بعد أزمة مسرحية "المومس الفاضلة".. تعرف على قصتها

أثار إعلان الفنانة إلهام شاهين، عن إعادة تقديم مسرحية “المومس الفاضلة” للكاتب الفرنسي جان بول سارتر، على المسرح الجدل، الذي وصل إلى تقديم إحاطة ضدها في البرلمان.

والمسرحية قد كتبها الكاتب الفرنسي الشهير سارتر، حيث استوحاها من قضية حقيقية، كانت قد أحدثت جدلًا كبيرًا وقتها في الولايات المتحدة الأمريكية، تعرف باسم قضية scottsboro، وقد عرفها “سارتر” أثناء تواجده في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان يحاكم فيها 9 شباب من السود، في الاعتداء على فتاتين بيضاوين من فتيات الليل، وقد تم تلفيق القضية لهما، ورفضت المحكمة الاستماع لشهادة إحدى الفتاتين ببراءة المتهمين، وتم إعدام 8 منهم، وعاش التاسع، ليروي شهادته في كتاب، استوحى منه “سارتر” المسرحية.

نرشح لك: إلهام شاهين عن منتقدي مسرحيتها “المومس الفاضلة”: ناس فاضية وبتتسلى

قصة المسرحية التي قدمها “سارتر” كانت عن “ليزا” التي تعمل كفتاة ليل، ويطلب منها أحد زبائنها الادعاء بأن شاب أسود قد اعتدى عليها، لذا فقد قتله ابن عم ذلك الزبون الدائم لديها، لكي يبرئه من فعلته وقتله للشاب، وتتوالى الأحداث.

فيما أن تلك ليست المرة الأولى التي يتم تقديم فيها المسرحية في مصر، حيث قدمتها سيدة الشاشة العربية سميحة أيوب في الستينات، كما أنه تم تقديمها على الكثير من مسارح العالم، في كوبا وروسيا في تلك الفترة، خاصة أنها تتحدث عن القضية الأهم في ذلك الوقت في أوروبا وهي “العنصرية”.

قُدمت المسرحية كفيلم سينمائي يحمل نفس الاسم أيضًا في فرنسا من قبل، إلا أن “سارتر” قام بتغيير نهايتها في الفيلم لتصبح “تفاؤلية” بشكل أكبر، حيث تم تكريم البطلة “ليزا”، بعكس ما حدث في الرواية الأصلية، بل وتم تغييرها في نسخ تالية للمسرحية، وقد صرح الكاتب وقتها بأن الكثير من الشباب الذين قرأوها قد خابت آمالهم بسببها، وهو دوره ككاتب زرع الأمل فيهم، لأن الأمل هو ما يبحث الناس عنه.

الجدير بالذكر أنه قد أثيرت حالة من الجدل خلال اليومين الماضيين، حول إعلان الفنانة إلهام شاهين، عن رغبتها في إعادة تقديم مسرحية “المومس الفاضلة” للكاتب العالمي بول سارتر، بعد تصريح الفنانة الكبيرة سميحة أيوب بأنها كانت من أكثر المسرحيات التي أثرت في طريقة اختيارها للأعمال على المسرح، حيث لفتت الأنظار إليها وقت تقديمها على المسرح في الستينات.