"باسم الابن".. وثائقي يتناول 20 عامًا من الحرب الأمريكية ضد الإرهاب

في بيان صحفي، أطلقت شركة فيجين ميديا Vision Media أول أعمال وحدة الأفلام الوثائقية بها عبر إنتاجها لفيلم باسم الابن : 11/ 9 قصة أخرى” من سيناريو الكاتب محمد حربي، وإخراج مها شهبه.

يلقي الفيلم الضوء على 20 عامًا من الحرب الأمريكية ضد الإرهاب والتي أعقبت التساؤل الذي انطلق في عام 2001: “لماذا يكرهوننا؟”، وذلك من خلال قصة إنسانية لأم أمريكية مسلمة من أصل باكستاني تُدعي “طلعت حمداني” والتي استشهد ابنها الذي كان متدربًا في شرطة نيويورك، وكان من أوائل من وصلوا لموقع الهجمات لإنقاذ الضحايا.

نرشح لك: واشنطن بوست: الأفلام الوثائقية تغير الرأي العام حول المشاهير

ويصور الوثائقي – الذي أنتجته وحدة الأفلام الوثائقية في شركة فيجين ميديا Vision Media- الألم المزدوج للأم “طلعت حمداني” والذي تمثل في موت ابنها بالإضافة إلى إعلانه مشتبهًا به فور وقوع الهجمات -قبل العثور على رفاته، ودفنه بعدها بخمسة شهور- لمجرد ان اسمه “محمد”، ثم بإنكار حقه في التكريم الذي يستحقه كاملًا، ودلالاته الرمزية على أوضاع المسلمين بعد هجمات سبتمبر.

باسم الابن

يتتبع الفيلم جهود الأم لتكريم ذكرى ابنها والتي أثمرت عن وضع اسم الابن -محمد سلمان حمداني- على أحد شوارع نيويورك ليكون أول شارع في الولايات المتحدة الأمريكية يحمل اسم مسلم. كما نجحت الأم في تدشين منحة دراسية باسم ابنها في إحدى الجامعات الأمريكية تُخصص لطالب مسلم كل عام.

وقال طارق رضوان الشناوي، رئيس شركة فيجين ميديا Vision Media، إن الشركة خصصت كل الإمكانات المتاحة لخدمة هذا العمل الذي تأتي أهميته في مواجهته للإسلاموفوبيا، منوهًا أن الفيلم يمتاز بعرضه لجوانب إنسانية وزوايا جديدة تتعلق بأحداث سبتمبر والحرب الأمريكية على الإرهاب، مؤكدا أن القصة الإنسانية للفيلم تتناول ما تعرض له المسلمون في الولايات المتحدة الأمريكية من اضطهاد بعد أحداث سبتمبر، بجانب استعراض الحروب التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على مدار 20 عامًا.

وأشار طارق رضوان الشناوي إلى اعتزام شركة فيجين ميديا Vision Media إنتاج المزيد من الأفلام الوثائقية، كما أنها بصدد دراسة العديد من الأفكار والسيناريوهات المعروضة عليها لاختيار الموضوعات الأنسب وتكليف وحدة الأفلام الوثائقية بتنفيذها، مؤكدًا حرص الشركة على اختيار الموضوعات ذات المحتوى المتميز والتي تقدم قيمة وإضافة للمشاهدين.

من جانبها أوضحت المخرجة الوثائقية مها شهبه، أن أحداث 11 سبتمبر عندما وقعت لم تكن أكثر من حادث إنساني مأساوي بالنسبة للبعض حول العالم، في عصر تعامل مع الأخبار كوسيلة تسلية، وقد كان الأمر كذلك بالنسبة لها حتى تعرفت إلى قصة الأم الأمريكية، طلعت حمداني، وما فيها من دلالات ورمزية، وقررت توثيق قصتها عبر السنوات.