم الذي بدأ حياته محرراً بأحد المواقع الإخبارية المعروفة، ثم انتقل لجريدة أسبوعية أصبحت يومية، ويقدم حالياً برنامجه اليومي على فضائية CBC Extra، مر بالعديد من التجارب ولحظات النجاح والفشل، لكنني لم أنس –وأعتقد أنه لم ينس كذلك- أنه تم تقديمه لنا كمراسل ثم كمذيع جاء من بوابة كابتن شوبير الذهبية.

السوق الإعلامي عموماً أضيق من (عروة الزرار)، ولهذا فأنا أعلم الكثير عن كابتن شوبير وفريقه، وأعلم كذلك اهتمامه بأولاده واحترامه لهم، وهو ما جعل إبراهيم يتطور سريعاً، ليزامل كابتن شوبير في الاستديو التحليلي (مقدماً) ثم ينفرد ببرنامج بعد ذلك بشهور إلى أن وصل إلى محطة برنامجه الحالي.
إبراهيم في محطته الراهنة، تخلص من سطوة كاريزما شوبير، واختار لنفسه أصعب الطرق في طبيعة سوق كسوق الإعلام الرياضي، اختار أن يكون محايداً.. فهو لا يُظهر إنتماء أو ولاء لفريق على حساب الآخر، يهتم بصدق بأخبار الرياضات الأخرى حتى وإن كانت معدومة المتابعين، وهو أمر جديد له دلالته، فهو يقدم برنامج (رياضي) ويهتم فعلاً بصناعة الرياضة في مصر والنهوض بها.

قبل الشروع في الكتابة سألت عينة عشوائية تماماً من معارفي – من غير العاملين بالإعلام- عن اسمه فجاءت الإجابات متطابقة .. آه ، إبراهيم بتاع سي بي سي ، دة مذيع محترم أوي.
تلك الإجابات تعكس رسوخ قدم الشاب كمقدم برنامج رياضي محترف، تعكس وجهة نظر الكثيرين فيه، وتؤكد أننا لن نسمع يوماً أياً من الجماهير يسب إبراهيم أو يشكك في حياده، وهو أمر يدعو لكتابة السطور السابقة عن مذيع رياضي مختلف حقاً.. وصديق أتمنى له أن يحصل على التقدير المناسب لإحترامه لنا ولنفسه.

شكرا يا هيما.

تواصل مع الكاتب عبر فيسبوك من هنا

تواصل مع الكاتب عبر تويتر من هنا

اقرأ أيضـًا:

أشرف أبو الخير يكتب: قلنا أنه قادم.. وأهو جه بالسلامة

أشرف أبو الخير يكتب: الغراب مهيب الركن

أشرف أبو الخير: ملاحظات أولية على الهوجة الرمضانية

أشرف أبو الخير: الله ينور على البروضيوصر

أشرف أبو الخير: الله ينور على من يعمل ساعة المدفع

.

تابعونا على تويتر من هنا 

تابعونا على الفيس بوك من هنا