خبيرة تربية تكشف متى يسبب الهاتف المحمول تأخر الأطفال بالكلام

محمد عبد المنعم

كشفت الدكتورة أميرة الصباغ، خبيرة التربية عن السن المناسب لإقتناء الأطفال هواتف، كما أشارت للأضرار التي يمكن أن يتسبب فيها الهاتف للأطفال.

قالت “الصباغ” خلال لقائها مساء أمس الثلاثاء، في برنامج “القاهرة اليوم” المذاع على قناة “ألفا”، وتقدمه الإعلامية بثينة توكل، إنه وفقا للعديد من الأبحاث فإن السن المناسب لاقتناء الأطفال هواتف هو سن من 12 إلى 13 عاما.

نرشح لك: طبيب نفسي: استخدام الهواتف يؤثر على القدرة الدماغية للطفل

أشارت إلى أن هذا لا يتم الالتزام به في الواقع بشكل كبير، مضيفة أن الأمر يكون وفقا لالتزامات الأم، ففي بعض الأحيان تكون الأم في العمل ويكون الطفل في النادي فيجب أن تقم الأم بإعطائه هاتف.

أوضحت أن في هذه الحالة يمكن أن يكون الهاتف بدائي بغرض الاتصال فقط وعندما يعود للمنزل يؤخذ منه، لافتة إلى أن هذا لا ينطبق على الأطفال في سن 4 أو 5 سنوات؛ لأنه في بعض الأحيان يصاب الأطفال بتأخر في الكلام بسبب الهواتف والأجهزة الإلكترونية، مضيفة أنه كلما تم مليء وقت الطفل بالعديد من الأنشطة كلما قل جلوسه على الهاتف.

في نفس السياق، أوضح د. محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي، مخاطر وأضرار الاستخدام الخاطئ للهواتف من الأطفال.

قال “المهدي” خلال اتصال هاتفي مع الإعلامية جاسمين طه، في حلقة سابقة من برنامج “مساء dmc“، المذاع عبر شاشة “dmc”، إن تعرض الطفل للموبايل لفترة طويلة يؤدي لتشوه خرائط المخ ويشكلها طبقًا للمواد التي يشاهدها في الموبايل، وقد يؤدي إلى تأخر الأطفال بالكلام وهو الأمر الذي يؤثر على تفكيره وإدراكه وسلوكياته.

أوضح أن المواد التي يتعرض لها الطفل تكون عشوائية وغير مقننة، كما أنها غير موجهة بشكل صحيح، وبناء عليه تضعف مسارات وتقوي مسارات أخرى.

أكد على أن كثرة استخدام الأطفال للهاتف يعرضهم لمخاطر، مشيرا إلى أن الأطفال أقل من سنتين من الأفضل لهم عدم التعرض إلى الهواتف، ومن سن سنتين إلى 5 سنوات يمكنهم التعامل مع الهواتف لساعات محددة تصل 3 ساعات على مدار اليوم، وتكون تحت متابعة الأهل حتى لا يتعرض الأطفال لمحتوى غير مناسب.

تابع: “في حالات لأطفال عليهم علامات مرض التوحد، ونكتشف أن الطفل لا يعاني من توحد نظرًا لتعرضه للشاشات الإليكترونية، وأحيانًا يدخل في حالة إدمان وبكاء وغضب مستمر في حالة حرمانه من الموبايل”.
كما وجه “المهدي” نصيحة للأمهات بأن تدخل كوسيط وتتابع تفاعل طفلها على السوشيال ميديا، موضحًا أن المواد غير اللائقة من الممكن أن تستدرج طفلها لطريق خطر جدًا.

أشار إلى أنه توجد بدايل أخرى غير الهواتف يمكن اتباعها مع الأطفال، مثل النادي والألعاب اليدوية واللعب مع الأصدقاء.