الإفتاء: السماح بـ صلاة اليهود في المسجد الأقصى تنذر باشتعال الأوضاع

علقت دار الإفتاء المصرية، على قرار محكمة إسرائيلية، يسمح لليهود بالصلاة في باحات المسجد الأقصى “بصمت”.
كتبت “الإفتاء” عر حسابها بموقع التدوينات القصيرة “تويتر”: “قرار محكمة إسرائيلية السماح لليهود بالصلاة الصامتة في الأقصى سابقة خطيرة تنذر بإشتعال الأوضاع في المنطقة، ونؤيد كافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

ووفقا لـ “فرانس 24”، فإن القرار لاقى القرار اعتراض مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس وجهات فلسطينية وإسلامية.

وجاء قرار المحكمة الثلاثاء بعد استئناف قدمه الحاخام الإسرائيلي أرييه ليبو الذي منع من الوصول إلى باحات المسجد الأقصى لأسبوعين بعد توقيفه أواخر الشهر المنصرم وهو يؤدي صلاة صامتة في الموقع.

نرشح لك- مستشار المفتي: لا بد أن يتحلى الرجل بالنخوة ولا يبحث عن زوج لزوجته بعد الطلاق

وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل باحات المسجد الأقصى الذي يعتبر أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين، في حين يشير إليه اليهود على أنه جبل الهيكل حيث موقع المعبدين من عهد التوراة ويعتبر أكثر الأماكن الدينية قدسية لديهم.

ويسمح لليهود بالوصول إلى باحات الأقصى في أوقات معينة لكن دون الصلاة فيه.

واقتنعت القاضية في محكمة الصلح في القدس بلها ياهالوم بحجة الحاخام ليبو الذي قال إن أفعاله لا تنتهك القيود التي فرضتها الشرطة الإسرائيلية في الموقع.

كما قررت القاضية إلغاء منع ليبو من الوصول إلى باحات المسجد.

وكتبت ياهالوم بعد مراجعة مقطع فيديو للحاخام أثناء وجوده في الموقع “وقف المستأنف في الزاوية مع صديق أو اثنين، لم يكن حوله حشد وكان يهمس ويصلي بهدوء”.

وأضافت “لم أجد أن الممارسات الدينية التي قام بها المستأنف كانت ظاهرة وواضحة، ولم تظهر هذه الصلاة أي مخالفة لتعليمات الشرطة”.

وقال محامي ليبو موشيه بولسكي إن قرار المحكمة “يؤكد ما كان يحدث خلال العام الماضي في الحرم القدسي”.

وحدثت مواجهات عدة في الماضي تسبب بها يهود كانوا يحاولون أداء الصلاة في باحات الأقصى، ما كان يستفز المسلمين العرب.

ويدعو كبار الحاخامات الى أن يؤدي اليهود الصلوات في ساحة الحائط الغربي القريب.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قضت في وقت سابق من هذا العام بالسماح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي “كجزء من حرية العبادة والتعبير”. لكن قرارها قال أيضا إن “هذه الحقوق ليست مطلقة ويمكن تقييدها مراعاة للمصلحة العامة”.

واستأنفت الشرطة الإسرائيلية قرار ياهالوم، وقالت إن أفعال الحاخام ليبو تعتبر “سلوكا غير لائق في الحيز العام”.

وقال مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس إن قرار المحكمة الإسرائيلية “باطل”.